خبير اقتصادي: قرار مركزي عدن بنقل قرات بنوك صنعاء طوق نجاة لتلك البنوك    فشل ذريع لكريستيانو رونالدو السعودي.. كيف تناولت الصحف العالمية تتويج الهلال؟    بالصور.. قاعدة الدوري الأمريكي تفجر غضب ميسي    مبابي يطارد بيريز في احتفالية الليجا    كوابيس كشفت جريمة مرعبة: فتاة صغيرة تنقذ نفسها من القتل على يد شقيقها والامن يلقي القبض على الاب قاتل ابنه!    تحت إشراف مركز الملك سلمان.. «البلسم»تحتفي بفريقها بعد إجراء 191 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية ناجحة في الأسبوع الأول من الحملة الطبية باليمن    "أطباء بلا حدود" تنقل خدماتها الطبية للأمهات والأطفال إلى مستشفى المخا العام بتعز مميز    عدن.. ارتفاع ساعات انطفاء الكهرباء جراء نفاد الوقود    بمشاركة «كاك بنك» انطلاق الملتقى الأول للموارد البشرية والتدريب في العاصمة عدن    إب .. وفاة أربع طفلات غرقا في حاجز مائي    مراكز ومدارس التشيّع الحوثية.. الخطر الذي يتربص باليمنيين    التوظيف الاعلامي.. النفط نموذجا!!    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    المبعوث الأممي يصل إلى عدن    مصرع وإصابة 20 مسلحا حوثيا بكمين مسلح شرقي تعز    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    مقتل "باتيس" في منطقة سيطرة قوات أبوعوجا بوادي حضرموت    مصادر سياسية بصنعاء تكشف عن الخيار الوحيد لإجبار الحوثي على الانصياع لإرادة السلام    لهذا السبب الغير معلن قرر الحوثيين ضم " همدان وبني مطر" للعاصمة صنعاء ؟    لو كان معه رجال!    أبناء القبطية ينفذون احتجاج مسلح أمام وزارة الداخلية الحوثية للمطالبة بضبط قتلة احد ابنائهم    مفاجأة وشفافية..!    "هذا الشعب بلا تربية وبلا أخلاق".. تعميم حوثي صادم يغضب الشيخ "ابوراس" وهكذا كان رده    فوضى عارمة في إب: اشتباكات حوثية تُخلف دماراً وضحايا    عاصفة مدريدية تُطيح بغرناطة وتُظهر علو كعب "الملكي".    الدوري المصري: الاهلي يقلب الطاولة على بلدية المحلة    الحوثيون يطورون أسلوبًا جديدًا للحرب: القمامة بدلاً من الرصاص!    القوات الجنوبية تصد هجوم حوثي في جبهة حريب وسقوط شهيدين(صور)    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بلباو يخطف تعادلًا قاتلًا من اوساسونا    إطلاق سراح عشرات الصيادين اليمنيين كانوا معتقلين في إريتريا    بعد فوزها على مقاتلة مصرية .. السعودية هتان السيف تدخل تاريخ رياضة الفنون القتالية المختلطة    شاهد:ناشئ يمني يصبح نجمًا على وسائل التواصل الاجتماعي بفضل صداقته مع عائلة رونالدو    أطفال غزة يتساءلون: ألا نستحق العيش بسلام؟    الاحتجاجات تتواصل في الحديدة: سائقي النقل الثقيل يواجهون احتكار الحوثيين وفسادهم    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    المبيدات في اليمن.. سموم تفتك بالبشر والكائنات وتدمر البيئة مميز    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    سلطة صنعاء ترد بالصمت على طلب النائب حاشد بالسفر لغرض العلاج    توقعات بارتفاع اسعار البن بنسبة 25٪ في الاسواق العالمية    اليمن يرحب باعتماد الجمعية العامة قرارا يدعم عضوية فلسطين بالأمم المتحدة مميز    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    القيادة المركزية الأمريكية تناقش مع السعودية هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية مميز    أمين عام الإصلاح يعزي رئيس مؤسسة الصحوة للصحافة في