السلام وأهداف الثورة ومستقبل اليمن في سُلّم اهتمامات مراكز القوى التقليدية؛ غاياتهم بدائية ما قبل وطنية وما قبل مواطناتية أيضاً، والحاصل هو أنهم أكبر أعداء التنوير والوطن والإنسان والتقدُّم. ما الذي استفدناه من فسادهم سوى تراكم إرث الخراب والخيبات على أكثر من مستوى..؟!. على أن تضييق الخيارات أمام الناس كُلفته فادحة، وبالتأكيد ليس وجهة نظر وطنية أبداً: تجسيد التمزُّق في نسيج المجتمع كما يجري اليوم. يقول الدكتور ياسين سعيد نعمان: «العودة إلى مربع احتكار السلطة عبر احتكار المناصب السيادية لقوى بعينها؛ هو عمل يغيّر اتجاه مجرى العملية السياسية إلى الاتجاه المعاكس لتيار التغيير». ويضيف في كتابه الأخير: «كنّا لا نريد لهذا الحوار أن ينتهي إلى أيدي مراكز السلطة القديمة لتلقي بها في الأدراج، وكنّا نرى أن هذه آخر فرصة تقدّمها الحياة لليمن ليغادر مأزق الصراع والاستبداد والتخلُّف». فيما «العرقلة – حسب تأكيده - عملية متعدّدة الأدوات، ومتنوّعة الصور والأشكال، وأخطرها على الإطلاق هو أن تُمارس من داخل السلطة نفسها»..!!. [email protected]