لماذا حتى الآن لم تحل قضية جرحى الثورة؟ ما يشعرنا بالعار تماماً في حال لو كان فينا بقايا حقيقية من أخلاق ثورية او وطنية نزعمها!. ثم ما الذي حدث بالضبط لإنسانيتنا حتى تُصاب بهذا التلف القيمي الرهيب؟ قضية الجرحى يجب أن تنال التضامن المبدئي لا الإحساس الخائر والشنيع كما هو حاصل غالباً للأسف. لقد شعرت بالعار من رسالة عميد الجرحى بسام الأكحلي واصفاً عذاباته في ألمانيا وزملائه. والمعنى أنه يجب التعامل مع ملف الجرحى بمسؤولية عالية وبشعور وطني. ذلك أن غالبية الجرحى يتبعثرون في الوطن أو خارجه مكللين بسوء المعاملة أو الاهمال. تلك هدايتنا إلى سويتنا القيمية كما ينبغي. ويكفي ادمان الخداع والمخاتلة وعدم الشفافية أو الصدق مع هؤلاء الأبطال. في الحقيقة لطالما سمعنا بشكل مباشر من جرحى شكاواهم بشأن مماطلة اللجنة الطبية المكلفة من رئاسة الوزراء. وبما إننا ضد ما يحدث للجرحى فإننا بالتأكيد ضد استغلال معاناتهم من قبل الأزلام. ما يعنينا هو أهمية إحداث تغيير حقيقي في عقلية الادارة البيروقراطية بالبلد. ثم إن البيروقراطية إضافة إلى الفساد آفة اليمنيين التي لا ترحم!. [email protected]