وفاة والده    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    قوات دفاع شبوة تضبط مُرّوج لمادة الشبو المخدر في إحدى النقاط مدخل مدينة عتق    هل الموت في شهر ذي القعدة من حسن الخاتمة؟.. أسراره وفضله    اكلة يمنية تحقق ربح 18 ألف ريال سعودي في اليوم الواحد    في رثاء الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني    بسمة ربانية تغادرنا    بسبب والده.. محمد عادل إمام يوجه رسالة للسعودية    عندما يغدر الملوك    قارورة البيرة اولاً    ولد عام 1949    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طور الباحه صورة طبق الاصل لسوق عكاظ
هذا هو تاريخ اليمن (الإرهاص)
نشر في الجمهورية يوم 15 - 11 - 2006

- الموميات والمقابر الصخرية تكشف: اليمنيون سبقواالمصريون في التحنيط
- عبد الله علي الكميم
وقد مهد الكاتب للمقابلة بقوله:
عرف اليمانيون منذ القدم عمليات التحنيط، وقد دلت الموميات التي تم العثور عليها في مقابر صخرية أن أهل اليمن كان لهم معرفة بأسرار التحنيط، وقد استخدموا نباتاً محلياً أكثر فعالية في التحنيط مما استخدمه القدماء المصريون ، ولأهمية هذا الموضوع الثقافي التقت الثقافية الأستاذ الدكتور يوسف محمد عبد الله - رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات (سابقاً)الذي أعطانا صورة عن عملية التحنيط وكيف أن الإكتشافات الأثرية الحديثة أثبتت أن أهل اليمن برعوا في أعمال التحنيط التي لم تقتصر على تحنيط الملوك.. كما تحدث عن جهل وعبث البعض من المواطنين الذين يقومون بنبش تلك القبور بحثاً على الكنوز، ففي مراحل التحنيط وكيفيته قال: التحنيط عملية معالجة الأجساد الميتة بالمواد الكيماوية بغرض حفظها لفترات طويلة. وتعتبر المومياوات المكتشفة حديثاً في اليمن ابتداء من 1983م. من اللقى الأثرية النادرة والتي تدل على معرفة أهل اليمن قديماً بالتحنيط، وربما كما عرفه المصريون القدماء.فقد عثر بالصدفة في تلك المقبرة الصخرية في شبام الغراس على خمس جثث محنطة.وتكثر في شبام الغراس الصخرية، وهي عبارة عن جروف، في الجبال غير منتظمة الشكل الكهوف وإن كانت مربعة أو مستطيلة في بعض الحالات ويكون عرضها حوالي متر ونصف ، وارتفاعها حوالي مترين، وعمقها يتراوح بين مترين وأربعة أمتار، وتنتشر هذه المقابر في أماكن كثيرة وربما في زمن أقدم حقاً من وجودها في أماكن أخرى (ولماذا لا تكون الفكرة يمنية. والفراعنة الذين انتقلوا من اليمن إلى مصر نقلوها معهم كما نقلوا الخط الهيروغليفي؟).إن اكتشاف الموميات في اليمن يعتبر اكتشافا ذا أهمية بالغة في أمور كثيرة، فهو يدل على أن أهل اليمن كانوا يمارسون عملية التحنيط الصناعي ضمن عقيدة خاصة بهم في الألف الأول ق.م. وربما كان قبله،لقد كان قبل هذا التاريخ بآلاف السنين، فالجثث التي اكتشفت في (إرم)وفي كثير من الكهوف، وحكى عنها عبيد بن شرية الجرهمي وغيرهم وقصة عبد الله بن جدعان والجثث التي شاهدها في أحد كهوف مكة لملوك جرهم وغيرهم وغيرهم والتي صورت هذه الجثث كما رأوها وهي إما جالسة على أنضدة أو على أسرة وبملابسها وفي حالاتها كما لو كانت سليمة أو ماتت يوم رآها الرواة. فليقرأ التاريخ جيداً وليفهم فهماً صحيحاً.
كما أن موميا شبام الغراس(سُخَمْ) هو كشف*فتح موضع التحنيط في اليمن القديم.
البرهان الواحد والثلاثون
عودة إلى كنوز منطقة العود ومعبدها.
وفي نفس العدد والتاريخ من الثقافية نشرت تحقيقاً مصوراً عما أسمته(معبد العود الأثري) ذاكرة التاريخ المنسية.
أورد الكاتب في مقدمة استطلاعه هذه الأسطر:
مازلت أشم عبق الحضارة نافثاً شذاه على ربوع المحافظة الخضراء(إب)فلنا في كل ربع منها مأثر ومعالم، كانت ولا تزال تمثل شواهد إثبات حية على تقادم الحضارة اليمنية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، وإذا كانت المحافظة تحوي أماكن أثرية عدة فإن مآثر العود تعد أهمها على الإطلاق (وجهة نظر) حيث لا يزال لوقع الصدى الإعلامي الذي رافق مكتشفاتها الأثرية آثاره التي تشد أصحاب الاهتمامات لزيارتها، لذا قررت الانتقال إليها.الواقع يفرض على بدء رحلة طويلة أتوقف خلالها بمحطات عدة لأبحث عند كل واحدة منها عن وسائل نقل لاجتيازها إلى المحطة الأخرى.بدأ المستطلع نقل انطباعه عن المشاهد الأولى لبعض أجزاء الموقع وما كان يسمع ممن تواجدوا معه من أبناء المنطقة فقال: أنه التقى مع مجموعة من أنباء العود وتجاذب معهم أطراف الحديث. فعرف منهم أن جهل بعض الناس بأهمية هذه الآثار وضرورة الحفاظ عليها أدى بهم إلى تفتيت وطحن القطع الأثرية البرونزية والمرمرية والرخامية التي وقعت في أيديهم والتي كانت عبارة عن نقوشات ورسومات مجسمة لأشكال الإنسان والحيوان..إلخ. ومخطوطات مسندية عديدة ظناً منهم بإمكانية بيعها كما يقولون بميزان الذهب لأهميتها كان هذا بعد اكتشاف المنطقة من قبل أحد الأهالي:(وقد نقلنا رواية أخرى عن قائد عسكري فيما يتعلق بكشف الموقع) وتسابق الناس لامتلاك مآثرهم.لكم كان أسفي شديداً لذهاب تلك التحف النفيسة ذات الدلالات الحضارية التي غابت مع غيابها. ولم يعد هناك ما يدل على مضامينها وما ترمز إليه ، ولم أنسها حتى في غمرة احتفالي متنقلاً بين حفريات ومكتشفات الموقع. وصلنا إلى (ذودان)إحدى قرى جبل العود ذات المسالك الوعرة ومن مدرسة (ذودان)اتجهنا على عجل صعوداً نحو قمة العود الأثرية على بعد كيلومتر تقريباً. استعجالنا لم يمكنا من مشاهدة المستخرجات الأثرة المحفوظة داخل مدرسة (ذودان) التي فرغت معظم فصولها لحفظ مآثر العود وصيانتها وترميمها.الطريق إلى القمة صخرية شديدة الانحدارات شديدة التحفرات والتعرجات، إن الصعود فيه مخاطرة شديدة. (ويذهب في وصف خوفه من ميل السيارة ووقوعها في الهاوية) ويواصل حديثه عن موقع الجبل وارتفاعه وسيطرته على كل ما حوله: وعلى المدى البعيد ترتفع القمة عن البحر بحوالي 3000متر، تطل شمالاً على وادي بناء وجنوباً على وادي اللحا ووادي تبن. وجبل العود الذي تعلوه القمة الأثرية ذو مساحات شاسعة، كان يشكل في ماضي الزمان مخلافا مترامي الأطراف، وحالياً مجزأ بين عدة مديريات من محافظة إب، والجزء الذي نحن فيه يلحق إدارياً مديرية النادرة، ويستمر في الإعراب عن أسفه واحتجاجه لما لحق بالآثار في هذا الموقع الهام من دمار فيقول : تم شق الطرقات إلى القمة باستخدام المعدات الثقيلة التي أثرت عند دكها لمواقع الآثار الثلاثة في القمة على اللقى الأثرية المطمورة، فتحطم معظمها في باطن الأرض أو ما يساوي 40% منها وطفا منها إلى السطح أشياء كثيرة حينها!، ومع ذلك لم يلق الموقع الإهتمام من قبل الجهات المختصة. حتى كان استخراج أحد المواطنين لبعض القطع الأثرية. وتكالب الناس عليها في سباق محموم لامتلاك كنوز الموقع بغية الإنتقال الفجائي من مواقع الفقر إلى محطات الغنى. مما جعل المآثر ضحية لأطماع الجهل حيث تعرضت لأضرار كثيرة.وعن أهمية جبل العود كموقع أثري غني قال: قرى أثرية قمة العود تتكون من ثلاثة مواقع على طول امتدادها بدءاً من الموقع الغربي ثم الأوسط. فالشرقي. فالموقعان السابقان لم تجربهما التنقيبات حتى الساعة، بينما ما زالت في الموقع الشرقي فقط. يضم الجبل في جوانبه قرى كثيرة متناثرة في جهاته الأربع أهمها القرى الأثرية الواقعة على حواف وادي بنا. وأسفل القمة الأثرية والتي فيها ذودان، وليثان ، وذي الدرب، وذي راسن ومدة والشرمة وصناع...إلخ. هذه القرى ما زالت عامرة وتحمل نفس الأسماء المذكورة في اللوحات الحجرية المنقوشة بالخطوط المسندية التي تم العثور عليها، وما زالت إلى الساعة تحوي أدوات حجرية يبدو أنها من العصر الحجري الحديث.تكثر في الجبال اللوحات الحجرية المنقوشة بالخطوط المسندية منها الثابت الذي لا يمكن زحزحته لضخامته أو لكونه جزءاً من تركيبة الجبل.تحكي معظم هذه اللوحات الحجرية المسندية علاقة مركز العود الأثري ببيحان وقلعة المقاطرة ومنطقة باب المندب و ظفار عاصمة حمير (في آخر أيامها).ويتكلم عن اكتشاف معبد متعدد الطوابق والآلهات كما يظن، وأن العمل يجري فيه الآن لإبراز معالمه كاملة، ويقول أن ما كشف حتى الآن عشر حجرات وسلمان حجريان وأنها مبنية ومبلطة بالرخام، وأنه عثر في غرفتين صغيرتين على بعض اللقى الأثرية ، ومنها بعض التماثيل، أما الآلهات التي كانت تعبد فيه فهن(رجين)، و(شمس)و(عم)و(ألمقة)و(عشتر)،كما أن عموداً منكسراً وجدت به كتابة بالمسند تشير إلى أن المعبد للإلهة(وودأب) ونقش آخر يقول أنه معبد للآلهة مكرب ووداب. وهناك إلهة أنثى باسم ؛جبان). وقد وجدت عدة تماثيل بشكل امرأة. وتقدر مساحة المعبد ومرافقه ب(300*150م)وعن سير الحفريات والجهة التي تقوم بها يقول: الحفريات تسير بطريقة علمية دقيقة من قبل البعثة اليمنية الألمانية المشتركة إلا أن المشكلة تكمن في البطء بسبب إنشغال البعثة الألمانية بمواقع كثيرة، وأنها تعمل وفقاً لمواسم محددة مدة الموسم شهر ونصف.وقد تم في الموسم الأول إنقاذ كثير من اللقى الأثرية المخزونة في إحدى غرف المعبد. أما الموسم الثاني والثالث فقد كشفت الحفريات فيهما عن المعبد المذكور آنفاً وعن بعض القطع الأثرية ومنها وعل برونزي ونقش مسندي بطول50سم. ورتفاع25سم. إلى جانب قطع أثرية برونزية لجزء من تمثال كامل الجسد بالحجم الطبيعي.أما عن أهمية الموقع والحضارات التي يمثلها فيقول: من خلال الحفريات والنقوش وجد أن الموقع قد مر بمراحل تاريخية عديدة أهمها وأقدمها فترة الدولة القتبانية، حيث كان يمثل مركزاً رئيساً هاماً يشرف على المناطق المحيطة به. ويسيطر عليها، كما يشرف على الطريق التجاري المار من ميناء المخاء عبر مدينة السواء وجبا ثم العود ليتجه نحو الشمال الشرقي إلى بيحان وتمنع العاصمة القتبانية.وبعد استيلاء الدولة الحميرية وسيطرتها الكاملة على الدولة القتبانية. ومراكزها المختلفة استولوا على مركز العود كأحد المراكز الهامة الرئيسة المنيعة.ويفيد أحد المختصين أن مركز العود كان عبارة عن مدينة مكتملة، شملت كل مقومات المدينة اليمنية القديمة كالسور الدائري المحيط بقمة الجبل المستطيلة المزود بعدة أبراج وقائية وبوابات ثلاث عند مداخل الجبال وتحوي المدينة من داخلها القصور كقصر الحكم، والمعبد، والسوق ثم بيوت، وماسكن العامة. ويؤكد بأن المدنية قد تعاقبت عليها عدة حضارات يمنية، وأنها تعرضت للتخريب الشديد من قبل الأحباش أثناء غزوهم اليمن حين تفككها وضعفها. كما أن الأتراك قاموا بدورهم التخريبي أيضاَ إضافة إلى عوامل الزمن وجهل الناس وجشعهم!!
البرهان الثاني والثلاثون
عن اكتشافات آثارية مذهلة في م/صنعاء أهمها 25كتاباً و200 مخطوط جلدي و5000 قطعة ذهبية مكتوب عليها بالخط المسند.وفي تاريخ 16/8/2001م.وفي عددها (1682)نشرت صحيفة الثوري خبراً مثيراً جداً إلى الحد الذي قد لا يصدق وكان بعنوان:
- يخفيها خوفاً من الأمن واللصوص الرسميين!!
- مواطن يعثر على آلاف القطع الأثرية.
كشف المواطن ع.م.ش. من لواء صنعاء النقاب عن وجود لقيا (لقى) أثرية عند أحد المواطنين، وطالب في رسالة له منح المواطن صاحب اللقى الأمان والاطمئنان 0(التطمينات) اللازمة، وضمان مكافأته المالية لتسليمها إلى جهة الاختصاص مشيراً إلى أن جهات الأمن سبق وأن نهبت من المواطن في 18/7/2001م.قطعة ذهب أثري أثناء محاولته جس النبض لتسليم ما بحوزته من القطع الأثرية الأخرى، وحددت الرسالة التي استلمتها الثوري مجموع الآثار التي بحوزة المواطن ب5000فطعة من الذهب المكتوب عليها بالخط المنسد و8000قطعة مكتوب عليها نقوش بالخط المسند و(52)تمثالاً من الذهب على هيئة ثور وخيول وربما وعول متنوعة و10 قطع برونزية و12حجرية و9قطع نحاسية. وأحجار كريمة يبلغ عددها 2000،و 150 سيفاً، وأشياء أخرى لم يستطع تحديدها. وكذلك 52كتاباً و2000 مخطوط جلدي.هذا وكان المواطن قد وجد هذه الآثار في مكان قديم خلف أحجار قصر أثري يبلغ طول الحجر متراً وثمانين سنتيمتراً وعرضه 20-10سم. رافضاَ ذكر المكان مكتفيا بتحديد المحافظة. ومطالباً الجهات الرسمية عبر الصحيفة التعامل معه كوسيط مع الحفاظ على كامل حقوقه ومكافأته وضمان عدم تعرضه هو والمواطن الذي يحتفظ بهذه الآثار القيمة لأي شكل من أشكال الحجز أو التحقيق والملاحقة.وقد اتصلت بعد حوالي نصف شهر بأحد محرري الثوري وسألته عن مدى صحة الخبر وما إذا كان بالإمكان اللقاء بهذا الوسيط. فقال : إنه لم يعد وأنه يعتقد أنه مع صاحب هذا الكنز متخوفان. أو أن صاحب الكنز رفض التسليم لمروره بتجربة مخيبة للأمل!والمثير في الأمر موضوع الكتب الجلدية وعددها المهول أو ما أسماها مخطوطات جلدية ، وعددها 2000 مخطوط جلدي و52 كتاباً. إلا أنه لم يشر إلى الخط الذي كتبت به، أما القطع الأخرى فهي مهولة فعلاً، وفيما إذا صح هذا الخبر، وأن الكتب والمخطوطات بالمسند فإن هذا سيكون أول وأغلى كنز في العالم بالفعل. وما على الجهات المسئولة إلا أن تتابع الموضوع وتفي بتعهداتها وتشجع الناس على تسليم ما يملكون من مخطوطات أولقى أثرية أو نحو ذلك. لا كما وقع لهم في السبعينيات حينما أعلنوا لهم بتسليم ما معهم من مخطوطات أو تراثيات واستحوذوا عليها ولم يردوا لهم حتى الأصول، ولم تصرف لهم مكافآت. وكانت اتنكاسة حقيقة في هذا المجال!!.
البرهان الثالث والثلاثون
اكتشافات آثارية مهمة في منطقة ثمود تعود إلى قوم ثمود .. ونشرت صحيفة الثورة في عددها رقم (13498)بتاريخ 26 أكتوبر عام 2001م. تحت عنوان. (في منطقة ثمود وشمال العبر) اكتشاف مبان حجرية وقطع فخارية وآثار يمنية تعود إلى العصر الحجري، قال الخبر: كشفت النتائج الأولية للمسح الأثري في المنطقة الصحراوية شمال العبر وشمال منطقة ثمود بمحافظة حضرموت، التي ينفذها فرع الهيئة العامة للآثار، عن وجود أدوات ومبان حجرية تعود إلى العصر الحجري الحديث، كما تمكن فريق علمي يمني روسي من تسجيل عدد من المواقع الأثرية لأول مرة من خلال المسوحات الأثرية التي شملت أودية سردود العين، وعمد، والكسر، ودوعن بالمحافظة.وأفاد مدير فرع الهيئة بوادي حضرموت أن الفريق سلم لمتحف سيئون نتائج أعماله المتمثلة في عدد من الأدوات الحجرية والقطع الفخارية بهدف تخصيص مواقع لعرضها بالمتحف.
البرهان الرابع والثلاثون
اكتشافات عظيمة في منطقة الضالع منها لوحة بطول 22 متراً تحوي الكثير من النقوش والرسوم والخط المسند وتماثيل تضم شخصيات بالزي اليمني والفرعوني
وقامت صحيفة 26 سبتمبر بنشر استطلاع عن اكتشاف أثري مهم في منطقة الضالع. وذلك في عددها رقم(975) بتاريخ: 13/9/2001م. وكان من عناوين الاستطلاع مايلي:
- الإكتشافات الأثرية في الضالع..كنوز وألغاز لتاريخ وحضارة.
- نقوش تعود لعصور ازدهار الحضارة اليمنية ومراكز قيادة الحكم للدولة الحميرية.
- الإكتشافات الجديدة إضافة مفيدة لدراسة العصور القديمة ومراكز قيادة الحكم للدولة الحميرية.
- آثار الضالع تحتم إعادة النظر في تاريخ اليمن القديم وربما تؤكد أن العصر الأوساني والقتباني والحميري بدأت في هذه المنطقة.
- تزاوج ومواءمة بين الحضارتين اليمنية والفرعونية لتماثيل مزدوجة جمعت الملبس الفرعوني، واليمني بمنظر واحد.
- لوحة تاريخية بديعة طولها 22متراً منحوتة (مرسومة) في الصخر تحوي صوراً ونحوتاً مختلفة وكتابات بالخط المسند القديم.
قدم الكاتب الإستطلاع بقوله: لم يكن أحد يتوقع أنه خلال فترة زمنية متقاربة تصبح محافظة الضالع مثار اهتمام كبير من قبل السياح والمهتمين بقضايا الآثار، هذا الكنز التاريخي الذي لازال لغزاً يحتاج لفترة طويلة لحله وتفكيك طلاسمه.فبالأمس القريب بينما كان أحد مواطني قرية العقلة محافظة الضالع يمارس عمله المعتاد في أحد حقوله الزراعية، كان ينوي بناء مكان صغير بجانب أحد آبار المياه. وكان لا بد له من استخراج الأحجار لعملية البناء من على قطعة أرض ترابية غير صلبة وما إن رفع إحدى هذه الأحجار إلا ولاحظ تحتها قطعاً بدت له غريبة منذ اللحظة الأولى. فقام بتجميعها ومواصلة الحفر لعله يحصل على المزيد منها فجمع منها ما جمع ولم يخبر أحداً بذلك حتى لا يعرف المواطنون ويقومون بالعبث بها.وبعد أن عرف هذا الشخص (الذي انتقل إلى رحمة الله)بالقيمة التاريخية التي تحملها هذه الأحجار والنقوش حتى سارع إلى إبلاغ السلطات المحلية بحقيقة ما جرى فتحرك محافظ المحافظة وأمين المجلس المحلي وعدد من المسئولين إلى موقع الاكتشاف الذي دلهم عليه.ويأخذ في حديثه عن موقع الآثار في محافظة الضالع قائلاً: آثار العقلة. وحين قمنا بزيارة موقع الاكتشاف في قرية العقلة لاحظنا منذ الوهلة الأولى حقيقة وجود الإنسان الذي قطن هذه المنطقة مما يدل على أن هذا الموقع ما هو إلا واحد من سلسلة مواقع أثرية أخرى تزخر بها قرى محافظة الضالع، ولا حظنا مجموعة قليلة من التماثيل، والنقوش، فترة عصور ازدهار الحضارة اليمنية القديمة باعتبارها مراكز حيوية للقيادة والحكم في ظل الدولة الحميرية القديمة، حسب تأكيد الفريق الأثري الميداني التابع للهيئة العامة للآثار، والمتاحف، والمخطوطات، الذي قام بعملية المسح الشامل لجميع المواقع الأثرية في المحافظة كمرحلة أولى يليها نزول فريق آخر للتنقيب، وعمل الدراسات اللازمة لجمع كافة المعلومات المتعلقة بالمواقع المكتشفة وتوثيقها.وقد عثر ذلك الفريق وبمساعدة المواطنين على الكثير من المواقع الأثرية في مديرية الحصين والحشا ودمت والأزارق وجحاف، وفي شمال شرق مديرة قعطبة في منطقة شعب حنش بالقرب من قرية (هجار)، وأثناء حديثنا مع المحافظ حول هذه المسألة أو ضح بأن قيادة المحافظة تجهز لها عملية البني التحتية لتكون بالفعل محافظة أثرية ، فدولة حمير ابتدأت من محافظة الضالع. وبالذات تكوينها الأولى ، والغريب أن ما تم العثور عليه من اكتشافات في المحافظة تظهر نوعاً من التزاوج بل والمواءمة. ونوعاً من التأثير والتبادل الثقافي بين الحضارة الفرعونية والحضارة اليمنية فلما تم تفحص التحف المكتشفة فقد وجدنا أن التماثيل الفرعونية موجودة بشكل كبير جداً. بل كذلك التماثيل المزدوجة، فنجد شخصين بقامتين متساويتين في تمثال واحد أحدهما يرتدي اللباس الفرعوني والآخر متمنطق باللباس والخنجر اليمني.وهذا يعني أن لذلك الشكل معنى ودلالة غير عادية تؤكد بأن هذه المنطقة كانت مرتبطة ارتباطاً كبيراً جداً في علاقتها مع الحضارات الأخرى. (بل لقد كانت الحضارة اليمنية والمصرية في ظل حكم الفراعنة يمنيي الأصل واحدة.وكانت تحكم من قبل حاكم واحد0قد يكون حيناً في اليمن وحينا في مصر).
جرف النابرة
يقول الكاتب: وفي منطقة (هجار) توجد سلسلة جبلية يقع في قمتها موقع مكتشف وحتى تصل إلى قمته يتطلب ذلك ليس اقل من ساعة ونصف الساعة سيراً على الأقدام.
وهذا المكان المكتشف البعيد يوضح المختصون أن سبب لجوء أجدادنا القدامى في تلك العصور القديمة إلى التحصن في هذه القمم الشاهقة و البعيدة يرجع إلى خوفهم من السباع والوحوش ، وكل ما من شأنه تشكيل الخطر على حياتهم. وفي الجرف المكتشف والمسمى جرف النابرة نجد الجرف الذي يشبه الكهف المفتوح. وهو عبارة عن لوحة رائعة الجمال يمتد طولها 22متراً على الصخر، اشتملت على ملحمة عظيمة من فن التكوين، ورسم الصور، والنحت والخط المسند القديم.وتحكي اللوحة حضارة الإنسان اليمني القديم بأسلوب فني بسيط، يحدد طقوس حياته اليومية من ممارسات، ومناسبات، وحرف، وصناعات، ومهن، كما احتوت اللوحة البديعة على رسومات متنوعة لنساء يرقصن ورجال أيضاً يؤدون حركات معينة، ورسم صور للبقر الوحشي المنقرض، والوعل ذي القرون الطويلة ورجل بيده قوس. ورسم صورة رجل بحجم كبير احتل صدر اللوحة و اشتمل على طلاسم ومربعات وألغاز ربما تكون طلاسم سحرية كان يؤمن بها القدامى، بالإضافة إلى جمل من الخط المسند في مختلف أنحاء اللوحة.
وحول أهمية هذا الموقع بالذات وما يحتويه ، يقول مدير الهيئة بالضالع ، وهو رئيس فريق المسح الأثري:أنه في مديرية قعطبة وتحديداً في منطقة هجار، قام فريق المسح بتسجيل بعض من الحصون والجروف، منها حصن عاد وجرف النمرة، وتركز اهتمام الفريق بالصعود إلى تلك الجروف ،لأن المنطقة مليئة بها، ولابد أن تكون هناك آثار لسكن ربما يعود إلى العصور القديمة وخصوصاً العصور البرونزية. وهذا ما وجدناه عند ما اكتشف الفريق في احد هذه الجروف على قمة جبل جرف يسمى جرف الإبل بعضاً من هذه الرسوم الصخرية باللون الأسود على بعض جدرانه وهي في حالة سيئة ثم على صخرة سوداء مقابل هذه الجرف نقرت رسوم بدائية لوعل ورسوم أخرى ،مما دفعنا فضولنا الأثري إلى البحث عن المزيد، فقادنا ذلك إلى جرف (النابرة) حيث وقفنا مندهشين أمام لوحة فنية تاريخية بديعة على طول امتداد الجرف الذي هو عبارة عن تجويف في بطن قمة الجبل بعمق أكثر من أربعة أمتار، وراتفاع 4.5متر، وامتداد أكثر من 22متراً، ورسمت اللوحة باللون الأحمر لون الدم، وذلك لمجموعة من الحيوانات في أوضاع مختلفة، وفي أحجام متفاوتة.وصور لآدميين، ورسومات لأشكال وخطوط لها تعبيرات ومدلولات مختلفة. وتمثل في نفس الوقت طقوساً وشعائر لأولئك الناس، الذين عاشوا في تلك الحقبة من الزمن، بالإضافة إلى تداخل للكتابة المسندية في أماكن متعددة من هذه للوحة التي تغطي الواجهة لجدار هذا الجرف كله تقريباً. ويعتقد أن هذه الرسومات تعد من أكبر وأغنى اللوحات الجدارية المرسومة والمكتوبة الصخرية أو الكهفية التي تم العثور عليها حتى الآن في اليمن .
وعن هذا الحدث الهام علقت صحيفة الأبزرفر الصادرة باللغة الإنجليزية في يوم السبت الموافق 8/9/2001م قالت فيه:
Largest ever engraving discovered!!
Exclysive AL- Nabrah Cliff in Village in Dhala
Province is believed to be Containing the first and
Largest engraved table all ever found in Yemen.
وقد ألمح الدكتور يوسف عبد الله إلى أن الفترة التي رسمت فيها هذه اللوحة قد تعود إلى الألف الثالث ق.م.
أما المحافظ فقد قال : الاكتشافات الأثرية متناثرة بحيث لا يمر يوم إلا ويأتي أحد المواطنين ليبلغ بحصوله على آثار.
وتحت عنوان : نقلة تاريخية. يقول المستطلع:
وبكل تأكيد فإن هذه الاكتشافات ستحتم إعادة النظر في التاريخ اليمني ككل، وستعيد الإكتشافات في منطقة الضالع النظر في المسلمات الموجودة الآن، والتي تعتبر وكأنها مسلمات في التاريخ اليمني والحضارة اليمنية .أي أن ما كان يعتقد أنه مسلم به سيعاد النظر فيه طبقاً للاكتشافات التي وجدت في محافظة الضالع. وسيعاد النظر في التاريخ اليمني ككل . وقد يقال: بأن في هذا الكلام مغالاة لكن ربما يقول الخبراء في هذا الجانب أكثر مما أوردناه . لهذا نكرر مطالبتنا للجهات ذات العلاقة الاهتمام بمحافظة الضالع لأن الحضارة موجودة في كل مكان ، وعلى بعد20سم ، في باطن الأرض تكتشف الآثار أي أنها ليست مغروسة بعمق كبير. ولقد وجدت هذه الآثار العظيمة في منطقة واحدة فقط. فما بالك إذا ما تم مسح أثري شامل؟!
أما الدكتور يوسف محمد عبد لله فقد قال عن لوحة جرف النابرة وما يمكن أن تضيفه إلى الرصيد التقافي الحضاري اليمني العظيم: فاليمن لم يكتشف فيها رسومات صخرية تشكل لوحة واحدة بذلك الطول وذلك الامتداد الذي وجد في منطقة (هجار) محافظة الضالع، إضافة على أن تلك الرسوم الصخرية الملونة التي عثر عليها في اليمن قليلة مقارنة بما تم اكتشافه، فهذا الكشف إضافة ملموسة ومفيدة لدراسة العصور القديمة في اليمن والجزيرة العربية. وربما يتجاوز أهميتها المستوى الإقليمي. إن هذه الرسوم التاريخية ستسهم في إلقاء الضوء على بدايات تاريخ الفن وتدوين أسلوب معاش الصيد وحياة الناس . كما كانت عليه في تلك العصور الموغلة في القدم. لاحظ أن الجميع ممن كتب وعلق على هذا الكشف الأثري المهم قد أرجعوه إلى العصر الحميري أي أن حمير كانت قبل آلاف السنين من التاريخ المحدد في كتب التاريخ المتداول (السائد) وهو 115ق.م.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.