وزير المالية: صخر الوجيه من أروع الشخصيات اليمنية التي قابلتها على الإطلاق، وينتقد البعض اختياره لوزارة المالية؛ بحجة أنه مهندس طيران ولم يتخصص في الحسابات، ولهؤلاء أقول: إن وزير المالية ليس موظف حسابات، وإنما صاحب منصب سياسي يحتاج بالدرجة الأولى لشخصية قوية ونزيهة، مثل الأستاذ صخر صاحب الصوت القوي في لجنة التنمية والنفط بالبرلمان، وله مواقف قوية في محاربة الفساد منها (القطاع النفطي ال18، صفقة حوش الخضار، والاعتماد الإضافي، مساءلته للعديد من الوزراء عن قضايا فساد). وقد اختير للموقع المناسب تماماً. وزير الداخلية: اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان الجميل في عبدالقادر قحطان أنه لم يكن دخيلا على وزارة الداخلية، ولم يأتِ من خارجها، بل يعرف كل دهاليزها، وهو ما مكنه من تحقيق نجاحات كبيرة في فترة وجيزة ليس كوزير للداخلية فقط بل أيضاً كعضو رئيس في اللجنة العسكرية، وهي الحاكم الفعلي حالياً للبلاد، إلى جانب سفراء الدول العشر المشاركة في الوصاية على البلاد لحمايتها من البلاطجة. وأنصح الدكتور بالاستفادة من الخبرات الإعلامية للمقدم محمد الماوري الذي يعرفه الوزير جيداً، وهو بالمناسبة ليس قريبي كي أزكيه لأسباب عائلية، وإنما صديق من إب وأنا من البيضاء ويربطنا فقط التشابه في الاسم الأخير. وزير الإعلام: علي العمراني هذا هو المنصب الوحيد الذي كنت سأفكر في قبوله لو عُرض علي، ولكنه كان من نصيب ابن محافظتي النائب في البرلمان منذ عام 1993، والواقع أن ما كان ينقص وزارة الإعلام في اليمن هو الأخلاق، وقد اختير على رأس الوزارة رجل ذو أخلاق عالية، وهذا هو الأهم. ليس المطلوب من وزير الإعلام أن يقرأ نشرة أخبار التلفزيون؛ كي نشترط عليه أن يكون خريج إعلام، ولكن المطلوب أن يكون صاحب أخلاق؛ كي يفرض سياسة إعلامية تتسم بالأخلاق وتحرم الكذب. ولو كنت مكان الأستاذ العمراني لفعلت ما فعل، وأول شيء هو إيقاف أكاذيب وخزعبلات النائب الذي بدأ يستظرف نفسه وتحول إلى مهرج بدرجة نائب وزير. وقد بدأت لأول مرة في حياتي أشاهد الفضائية اليمنية، وأنا أشعر بالاطمئنان؛ بسبب شعور داخلي أن صاحب القرار الأول في الإعلام اليمني هو رجل أخلاق، وهذا هو مربط الفرس وبداية الطريق لإعادة بناء الثقة. والحديث عن الإعلام هو حديث ذو شجون، ولكن ليس هذا مجاله، وسأحتفظ بأفكاري لتدوينها لاحقاً على صفحة الوزير في الفيس بوك؛ لأني واثق أني أتفق معه في كثير من الخطوط العريضة والسياسات المطلوب اتخاذها. وزير التخطيط والتعاون الدولي: الدكتور محمد سعيد السعدي التقيته في بيروت عام 2006، وفاز عليّ في الرهان بأن علي عبدالله صالح سيتراجع عن عدم ترشيح نفسه للرئاسة، وعندما قلت له: لو حدث ذلك ستكون فضيحة سياسية كبرى، أجابني بكل بساطة هؤلاء قوم لا يستحون، ولو كانوا يستحون لخططنا لبناء أجمل وطن. والدكتور السعدي ليس غريباً على التخطيط، فهذا هو مجاله الذي نجح فيه، والأهم من ذلك