اعربت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي اليوم الجمعة عن صدمتها إثر تعرض مدينة الحديدة لغارات استهدفت سوق السمك ومستشفى "الثورة" يوم امس الخميس. وتعرضت مستشفى الثورة في الحديدة، وهو أكبر مستشفيات اليمن، إلى القصف الجوي يوم الخميس مما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى. وحسب التقارير الأولية وعاملي الإغاثة قتل عشرون شخصا على الأقل وأصيب 60 بجروح في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الانقلابيين في غارة جوية أمام مستشفى الثورة وفي قصف استهدف سوق السمك. وقالت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن أن ما شهدته مدينة الحديدةاليمنية من هجمات راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى أمر "يثير الصدمة" ولا يمكن تبريره. واكدت في بيان صادر عنها ان "المستشفيات محمية بموجب القانون الإنساني الدولي ولا شيء يمكن أن يبرر خسارة الحياة فيها". واوضحت إن مستشفى الثورة واحد من المنشآت الصحية القليلة التي ما زالت تعمل في المنطقة. ويوجد بالمستشفى أحد أفضل مراكز علاج الكوليرا في مدينة الحديدة. وذكرت المسؤولة الدولية أن مئات آلاف اليمنيين يعتمدون على هذا المستشفى للبقاء على قيد الحياة. وأضافت غراندي أن الأسبوع الحالي شهد حالات إصابة جديدة بالكوليرا بشكل يومي في الحديدة. وحذرت من أن كل الجهود المبذولة للتصدي لأسوأ وباء للكوليرا في العالم، معرضة للخطر. وشددت على أن أطراف الصراع ملزمة بفعل كل ما يمكن لحماية المدنيين وبنيتهم الأساسية. وقالت إن هذا الالتزام ليس طوعيا، ولكنه إلزامي على كل الأطراف المتقاتلة. ويتهم الانقلابيون مقاتلات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية بقصف المستشفى وسوق السمك. واعلنوا عبر قناة المسيرة المتحدثة باسمهم ان غارتين جويتين على المستشفى وسوق السمك، نفذتها مقاتلات التحالف العربي ادتا إلى مقتل 55 شخصا وإصابة 124 بجروح. بالمقابل نفى المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية العقيد تركي المالكي القيام بأية عمليات في المدينة الساحلية، متهما الحوثيين بالوقوف وراء الهجمات التي أسقطت عشرات المدنيين بين قتيل وجريح. وقال المالكي في تصريح لقناة العربية: "التحالف يتبع نهجا صارما شفافا يستند الى قواعد القانون الدولي. نتابع أي ادعاءات وإذا كانت هناك أي مسؤولية نتحملها بشفافية. التحالف يعبر عن استنكاره لاستهداف الميليشيات (الحوثيين) للمدنيين". وأضاف "لم تتم أي عمليات للتحالف داخل الحديدة... الميليشيات هي من نفذت عملية قتل المدنيين في الحديدة اليوم". ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج 75% من سكانه إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة حسب احصائيات الاممالمتحدة. ومنذ تصاعد الصراع عام 2015، قتل وأصيب أكثر من 28 ألف شخص في اليمن. وسجلت الأممالمتحدة مقتل 9500 مدني، غالبيتهم بسبب القصف الجوي طبقاً لموقع اخبار الاممالمتحدة.