قال حلف شمال الأطلسي الناتو إن أكثر من 150 من مسلحي طالبان لقوا حتفهم في اشتباكات شرقي أفغانستان. وقال بيان للحلف إنه تم رصد تجمع للمسلحين في باكستان قبل أن يعبروا الحدود لشن هجمات. وقال البيان إن الجيش الأفغاني شن هجوما على المسلحين بالمدفعية في الوقت الذي هاجمتهم فيه طائرات الناتو بعد دخولهم إلى الاراضي الافغانية.. وكان قائد عسكري أفغاني قال في وقت سابق إن أكثر من مئة من مسلحي طالبان دخلوا إلى المناطق الشرقية في إقليم باكتيا الأفغاني من باكستان وحينها اندلعت معركة كبيرة بينهم وبين قوات الناتو والقوات الأفغانية. وقالت وزارة الدفاع الافغانية في وقت سابق إن ما يقدر ب 80 مسلحا لقوا مصرعهم. ولم يرد تأكيد لاعداد الضحايا من مصدر مستقل. وبينما قدرت وزارة الدفاع أعداد القتلى ب 80 شخصا، قال أحد القادة العسكريين الافغان وهو الجنرال مراد علي، إنه لم يعثر سوى على عشر جثث، مضيفا أن عدد القتلى حسب تقديره الشخصي لا يتجاوز 50 شخصا. ولا يعرف سبب هذا التناقض حول محصلة القتلى. ويقول مراسل بي بي سي في كابول دان أيزاكس إنه في حال صدق رواية الناتو فإن ذلك يعني نجاحا ملحوظا للتحالف بين قواته والقوات الافغانية في الوقت الذي يستعدان فيه لمواجهة هجوم كبير متوقع لحركة طالبان في الربيع. وأضاف المراسل أن أحد الامور الهامة أيضا هو إعلان مسؤولي الناتو أنهم حصلوا على تعاون وثيق من السلطات الباكستانية في مراقبة المسلحين قبل دخولهم إلى باكستان. من جهة أخرى قال متحدث باسم الناتو إن سوء الاتصالات بين حلف شمال الاطلسي والسلطات الافغانية هو السبب في مقتل مدنيين في أكتوبر/تشرين الاول على أيدي طائرات التحالف أثناء معركة مع المسلحين.وقُتل نحو 60 مدنيا كثير منهم من النساء والأطفال في غارات لطائرات الحلف أثناء قتال في إقليم قندهار بجنوب البلاد في عطلة عيد الفطر في العام الماضي وفقا لما صرح به مسؤولون محليون. وأثار الحادث الذي وقع في منطقة بانجواي مخاوف من أن التكتيكات الهجومية لقوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي في قتال متمردي طالبان قد تثير السكان المحليين عليها. وقال جيمس اباتواري المتحدث باسم الحلف عن نتائج تحقيق داخلي: "وقع الحادث المأساوي بصفة رئيسية لان الاتصالات بين القوات الدولية والسلطات المحلية لم تكن ناجحة بما يكفي.أضاف أنه "بينما بذلت ايساف كل جهد لتقليص المخاطر فيما يتعلق بالخسائر البشرية غير المقصودة إلا أن ايساف أثبتت أن لديها إجراءات غير كافية للتنسيق مع السلطات المحلية التي ربما كانت تعرف ..إن رجال القبائل انتقلوا إلى التلال المحيطة." وقال إن ايساف قامت بالفعل بتحسينات "منهجية وإجرائية" في الاتصالات بينها والجيش الأفغاني والتحالف المنفصل الذي تقوده الولايات المتحدة تهدف إلى منع الخسائر المستقبلية بين المدنيين. ولم يوص التقرير بإجراءات عقابية من الحادث لأن الإجراءات نفسها كانت هي الملومة وليس أي مخالفة لها. ورفض اباتوراي أن يعلق أي دول من الحلف هي التي كانت مشاركة في الحادث. وكان العام الماضي هو أكثر الاعوام دموية في أفغانستان منذ الإطاحة بطالبان على يد قوات مدعومة من الولايات المتحدة في عام 2001م.فقد قتل نحو 3800 شخص غالبيتهم من المسلحين ولكن بينهم أيضا مدنيين وقوات أفغانية وعمال معونة وأكثر من 180 جنديا أجنبيا.