أنه رجل صاحب كلمة وتربطه بالرئيس الانتقالي لغة مشتركة، وبالتالي فإنه سيكون قادراً على إنهاء حالة التخبط في التعامل مع الدول المانحة، وبكل تأكيد سيكسب احترام تلك الدول؛ لأن الحياء سيمنعه من إهدار مكاسب الشعب اليمني في بناء مشاريع بتمويل دولي، بما يساعد على التخفيف من نسبة البطالة، ويساعد على تحريك عجلة الاقتصاد النزيه بعد عقود من العفن والفساد. وزير العدل: القاضي مرشد العرشاني أهم ميزة في الوزير الجديد أنه من خريجي المعهد العالي للقضاء، وبالتالي فإنه ينتمي لجيل جديد من الكوادر المدربة الخالية من التلوث الإمامي الكهنوتي. وزير الصناعة والتجارة: سعد الدين بن طالب التقيته في واشنطن بصحبة الصديق العزيز سالم بن طالب، ووجود هذا الرجل في هذه الوزارة يمثل تحدياً كبيراً له؛ لأنه الداعية الأول في اليمن لمكافحة الفساد، وجرى اختياره في مكان قد يكون من معاقل الفساد الإداري والمالي الكبرى، ولكني واثق أن الرجل سيترك بصمات مهمة ليس في هذه الوزارة فقط ولكن في الحكومة بأكملها، فوجوده في هذه الحكومة يشعرنا بالأمان؛ لأنه لن يكون صمام أمان فقط ضد الفساد بل أيضاً صمام أمان للوحدة ضد الانقسام. وزير الكهرباء: الدكتور صالح سميع يقول البعض: إن الدكتور سميع لم يتخصص في الهندسة الكهربائية كي يعين وزيرًا للكهرباء، وكأن الوزير سيكون من مهامه إصلاح أبراج الكهرباء بنفسه. إن ما تحتاجه وزارة الكهرباء هو وزير ذو دراية بالقبائل والمناطق اليمنية وفي كيفية التعامل معها، ووزير صلب قادر على التعامل مع الخارجين عن القانون بحنكة وحكمة، وهذا ما يتوفر في الوزير سميع، الذي كان محافظ مأرب سابقاً، ويعرف إشكالات الكهرباء من خلال موقعه السابق كمحافظ، كما كان وكيلاً لوزارة الداخلية ويعرف طبيعة المشكلات الناجمة عن التعدي على أبراج الكهرباء ودوافع ذلك. وربما أن المهمة الملقاة على عاتق هذا الوزير توجب على الحكومة كاملة أن تتفرغ للتعاون معه؛ لأن وزارته هي أهم وزارة سوف يتوقف عليها القول بنجاح الحكومة أو فشلها خلال الأسابيع المقبلة، وهي الوزارة الوحيدة التي يستطيع المواطن أن يحكم على فشلها أو نجاحها بسرعة قياسية. وأقترح على الأخ الوزير أن يطفىء منطقة دار الرئاسة فور مغادرة الرئيس السابق، ويطفيء جامع الصالح مقابل إضاءة مساكن المواطنين في الحارات المظلومة، إلى أن يتم حل مشكلة الجميع، كما أقترح عليه أن يصارح المواطنين بالمشكلات، وأن يخرج مع مهندسيه عبر التلفزيون لتوضيح ما يجري أولاً بأول، حتى لا يطول انتظار المواطنين؛ لأن استمرار انقطاع الكهرباء في البلاد خلال تسعة أشهر مضت من عمر الثورة أدى إلى زيادة قياسية في الإنجاب. وزير الشئون القانونية : د. محمد المخلافي الوزير رائع، ولكن الوزارة غير رائعة، أتمنى أن يتفرغ الوزير لموضوع النظام الانتخابي وتشريعاته؛ لأننا بحاجة لنظام انتخابي جديد، والدكتور المخلافي خير من كتب في هذا الشأن. وزيرة حقوق الإنسان: حورية مشهور