كان للمبنى معنى.. فأصبح المعنى يتيماً دون مبنى.. وتلعثم حظنا كفقدانٍ فقد صوابه ذات حشرجةٍ كمسافةٍ مكلومة نشوتها.. كدافقٍ تنقصهُ حيلة السنابل. فمن أين تُؤكل كتف الوشاية! والحلم غير مملوك؟ وكيف تتعرّى حقيقة الوعد والمسافات حبلى بهواجس التنحّي عن أقدار الغيم! للمجد أغنياته وتطوافه حول عثرات الزمن.. إنه يقلق نخَب القامة ليبقى الحرف محك العبور إلى مفاتن الغيب حين يرسمنا الكآبة ذات رغبةٍ معتقةٍ بكيف وأين!. وحين يتمدد الوقت كثبات وجل..وأسنّة لوعة.. يتوازى الشجن، وتنغرس في فم الوعد أمنيات الشباب.. ووحده من يبرق للعابرين زاويا لوحة النسيان على مدخل الفناء. وحين يفصح الصقيع.. ترتطم القبعة برأس الصمت.. ويبرق الوعد جلياً على غير عادته.. وتبقى الظنون فاكهة الصباح لموعدٍ مؤجل في خلايانا النائمة إلا عن حدس العابرين. فمن أيّ بارجةٍ ندندن للموج ما تبقّى من حكايا شاطئ الأمان؟!.. ومن أي رملٍ ننفض تمثال خطايانا وندفع به للتلاشي كزبد الكلام؟!. غير أنّ الأقدار وهي تشي بما يُنهكُ دواخلنا.. لا تميل إلى أنسنة اللحظات المتوالية إن لم نُرتب موائد انشطارنا بالتساوي على قطبيّ الأنا والعناء.. ونُقسمُ أنها فعلتنا الأخيرة بحقّ ركام الشتات. [email protected]