كما أن الناس معادن .. فالأقفال أنواع .. نوع يفتح بمفتاحه ونوع لا تجد له مفتاحاً ، ونوع (مخروط ) من جاء فتحه .. وفي الثقافة اليمنية للقفل الغثيمي مكانة خاصة فيقال ( مقفل ) على وزن ( مغفل) ... ويقال (مدعمم) والمدعمم هو الذي يستمر في الخطأ رغم معرفته من إدراك الآخرين له بأنه مخطئ ، ورغم سماعه لانتقادات الآخرين له لكنه (يدعمم) أي يستمر في أخطائه لأنه المستفيد .. وأحياناً هذا (المدعمم) بدعممته يوهم الآخرين بأنه مدعوم أو أنه مدعمم بتوجيهات من فوق أو من تحت .. المهم نريد أن نقول لهؤلاء المدعممين والمغفلين (Stop ) . كذلك الحال بالنسبة للمفاتيح .. نوع يفتح واحداً، ونوع يفتح مائة ، ونوع يفتح آلافاً أو ملايين .. ويقصد بالمفتاح هنا الشخص المؤثر .. فكلما توسع وازداد تأثير الشخص على الآخرين يكون أكثر كاريزمية ، وقدرة على الاقناع .. لكن هناك نوع لا يفتح حتى نفسه ( أي لا يستطيع أن يؤثر على ذاته ) ويرفض الاستفادة من تطورات العصر في تنمية قدراته ، ومع ذلك يعين في موقع قيادي .. كيف قيادي مغلق ( مقفل ) بقفل غثيمي يرفض التعامل مع الانترنت ، ولا يجيد استخدام الحاسوب (الكمبيوتر) ويفتخر بهذه الأمية .. بل إنه يسعى لنشر أميته في محيط عمله .. وكثيراً ما قد يتبجح فيقول ( نشتي نتطور ) خاصة إذا جاء من رحلة خارجية .. يقول لك شوف تركيا فين واحنا فين .. شوف الامارات فين واحنا فين ... شوف بريطانيا .. شوف أمريكا ... تقول له مارأيك نعمل وفق النموذج التركي ( تركيا دولة اسلامية ) يرد عليك، لا، كل مجتمع له خصوصياته .. هذه دولة علمانية .. واذا واصلت معه النقاش والاصرار على النموذج التركي ممكن يصدر لك فتوى ويكفرك .. طيب تقول له ما رأيك ناخذ بنموذج الفيدرالية وفقاً لما هو قائم في الامارات العربية المتحدة وهذا حل لمشكلة الإدارة .. ويمكن نتجاوز حالة الأزمة القائمة ( الحراك الجنوبي ، الحوثيين في صعدة ) شعور بعض المناطق بالظلم .. يقول لك هذا تهديد للوحدة الوطنية .. الامارات لها خصوصيتها (واحنا) لنا خصوصيات .. هكذا في الأخير تشوف خصوصيته أنه قفل .. (كيلون غثيمي ) .. [email protected]