الأستاذة حورية تنتمي إلى نفس الحزب الذي أنتمي إليه وهو حزب المستقلين، ولهذا فإن شهادتي فيها ستكون مجروحة، ولكن اختيارها لوزارة حقوق الإنسان سوف يحول الوزارة بكل تأكيد إلى وزارة حقيقية تدافع عن حقوق الإنسان ولا تجمل صور الحكام. وأجمل ما في الأستاذة والصديقة حورية قدرتها على التواصل الدائم مع الداخل والخارج والتعامل السريع مع تكنولوجيا الاتصالات وشبكة الإنترنت. وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء: جوهرة حمود لم أتعرف عليها إلا من خلال كتاباتها الصحفية، وأتمنى لها التوفيق في هذا العمل الجديد. وزير النقل: واعد باذيب نجاح النقل في اليمن ووزير النقل سوف يحدده المراقب البعيد من خلال تأكيد إزاحة عبدالخالق القاضي المرفوض من موظفيه، أما التوقيف فلن يكون سوى تهدئة لمشكلة سوف تعود من جديد لا محالة. وزير الثقافة: عبدالله عوبل الصديق عبدالله أنصحك بالاستماع إلى خمسة: أحمد كلز وخالد الرويشان وعبدالعزيز المقالح وعبدالباري طاهر ونعمان المسعودي، والابتعاد عن خمسة: الرقابة على الكتب، الرقابة على المصنفات الفنية، والرقابة على الأفلام، والرقابة على المساجد، والرقابة على فارس السقاف. وزير التعليم المهني: عبدالحافظ نعمان وزارة مهمة ووزير مهم، ولكن لا أدري ما الذي يجمع بينهما. وزير المياه والبيئة: عبدالسلام رزاز مشكلة المياه من أخطر المشاكل التي تواجه اليمن، وربنا يكون في عون من سيواجه هذه المشكلة. علي اليزيدي: وزير الإدارة المحلية الوزير يجب أن يبقى، ولكن الوزارة لابد أن تُلغى، فقد انتهى عهد الإدارة المحلية، ولن نقبل إلا بالفيدرالية أو بالحكم المحلي كامل الصلاحيات. وزير التربية والتعليم : د.عبدالرزاق الأشول لا أعرف الدكتور الأشول، ولكني أنصحه أن يستشير الصديق العزيز عبدالرحمن هجوان قبل الإقدام على أية خطوات استراتيجية. وزير دولة: حسن أحمد شرف الدين وزير فخري لإرضاء قطاع من الشباب. وزير الخارجية: الدكتور أبو بكر القربي أنصح الوزير القربي بأن يبحث لنفسه عن مخرج آمن قبل أن يثور عليه موظفو الوزارة، انتفاضات المؤسسات أخطر عليك من الثورة الشعبية الشبابية ضد علي عبدالله صالح. وزير التعليم العالي والبحث العلمي: الدكتور يحيى محمد الشعيبي يقال عنك إنك من أنزه الوزراء، ولكن إخوانك – جميعاً - ملحقون ثقافيون في أفضل سفارات العالم، ويقال عنك: شعيبي، ولكنك صنعاني سياسي ولا يربطك بالشعيب إلا محل ميلادك، وربنا يوفقك لما فيه خير بلادك. وزير الأوقاف: حمود عباد من حسن حظي أني لست عضواً في الحكومة حتى لا يرتفع ضغطي بسبب وجودك إلى جانبي. وزير الدفاع: محمد ناصر أحمد علي قوِّ قلبك يا معالي الوزير، وافرض سلطاتك بتعيين بديل للشاطر، ولا تنتظر قراراً جمهورياً؛ لأن الشاطر لم يعين بقرار بل تم تكليفه شفوياً واستمر يمارس عمله 35 سنة بناء على تكليف شفوي مؤقت، وإذا لم تصدقني فاسأل غيري، وإذا لم تستطع عزل الشاطر فابشر بطول سلامة يا مربع. وزير