تبدأ يوم غد السبت بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة أعمال الاجتماع غير العادي على مستوى المندوبين الدائمين وذلك بهدف بحث أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي المقدر عددهم ب11 ألفا. وذكرت الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم الجمعة أن الاجتماع الذي يعقد برئاسة سوريا سيناقش مذكرة تتناول الأوضاع التي يعيشها المعتقلون والتعذيب الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضدهم. وتقول المذكرة التي أعدتها الأمانة العامة للجامعة أن سلطات الاحتلال تقوم بسرقة أعضاء ممن يتوفون من المعتقلين الذين يوجد بينهم حوالي 350 طفلا وأكثر من 30 امرأة. وأشارت المذكرة إلى اعتقال إسرائيل نحو 355 طفلا مع وجود معاناة شديدة من المعاملة غير الإنسانية التي تفتقر لأبسط مبادئ حقوق الطفل التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية إضافة إلى انه لا يزال هناك 33 امرأة فلسطينية في السجون الإسرائيلية تعرضن للاهانة والتعذيب الجسدي والنفسي والعزل الانفرادي حيث يجبرن على الاعتراف بالقوة. ويستعرض الاجتماع تقريرا لوزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع يبين فيه ممارسات إسرائيل غير الإنسانية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في سجونها. وطالبت المذكرة بضرورة تنسيق الجهود لوقف الممارسات العنصرية الإسرائيلية الممنهجة ضد المعتقلين الفلسطينيين والعرب إضافة الى تضافر الجهود العربية والدولية لوضع حد لمشكلة اعتقال عدد كبير من الفلسطينيين إداريا دون محاكمة وإنهاء معاناة الأسيرات والأطفال ممن هم دون سن 18 عاما. يذكر ان الإحصاءات الأخيرة تؤكد وجود أكثر من 11 ألف معتقل وأسير فلسطيني بينهم نحو 100 أسيرة وبعضهن أنجبن داخل المعتقل بالإضافة إلى أكثر من 400 من كبار السن ونحو 1400 معتقل إداري دون محاكمة ودون تهمة واضحة.
