د/ حمود قدحة :الأخ الرئيس وعد بتحويل الكلية إلى جامعة.. إحياءً للماضي العريق للمدينة كلية التربية بوابة للتنوير والإشعاع العلمي وتشهد تحديثات وتطورات كبيرةلقاء /أحمد سالم باجل /محمد آدم مرزوقي .. كلية التربية بزبيد بمحافظة الحديدة خطت نحو التقدم العلمي منذ الوهلة الأولى بكل جديد وذلك منذ بداية تأسيسها في 9293م إذ تمكنت عبر مشوارها وتأريخها القصير من تحقيق الانجازات المنشودة في أداء رسالتها العلمية بالمجتمع وحققت النجاحات المختلفة في جميع ميادين العلم والمعرفة.. وهي بذلك ساهمت بدور فعال في التكوين الفكري والتنموي للشباب في شتى المجالات الأكاديمية والعلمية وفي مختلف المجالات والتخصصات.. وهي بحق تعد احدى ثمار الوحدة اليمنية المباركة التي حققها رائد التنمية الشاملة المشير / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية حفظه الله وقد قمنا بزيارة استطلاعية لكلية التربية بزبيد.. لنتلمس واقعها وأنشطتها المختلفة.. والتقينا عميد الكلية د/حمود قدحة الذي تحدث لنا بكل شفافية ووضوح عن مدينة العلم والعلماء.. زبيد وعن كلية التربية التي أطلق عليها «بوابة التنوير والاشعاع العلمي» وذلك بالقول: مدينة العلم والعلماء - بداية لا أحد ينكر أن مدينة زبيد مدينة العلم والعلماء وقبلة المتعلمين في أنحاء المعمورة حيث كان يفد إليها الطلاب من كافة أنحاء العالم لتلقي العلم بها.. ولا يزال التاريخ شاهداً على ذلك من خلال وجود المدارس العلمية ولا أعتقد أن هناك من لا يعرف ان علماء زبيد ألفوا أمهات الكتب في جميع الفنون والعلوم.. وأصبحت كتبهم هذه مراجع يرجع إليها الباحثون في شتى العلوم التي يدرسونها ولا أبالغ إن قلت ان رائحة التاريخ والعلوم تشتم من جدران زبيد وأهاليها. احياء للماضي العريق وأضاف: وفي مطلع التسعينات وبالتحديد في عام 9293م بدأ يدب على المدينة نوع من الجمود العلمي من خلال تقلص بعض حلقات العلوم وموت بعض العلماء وكانت الدولة تتابع ذلك حتى ان الأخ د/قاسم محمد بريه عميد كلية التربية بالحديدة آنذاك رئيس جامعة الحديدة حالياً والذي يزور زبيد كل وقت وآخر أراد أن يساهم في استعادة مجد هذه المدينة وطالب مع الخيرين من أبناء مدينة زبيد بتأسيس كلية التربية بزبيد نواة لتأسيس الجامعة العلمية بزبيد وفي سبتمبر عام 92م كانت زبيد مع موعد لوجود صرح علمي أكاديمي شامخ وهو كلية التربية بزبيد التي يلتحق بها الطلاب من جميع المحافظات لما تتمتع به من شهرة علمية لعلمائها حيث تأسست الكلية لثلاثة أقسام «إسلامية وعربية وانجليزي» ومعهد متوسط إسلامية وعربية ورياضيات .. وتخرج من هذه الكلية والمعهد الكثير من المتخرجين حيث تخرجت ست دفع معهد متوسط بإجمالي 600 طالب وطالبة جميعهم يغطون مدارس الجمهورية للتعليم الأساسي كما تخرج من الكلية احدى عشر دفعة في اجمالي 2000 طالب وطالبة. تطور ملموس وفي الحقيقة قد تطورت الكلية وزاد أقسامها من ثلاثة أقسام حتى أصبحت 20062007م احدى عشر قسماً علمية وأدبية وهي «اسلامية عربية انجليزي رياضيات علوم قران كيمياء تاريخ جغرافيا معلم حاسوب والقسم التربوي الذي يغطي كل الأقسام وقسم علم النفس» وهذه الأقسام تستوعب الكثير من الطلاب من كل محافظات الجمهورية برعاية القيادة السياسية ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح ومتابعة الاستاذ الدكتور/قاسم بريه رئيس جامعة الحديدة لتنشيط الكلية في السير بالتعليم الأكاديمي نحو الأمام قدماً من حيث الأنشطة المتعددة وخدمة المجتمع وقد بلغ إجمالي عدد الطلاب لهذا العام 20062007م 2500 طالب وطالبة في مختلف التخصصات ومن مختلف محافظات الجمهورية. ومن خلال المتابعة المستمرة في تهيئة الجو الدراسي الأكاديمي اثبتت الأيام ان كلية التربية زبيد التي أغفلوا عنها الكثير في استعراض أنشطتها المختلفة انها الكلية الأولى في جامعة الحديدة بحسب شهادة الجميع. ولقد أولى الأستاذ الدكتور / قاسم محمد بريه رئيس الجامعة اهتمامه بكلية التربية زبيد حيث وقد قامت الجامعة ببناء قاعتين تتسع الواحدة منها لثلاثمائة طالب وطالبة ومعملين مجهزين بأحدث الأجهزة والتجهيزات المعملية إضافة إلى تجهيز معملين للحاسوب ومركز لتقنية المعلومات