الشئون الاجتماعية والعمل: الدكتورة أمة الرزاق علي حمد أجمل ما فيك أنك دكتورة وامرأة ومن تعز، والبقية لا تهمني. وزير الأشغال العامة والطرق: المهندس عمر عبدالله الكرشمي أنت مثال حي للتوريث المقيت فابحث لك عن مكان في الخارج إلى جانب صهرك عبده بورجي، فالثورة ضد التوريث لن تستثني أحداً. وزير الثروة السمكية: عوض سعد السقطري أهم شيء أنك سقطري؛ لأني كنت أخشى أن يعين المؤتمر وزيراً للأسماك من مأرب، ولكن من حسن حظ مأرب والجوف وصعدة والمهرة أن المؤتمر والمشترك كلاهما تجاهل هذه المحافظات وكأنها خارج حدود اليمن. وزير الخدمة المدنية والتأمينات: نبيل عبده شمسان لا علم لي بأي شيء لا عن هذه الوزارة ولا عن هذا الوزير. وزير الشباب والرياضة: معمر الإرياني وزير من مواليد 1974 يعني “مازال عسلاً صافياً”، وقد اختير هذا الوزير الشاب تكريماً للثورة الشبابية وإشراكاً للشباب في وزارة الشباب، ولكن المشكلة الوحيدة فيه أنه ضد الثورة الشبابية وضد الشباب، ويا ترى هل يستمر في منصبه بعد وفاة الدكتور الإرياني؟. وزير شؤون المغتربين: مجاهد القهالي الاختيار الوحيد للمؤتمر الشعبي العام الذي قوبل بارتياح في أوساط المغتربين المؤتمريين وغير المؤتمريين، وأنا أول المؤيدين لهذا الاختيار؛ لأني أطمح أن أكون نائباً للوزير في هذه الوزارة، (هههه) ولن يقبلني فيها سوى الشيخ مجاهد القهالي الذي نتمنى أن يبادر لزيارة بلاد المهجر الأمريكي للتعرف ميدانياً على رعاياه. وهذه دعوة علنية أوجهها للأخ الوزير الشجاع الذي عانى من الاغتراب كما نعاني منه حالياً. وزير دولة لشؤون مجلسي الشورى والنواب: الدكتور/ رشاد أحمد الرصاص ابن محافظتي لن أقول فيك إلا خيراً، أو أحسن لي أن أصمت. وأسأل الله لك كل توفيق.. وزير النفط والمعادن: هشام شرف عبدالله معالي الوزير هشام عبدالله كنت أظن أنك من المشترك؛ لأني سمعت الرئيس يقول إنه سلم النفط للمشترك، ولكن يبدو أن رئيس المؤتمر لم يعد يفرق بين النفط والمالية فكلهن بالنسبة له سواء، ولكن في الحكومة الجديدة الأمر مختلف، عليك أن تحرص على تسليم الزلط كلها لصخر الوجيه ولا تخبيء شيئاً في طرفك. وزير الاتصالات وتقنية المعلومات: الدكتور أحمد عبيد بن دغر أحمد عبيد بن دغر خلِّ علاقتك مع النائب زينة، وانسَ الرئيس السابق. وزير الزراعة والري: المهندس فريد أحمد مجور كل حكومة لازم يكون فيها إرياني ومجور، ولكن الله لا يجمع العسرين على أحد إلا على اليمنيين. وزير الصحة : الدكتور أحمد قاسم العنسي محظوظ أنك غادرت مستشفى الثورة؛ لأن الناس هناك ثاروا عليك مش عارفين أنك أصبحت وزيراً في الحكومة الجديدة، الكهرباء كانت طافية عندما وصل مذيع النشرة إلى اسمك في ذيل القائمة. وزير السياحة قاسم سلام أنت دائماً وزير سياحة تتجول في أرض الله من أموال أطفال العراق، فلماذا ترفض التعيين الرسمي لممارسة مهنة اعتدت عليها؟. وزير دولة: شائف عزي صغير هذه وزارة فخرية مثل الرئيس الفخري.