كفاك عزيزي فإن الطبول تكاد تنفطر من شده القرع أم أن وسائل إلاعلام وخاصه المرئية وحدها من يشعل فتيل النيران فهناك في ميادين عنفوان الشرق مصر تدور أحداث الصراعات السياسية العارمة، هي دولة عربية وقد نتاثر لما يحدث لها ولكن ليس بمعنى أن تكون صدى مواويلها تصل بموسيقاها الصاخبة إلى درجة تفاعلنا الراقص لينجم عن ذلك صراع حاد في وسائلنا الإعلامية وفي مقدمتها المرئية الممثلة بالقنوات الفضائية، الأمر الذي يكشف عن اخطر تفاعل حدث في التاريخ اليمني، كما يفصح أيضاً عن حقائق كانت غائبة عن الأذهان وصورة ظلت مشوشة في ذاكرة الجماهير العربية وهي أن ما يحدث مجرد صراعات حزبية وطائفية ليس أكثر مستغلين في ذلك استخدام مصطلح تحريك المشاعر الجماهيرية «ثورة» فمن يعرف الأسباب الحقيقية وراء كل ما يحدث في أرض الكنانة ومصر العروبة ليسبق التفاعل بل يسبق حتى نوايا أهلها، أتابع والكثير مثلي على الساحة اليمنية من خلال القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعية حيث تفصح من خلال نداءاتها الصارخة عن مكنون من التبعية الطائفية المجردة من معنى القومية العربية الوطنية ، نحن بهكذا سلوكيات إنما نؤلم الجانب الروحي فينا فليس لانتصاراتنا على بعض أي ثمن. كما أننا فقط نعزف مدونات الغرب الموسيقية ولم تظهر علامات التشدد الطائفي على وسائلنا الإعلامية وحسب بل وفي الشخوص أنفسهم والذين سافروا لمشاركة ذلك الهم بأنفسهم وآخرين دفعوا رزماً من الأموال للإطاحة بخصومهم من العرب على أنهم مؤمنون بكل ما يقوله ويفعله الغرب ..يا إلهي إلى أين وصل بنا الحال وكم أخشى أن تكون الشموع الأخيرة التي نطفئها بأيدينا لكل قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف.. قال أحدهم بأن إطاحة الإخوان في مصر يعزز من بناء دولتنا المدنية، في الحقيقة لم نكن نعرف بان معتقدات كهذه قد تسود في أوساطنا.. ولعل الآخر يقابله بصدمة كلامية يقول فيها تمتعوا الآن مع الحكومات الغربية المفروضة عليكم في جميع أجزاء الشرق الذي تختلف فيه الطرق الحقيقية لما كان يفترض بنا فعله وهو نشر نهج التسامح فيما بيننا كما علمنا نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه أم يا ترى نقضي حتى على إسلامنا وآثاره النبيلة ومن اجل ماذا ؟هل إرضاء الآخرين ممن هم ألذ أعداء لنا نحن العرب والمسلمين ليوفر الغرب قيمة الرصاصة الواحدة فينا فنموت بأيدينا ..قتلاً وغدراً وقهراً, وبدلاً من أن تسعى وسائلنا الإعلامية إلى معالجة ما يحدث من تناحر فيما بيننا كرسالة سامية تدعو إلى العناق الأخوي نجدها تسير وفق تيارات مضادة محققة في ذلك مطلب شعوب الند, وطالما مكثنا بهذا الوضع والصورة فسيتحقق فينا كل تلك المخططات العدوانية. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك رابط المقال على الفيس بوك