اللهم لك الحمد, ولك الشكر لا حدود, ولانهاية لهما.. اللهم لك الحمد والشكر حتى ترضى, وإذا رضيت نحمدك ونشكرك على رضاك ولك الحمد, ولك الشكر بعد رضاك, اللهم لك الحمد ولك الشكر دنيا وآخرة.. فأنت وحدك لا شريك لك تستحق الحمد وتستاهل الشكر على كل حال, وفي أي حال.. لك الحمد ولك الشكر أن وفقتنا, وأعنتنا على صوم رمضان, وقيامنا فيه.. وها نحن نحتفل بانقضاء رمضان سالمين غانمين, إننا نحتفل, ونفرح بعيد إفطارنا حمداً وشكراً لك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك, لك عبوديتنا وعبادتنا لاشريك لك, ياسميع يامجيب.. إننا نحمدك ونشكرك مؤمنين صادقين, موقنين بأنك الله السميع المجيب, والقائل سبحانك «لئن شكرتم لأزيدنكم». وفي يوم عيد الفطر المبارك, ونحن نحتشد في ساحات صلاة العيد في عموم بلادنا, وبلاد العرب, والمسلمين, وفي كل بلاد العالم حيث يوجد مسلمون, وأنت سبحانك تطل علينا لاشك لدينا أنك تسمع تكبيرنا وحمدنا وشكرنا, فاللهم اسمع دعاءنا، كما وعدت في قولك سبحانك «ادعوني أستجب لكم» فها نحن ندعوك كما أمرت, برجاء الاستجابة.. إننا ندعوك أن تصلح أحوال العرب, والمسلمين, وترزقهم ولاة أمور يخافونك, ويرحموننا, ويشفقوا علينا ولايشقون علينا, ولاتولِّ علينا من لايرحمنا ولايشفق علينا، اللهم لاتولِّ علينا من يظلمنا، وولِّ علينا من يقيم العدل فينا, ويساوي بيننا ويصلح أمور حياتنا, وقدوة لنا, يقودنا إلى ما تحبه, وترضاه, ويغرس بحولك وقوتك بيننا الحب والسلام والأمن والاستقرار والتعاون على البر والتقوى آمين يارب.. إنك على كل شيء قدير.. فقد مسنا الأذى, والضر فارفعه عنا ياقادر ياقدير يامقتدر. اللهم يا أرحم الراحمين, يامن لك الاسماء الحسنى كلها, والاسم الأعظم, ياسيدي ومولاي, ورجائي أن نسألك وحدة الصف, ولم الشمل, وتجميع الشتات, فقد هُنّا على أعدائنا, وصارت الفتن تنهش الجسد العربي الإسلامي وتخرب وتدمر امكاناته, وقدراته بأيدي فرق من أبنائه أباحوا, واستباحو الدماء, والحرمات, ونحن نتوجه اليك بهدايتهم وإعادتهم إلى الصواب, والطريق السليم أو اخسف بهم الأرض انك عليهم لقدير, وما هم بمعجزيك, فأرنا فيهم عظيم قدرتك.. فقد أخافوا الحياة, والسبيل, وشردوا, وثكلوا, وقتلوا, وأحرقوا, ودمروا, وأشعلوا الفتن, ولا مرجع, ولا ملجأ, ولا رجاء إلا أنت لا إله إلا أنت, وأنت أعلم بهم فخلصنا منهم إنك أنت القوي الشديد. اللهم في عيد إفطارنا هذا.. نتوجه إليك, ونعلم, ونوقن أنك قريب.. ثم نتوجه اليك بالدعاء أن تنصر العرب والمسلمين على أعدائهم من الامريكان والغربيين والصهاينة, وعملائهم من الحكام العرب والمسلمين, ومن تبعهم.. ونسألك أن تمكنا منهم في فلسطين, وفي كل بلد عربي إسلامي, وحيثما وجدوا.. وماذلك عليك بعزيز «لا إله إلا أنت القوي العزيز». رابط المقال على الفيس بوك