جدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافيرفض الحكومة اليمنية أي مبادرة او خارطة طريق من أي جهة كانت لا تستند الى المرجعيات المتفق عليها والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216 للعام 2015. وقال خلال لقائه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح صباح اليوم ان أي تسوية سياسية قادمة لا تستند الى المرجعيات الثلاثة أو تشرعن للانقلاب ولا تودي لتسليم السلاح وانهاء المليشيات فهي لا تعني الحكومة اليمنية، بل انها تزيد من الامر تعقيداً وتحمل بذور حرب وصراعات سياسية لا حصر لها، لانها تكافئ الانقلابيين جراء جرائهم وانتهاكاتهم الممنهجة ضد ابناء الشعب اليمني منذ انقلابهم على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني وسيطرتهم على العاصمة صنعاء، واستيلائهم على المؤسسة العسكرية ونهبم للسلاح الثقيل للدولة، وشنهم حرب همجية على الشعب اليمني، واعتداءاتهم المتكررة على السفن في المياه الاقليمية، واطلاق الصورايخ الباليستيه على جنوب المملكة العربية السعودية، واستهدافهم المباشر لقبلة المسلمين (مكةالمكرمة). وطبقا لوكالة الانباء الحكومية سبأ قال المخلافي: " لقد سعت الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي الى إحلال السلام سعياً منها لحقن الدماء من خلال إنخراطها الغير مشروط في مشاورات جنيف وبييل في سويسرا وفي دولة الكويت، لكن المليشيات الانقلابية كعادتها حالت دون وصول تلك المشاورات الى حلول تنهي معاناة الشعب اليمني وذلك من خلال وضعها العراقيل وتهربها من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بغية منها اطالة امد الحرب". وجدد المخلافي حرص الحكومة الدائم والشامل على السلام من اجل اراقة الدماء اليمنية التي تسفكها المليشيا الانقلابية على مرأى ومسمع الجميع خدمةً منها لاطراف خارجية لا تريد لليمن وشعبه الامن والاستقرار وان يعيش بين جيرانه ومحطيه الاقليمي بأمن وسلام، بعيداً عن اشعال نيران الفتنة المذهبية والطائفية المقيتة بين ابناء الشعب اليمني الواحد الموحد والمسالم التائق للحرية والعدالة والمساواة والحكم الرشيد في ظل الدولة المدنية الاتحادية الحديثة التي اجمع عليها كافة المكونات السياسية عبر مخرجات الحوار الوطني الشامل. واكد ان الحكومة ستبذل كل ما بوسعها من اجل إنهاء الحرب، وإحلال السلام الدائم الذي يتوق له كافة ابناء الشعب اليمني من صعدة وحتى المهرة.. مشيراً الى ان خروج ابناء الشعب اليمني الى الشوارع للتعبير عن ارائهم ورفضهم لخارطة الطريق التي لا تلتزم بالمرجعيات ماهي الا خير دليل على ان الشعب اليمني يرفض أي مبادرة تكافئ الانقلابيين، بعد ان قدموا التضحيات الجسام من اجل تخليص الوطن من المليشيا التي تحاول عودة اليمن الى العهود الظلامية ما قبل ثورتي 26 سبتمبر و 14 اكتوبر المجيدتين وان الحكومة اليمنية ستبقي ملتزمة بالتعاون مع المجتمع الدولي من اجل السلام ووقف الحرب واستعادة الدولة وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار 2216. ونوه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بالجهود الكبيرة التي بذلتها دولة الكويت من خلال استضافتها لمشاورات السلام اليمنية، وتقديم الدعم لابناء الشعب اليمني، ووقوف الكويت قيادةً وحكومة وشعب الى جانب اليمن في مختلف المراحل والظروف لاسيما خلال هذه المرحلة الراهنة.. مؤكداً ان الشعب اليمني لن ينسى هذه المواقف الاخوية التي تدل على مدى عمق العلاقات الاخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين الضارية بجذورها في اعماق التاريخ. واستعرض وزير الخارجية الاوضاع السياسية والاقتصادية في بلادنا في ظل استمرار الحرب التي تشنها المليشيات على الشعب اليمني في مختلف المحافظات وما تسببت به من اوضاع مأساوية من خلال قصفها العشوائي على الاحياء السكينة والقرى، والمدارس، والمستشفيات، ومختلف المرافق الحيوية الهامة في البلاد، ناهيك عن عمليات الحصار ومنعها من وصول المساعدات الى المحتاجين وخاصة في محافظة تعز. من جهته اكد امير دولة الكويت وقوفه مع اليمن وقيادته الشرعية وحرصه على احلال السلام في اليمن الشقيق، متطلعاً الى ان يعود اليمن كما كان سعيداً ليعيش ابنائه بأمن وسلام. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet
