- نسأل الله سبحانه وتعالى ب “ أسمائه الحسنى ، والاسم الأعظم” في هذه الأيام المباركة أن “ يصلح أحوال العرب والمسلمين ،وينصرهم على أعدائهم ويوحد صفهم، وينعم عليهم بالأمن والسلام والاستقرار العام والشامل، في كل حياتهم، فهو السميع المجيب، والقائل{ ادعوني استجب لكم} ونحن ندعو لأمتنا بأن يحقن دماءها وينزع فتيل الفتن فيما بينها، ويدمر أعداءها من الأمريكان والغربيين والصهاينة وحلفائهم ومن والاهم ولحق بهم، إنه على كل شيء قدير. “القادر، المتقدر، القدير”. - إننا في إحن ومحن وفتن وكرب وضيق يا “رب” وننتهز هذه الأيام المباركة لنلجأ إليك، فلا ملجأ ولا منجى ولا مهرب إلا إليك تدفع عنا المحن والفتن وتفرج كربنا وتفك ضوائقنا وتصلح أمرنا وتلم شملنا، وتنصرنا على من عادانا وتنقم لنا ممن ظلمنا، وتحول خوفنا أمنا واضطرابنا استقراراً وحروبنا سلاماً، وشدتنا فرجاً وكربنا فرحاً وسروراً وحزننا سعادة.. إنك أنت السميع المجيب.. ذو الحول والطول، أما ولاة أمورنا فقد مسختهم الدنيا، واستحوذت عليهم ،فصاروا عبيداً لها، يتهافتون عليها، ولم يعد للرعية عندهم موضع، ولا للمسؤولية موقع، ولا للولاية حق.. ولم يعد لنا إلا إياك يا “ الله”.. فأنت العالم بالحال، والأقدر على كل محال يا “قوي يا شديد”. - ها نحن يا “ منعم يا متفضل” نستمتع بالعيد، ونفرح ونتبادل التهاني والتبريكات في ديارنا.. وهناك من ينعم في العيد في ضيافتك، في بيتك الحرام ويسعد بزيارة بيتك، وأداء شعائر الركن الخامس من أركان الإسلام { حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً} .. نعم ليس أمامنا سوى أن نفرح ونسعد في العيد لأننا على ثقة وأمل كبيرين ب “ رحمتك” فأنت الرحمن، الرحيم، الودود ، الرؤوف .. فارحم ضعفنا وبدله قوة، واجعل الود بيننا عادة، والرأفة بيننا غاية.. والطف بنا إنك أنت “ اللطيف الخبير”. - إن علماءنا قد مكروا بنا وصاروا شيعاً وأحزاباً و«أعداءً» مع أن كتابنا “ واحد” القرآن الكريم، ورسولنا واحد، محمد صلى الله عليه وسلم، وقبلهما “ ربنا واحد” هو أنت يا رب العالمين،«علماؤنا وفقهاؤنا» تمزقوا فمزقوا الأمة، وتفرقوا ففرقوا الأمة. وفتنتهم الدنيا فأوقعوا الأمة في الفتن، والحروب، يفتون ويشرعون اقتتال المسلمين فيما بينهم، وليقتل المسلم أخاه المسلم، ويكفر المسلم المسلم، ونسوا قولك سبحانك وتعالى “ إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون”.. لقد خالفوا {إنما المؤمنون إخوة} وجعلوها أعداء لبعضهم البعض ولم يعد لنا حول ولا طول، فنوكل أمر الأمة إليك .. فلا وكيل لها سواك. - المهم في هذا اليوم المبارك نسألك الاستجابة لدعائنا وتجعله يوماً لخلاصنا مما نحن فيه فلا مخلص لنا إلا أنت ولك الحمد والشكر حتى ترضى ونحمدك ونشكرك على رضاك وبعد رضاك. رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=456725414366539&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater