ها نحن بين يدي العيد الواحد والعشرين للوحدة اليمنية المباركة - بعنوانها الزمني المنقوش على هام تاريخنا المعاصر«22 مايو 90م المجيد». - وبعنوانها المكاني الضارب في تخوم كينونة المعمورة: “اليمن السعيد” - وبعنوانها الإنساني الذي أعاد للزمان اليماني بريق تاريخه العريق وأعاد للأرض اليمنية واحدية التراب حقولاً واخضراراً وثمرات عطاءٍ وحدوي كبير هو:«علي عبد الله صالح» هانحن نقف بكل إجلال وإكبار أمام تلكم القامات بكل معنوياتها الوطنية المتجسدة في شعبنا الموحد ضميراً معرفياً يشع بنور الحكمة والإيمان وضميراً عاطفياً يضج بمشاعرنا التي تمشي على الأرض أجيالا ضاحكة مستبشرة بقدومك أيها العيد الواحد والعشرين في سفر أعراس وحدة الوطن وإنها لأسمى المعاني الوطنية التي توحدت أبجدياتها في بلادي ليأتي النتاج خلاصة ما أبدعته الارادة اليمنية العظيمة: إنجازاً وحدوياً فريداً اشتركت في صناعته المتميزة أصالة أرضٍ وشعب أصيل وروح الزعيم الذي باركته الكفاءات فيه وفجر تعالى بأفق المدنية«بيرق نصر بهي المحيا ليهدي السعيدة»: «يوماً من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى» ويهدي إلى الشعب حلماً تجلى على هامة المجد مجداً جديداً هو القائد الفذ صانع الوحدة والانتصار ها نحن وها أنت ياوحدة الأرض والشعب في موطني تسير على الدرب نحو الغد البكر يحدو خطانا شموخ الزعيم الذي جاء يسمو بحجم الوطن ويهدي رؤانا البهاء النقي في زحمة الأزمة الراهنة ها انت “مايو” شموخ التحدي الذي لا يلين تأتي إلينا ونأتي إليك وملء قوانا الثبات المغنّي نشيد الوطن وأنت الهتاف المدوي بأفراح أعراسنا وعبثاً يحاول أعداؤنا أن يسرقوا الضوء من موكب المجد أن يشعلوا الليل في موكب الفجر أن يحرقوا فيك /فينا/ سنبلة العيد وزغرودة العيد ليبق الخضم الذي افتعلوه غبار ركامات حقد دفين لا يحجب عنا إشراق ذكراك أفراح عيد توزع فينا عهد وفاءٍ وموقف شعبٍ مضمخ بالكرامة هو أنت يا أيها الثاني والعشرون من مايو العطاء نقدس فيك حلم السنين ونعشق فيك شموخ التحدي الذي لا يلين ورغم الزوابع وكل الأعاصير تبقى لنا الرمز تبقى الصمود بوجه الخيانات وتبقى بوجدان شعبك فخراً ونصراً يخلد في الذاكرة جيلاً فجيل.. وهو الوطن “يمن ال22 من مايو” الذي تقيم لك أرضه الطيبة مهرجانات الحقول والسهول والروابي والجبال والوديان المزارع والشوارع ..الخ وكرنفالات الشباب والطلاب والجنود والأغاني والتهاني والأماني الباسمة بقدومك فينا عيداً للإباء وصدق الولاء ووقوفنا الصلب في معمعان البطولة والتضحيات ليبق اليمن واحداً موحداً قدراً ومصيراً وحياة فأهلاً بك اليوم ولا تبتئس بما يفعله السفهاء منا وأهلا بك اليوم ملء القلوب وملء الدروب وملء السطور على صفحات فكر الوطن ووعي الوطن بأنك أكبر إنجاز ايامنا المعاصرة ولسوف نرقص ملء الصدور قلوباً تغني بعشق الوطن وتهديه في عيد أعيادها بسمات عيد وقبلات شعبٍ أبي مجيد تقاسم أنفاسك العاطرات مع صانع المجد قائدنا الفذ وهو يطل بميداننا الرحب وهج الرجولة والعنفوان.. أهلاً بك اليوم ياعيد وحدتنا الخالدة ولن يبلغ الواهمون المراد مهما أثاروا الرياح السوافي فلسوف تبقى وتبقى اليمن والخزي والعار لأعداء وحدتنا الخالدة وأعداء امتنا الرائدة أعداء اليمن السعيد: “ من خان لا كان ..ذا شرع الوفا في الناسْ واللي يخون الوطن منبوذ من ناسهْ الحب بنيان ما يعلى بلا شي ساسْ والفكر لا قد تهدّم غش في ساسهْ وأهل اليمن في المحبة صادقوا الإحساسْ ما يوم حد منهم قد خانه إحساسهْ إلا قليل المروّة والوفاء ...خنّاسْ أعوذ بالله من شره ووسواسهْ بلادنا يا “يمن” يا أغلى من الألماسْ من خان غرّه بريق الغدر في الماسهْ أما اليمن دومْ شامخ ما عليه لا باسْ وإن خَطْبْ بُه قد ألم يشتد بُه باسهْ له شعب وافي ..وله قائد شجاع وراس على دروب التحدي ..رافعو رأسه...”.