شدد رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، الجنرال مايكل بيري، على "ضرورة الحفاظ على موانئ الحديدة بطابعها المدني. وأهميتها لدى ملايين اليمنيين". وتتهم الحكومة اليمنية والتحالف العربي، مليشيا الحوثي، بعسكرة موانئ الحديدة، واستخدامها في الأعمال العدائية التي تستهدف السعودية. كما تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال الجنرال مايكل بيري، وهو رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، إنه زار اليوم الثلاثاء، شركة موانئ البحر الأحمر اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وأوضح الجنرال بيري، في بلاغ على حساب البعثة الرسمي في تويتر. أنه "التقى بأعضاء فريق لجنة تنسيق اعادة الانتشار الممثلة للسلطات بصنعاء ومدير شركة الموانئ. أعقب ذلك جولة تعريفية بميناء الحديدة".
وأضاف: "دارت النقاشات حول الوسائل المطلوبة لرفع مستوى الاستقرار في الحديدة والحاجة الى تكثيف جهود إزالة الألغام لحماية المواطنين أطفالا ونساء ورجال".
كما عمدت مليشيا الحوثي، إلى زراعة مئات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة بأشكال وأحجام مختلفة في العديد من المناطق التي كانت تسيطر عليها ومناطق التماس. كما زرعتها بشكل عشوائي في الطرقات والمزارع والمناطق السكنية. فضلا عن مئات الألغام البحرية التي زرعتها المليشيا.
وفي مارس 2020، علقت الحكومة اليمنية تعليق عمل فريقها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار. عقب مقتل أحد ضباط الارتباط في فريقها، برصاص قناص حوثي. أثناء تواجده في نقطة الرقابة بمدينة الحديدة. وتطالب بنقل مقر بعثة الأممالمتحدة إلى منطقة محايدة.
كما أشار المسؤول الأممي، إلى تركيزه خلال النقاش مع القيادات الحوثية التي التقى بها اليوم، "على ضرورة الحفاظ على موانئ الحديدة بطابعها المدني". مشيرا إلى "أهميتها لدى الملايين من المواطنين اليمنيين".
ويقول التحالف، أن ميناء الحديدة يمثل أحد أهم المنافذ التي يتدفق منها المقاتلين الأجانب والأسلحة لمليشيا الحوثي، عبر أيران وحزب الله اللبناني.
والأربعاء الماضي، دعا الجنرال بيري الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي إلى إحياء المفاوضات حول إعادة الانتشار ومراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة. خلال لقائه مع الأطراف اليمنية فور وصوله لمباشرة مهامه. وتشرف البعثة الأممية على اتفاقية وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، التي انبثقت عن اتفاق "ستوكهولم" الموقع نهاية عام 2018، برعاية أممية في السويد.
كما تتهم الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي بعدم الالتزام بمضامين الاتفاق. ومؤخراً قالت إنه بحكم الميت.
جدد وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائه الاثنين الماضي، في عدن، الجنرال بيري. التأكيد على موقف الحكومة بضرورة نقل مقر البعثة إلى منطقة محايدة.