ادانت الحكومة اليمنية ، محاولة جماعة الحوثيين، اجتياح قرية في محافظة البيضاء وسط البلاد، وفرض حصار خانق على سكانها، بهدف التمركز فيها. وذكر بيان صادر عن وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، أن الحوثيين، قاموا بالاعتداء على قرية خبزة بمديرية القريشية في البيضاء، ومحاولة اقتحامها مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وفرض حصار خانق و مذل على أهاليها، مانعين دخول المواد الغذائية وإسعاف المصابين. وحذرت من استمرار الحوثيين في اجتياح القرية وتأثيره على استمرار الهدنة ونسف الجهود الدولية في هذا الجانب، وكذلك من كارثة إنسانية وقتل جماعي في المنطقة. واعتبرت أن "تبريرات الحوثيين باعتداء أحد أهالي خبزه على نقطة عسكرية تابعة لهم عارية عن الصحة، ومحاولة بائسة لاستخدامها كذريعة لاقتحام المنطقة والتنكيل بأهلها، والتمركز فيها". وطالبت الوزارة "بسرعة التحرك الإقليمي والدولي للضغط على الحوثيين، وإيقاف الاعتداء الصارخ وفك الحصار والالتزام بالهدنة". إلى ذلك استنكرت قيادة محافظة البيضاء "الانتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية في منطقة خبزة والتي تمثلت في حصار المنطقة منذ قرابة أسبوع كامل، واقدامها يوم أمس الثلاثاء على شن حرباً ظالمة اسفرت عن مقتل وجرح عددا من المدنيين الأبرياء". وقالت قيادة محافظة البيضاء في بيان "إن مليشيات الحوثي قامت بانتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني والتي تمثلت بمنع إسعاف الطفلة اية زيد صالح الصراري 13 عاما، وان أبناء منطقة خبزة صاروا عرضة لعمليات القتل والإبادة الممنهجة من قبل مليشيات الحوثي". وأضاف: "أن مثل هذه الجرائم التي تستهدف المدنيين تشكل تهديدا حقيقيا للسلام في اليمن في ظل سريان الهدنة الأممية الهشة التي ترعاها الأممالمتحدة". وكانت جماعة الحوثي قد شنت الثلاثاء، هجوما بالسلاح الثقيل على قرية خبزة التابعة لمديرية القريشية في قيفة رداع بمحافظة البيضاء. وحسب ما افادت مصادر محلية، قصفت جماعة الحوثي قرية خبزة باستخدام دبابة ظهر امس، بعد أسبوع من فرضها حصار خانق على القرية. وأوضحت المصادر، أن الحصار والهجوم الحوثي على قرية خبزة جاء بسبب مقتل 3 من عناصر الحوثيين قبل أسبوع في نقطة جبل الثعالب في المنطقة، دون معرفة أسباب ودوافع الحادثة وهوية مرتكبيها. وأضافت المصادر، أن جماعة الحوثي تحشد منذ اسبوع لاقتحام القرية بعد محاصرة أهاليها من الدخول والخروج من وإلى القرية. وقال المصادر، إن الحصار الحوثي تسبب بوفاة امرأة وطفل من أهالي القرية جراء مرضهما وعدم توفر العلاج اللازم والعناية الطبية لهما جراء الحصار. وأشارت إلى محاولة عدد من مشايخ ورجال القبائل لاحتواء الموقف، إلا أن جهود الوساطة فشلت. وحسب المصادر، حاولت جماعة الحوثي ظهر امس التقدم لاقتحام القرية معززة بالمصفحات العسكرية وعدد من الأطقم بالتزامن مع قصف ثقيل من إحدى الدبابات الحوثية، الا إن عدد من الأهالي منعوا عناصر الحوثيين من اقتحام قريتهم واستولوا على أطقم تابعة للحوثيين. وذكرت المصادر، أن مواجهات تدور حاليا بين الطرفين في أطراف القرية وسط سقوط قتلى وجرحى من الجانبين مع انباء عن سقوط ضحايا من المدنيين جراء استمرار القصف المدفعي الحوثي على القرية. وفي السياق أفاد المركز الإعلامي لمقاومة البيضاء بفشل الحوثيين في اقتحام قرية خبزة. وأوضح المركز أن هدنة وصلحاً كان قد تم التوصل إليهما مع جماعة الحوثيين، إلا أن الأخيرة نكثت بالعهد ونقضته، مما أدى إلى معارك عنيفة بين أبناء خبزة من جهة، وبين الحوثيين من جهة أخرى. وقال المراكز إن المعارك، أسفرت عن تفجير أحد الأطقم التابعة للحوثيين ومقتل وجرح من كانوا على متنه، لتتطور الاشتباكات وتمتد إلى جبل الثعالب الاستراتيجي في المنطقة.