تستقبل الطلاب والطالبات من مختلف التخصصات ومن داخل الكلية وخارجها وللمتدربين ولتصفح الانترنت حيث بلغ اجمالي المترددين على هذا المركز خمسين طالبا وطالبة أسبوعياً ناهيك عن وجود مكتبة بها أمهات الكتب تستخدم كمراجع للطلاب وهيئة التدريس ولمترددين عليها من داخل وخارج الكلية، رغم صغرها ومحدودية عناوين محتوياتها تعتبر أكبر مكتبة في كليات جامعة الحديدة. أنشطة متعددة وعن مستوى النشاط قال: هذه الكلية بها الكثير من الأنشطة بأنواعها المختلفة ثقافية ورياضية وتعليمية ناهيك عن مساهمتها في خدمة المجتمع المدني من خلال إقامة الاحتفالات والمحاضرات والندوات والأمسيات وإقامة المهرجانات حيث وكان لكلية التربية زبيد الدور الأكبر في مؤتمر زبيد العلمي وصلته بالعالم من خلال الزيارة التي قام بها وفود المؤتمر من مختلف دول العالم اضافة إلى أن لها اصدارات صحفية من مختلف الأقسام واصدار خاص من الكلية يطبع ويوزع مجاناً علي أنحاء الجمهورية وهم الاشاعرة والجياد وتسعى حالياً إلى وجود مجلة أكاديمية تصدر عن الكلية أسوة بالاصدارات التي تصدر في كليات التربية بالدول المجاورة بجانب المسابقات الثقافية والرياضية في كرة القدم والشطرنج وقد حصلت الكلية على الكثير من الأوسمة والميداليات والكؤوس في مختلف الأنشطة. كما يقام بكلية التربية زبيد سنوياً الملتقى الصيفي لمختلف التخصصات وتستقبل الكلية طلاب المدارس الأساسية والثانوية وغيرهم للمشاركة في الملتقى الصيفي وتعطى لهم الشهادات للمشاركة. ولكلية التربية زبيد أنشطة تساهم بها في خدمة المجتمع حيث تحتوي ساحة الكلية الخارجية على مشتل لغرض تكاثر الأشجار المنقرضة وخدمة البيئة من خلال توفير شتلات المانجو والليمون والتين واللوز وأشجار الزينة كالورد والنرجس وغير ذلك. وكون زبيد من المدن الاثرية وجد بالكلية متحف ثابت ومعرض للصور عن الموروثات الشعبية للمدينة وسهل تهامة عامة إضافة إلى دليل باللغتين العربية والانجليزية يوزع مجاناً على الزائرين القادمين إلى زبيد وهذه الأنشطة هي غيض من فيض، هناك أنشطة توثيقية حيث قامت الكلية بتسجيل بعض الافلام التاريخية عن مدارس زبيد وجوامعها من خلال تعريف القادم إلى زبيد على هذه المدينة وتاريخها. انجازات عديدة وحول أهم ماتم انجاز واستحداثه في الكلية قال د/حمود: 1 تم بناء استراحة من ثلاث طوابق للهيئة الأكاديمية والزائرين وسيتم تجهيزها بأحدث التجهيزات. 2 قيام عمادة الكلية بالمتابعة برصف طرق وأرصفة الكلية التي انتهت نتيجة قدمها وتم الرصف فعلاً: 3 إيجاد مشتل زراعي لشتل الأشجار المتنوعة وأشجار الزينة وتكاثرها. 4 وجود منحل يستفيد منه أهالي المدينة في كيفية استخراج العسل بالطرق الحديثة. 5 بناء قاعتين كبريين. 6 إيجاد معلمين مجهزين بأحدث التجهيزات المخبرية لقسم الكيمياء والفيزياء. 7 إيجاد معملين للحاسوب + مركز لتقنية المعلومات. 8 بناء خزان مياه لتغطية الكلية بالمياه مع البئر والماطور والبمبة. 9 اصدار الكثير من النشرات والصحف الشهرية والدورية. 10 تم تجهيز ملاعب رياضية للقدم والطائرة داخل الكلية. 11 تجهيز عقد في الباب الخارجي «المدخل الرئيسي للكلية». 12 تم تنفيذ الكثير من الحدائق داخل المبني لغرض استراحة الطلاب وإظهار الكلية بالمظهر اللائق بها ككلية. 13 تجهيز عدد من النوافير أمام الادارة وخلف القاعات. وفي الزيارة الأخيرة التي قام بها الأخ الرئيس الرمز علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أثناء مروره على زبيد وتفقده للمشاريع التي يتم تنفيذها اطلع على محتويات الكلية والتطور المستمر بها ووعد بأن تتحول هذه الكلية إلى جامعة احياء لماضي هذه المدينة العريق. وهذه الكلية التي مضى على تأسيسها ما يزيد على اثني عشر سنة افتتح بها مؤخراً قسم للدراسات العليا حيث ستستقبل الكلية الطلاب الراغبين للدراسات العليا والحصول على درجة الماجستير في الدراسات الاسلامية. وهي بذلك تتمنى على جهة الاختصاص النظر لها بعين الاعتبار لإعادة الاعتبار لزبيد بوجود مبنى للجامعة لمختلف التخصصات واعلانها جامعة أسوة بالجامعات التي أعلنت في الكثير من المحافظات فزبيد تستحق ذلك. إعادة اعتبار وخلص الأخ عميد الكلية إلى القول: زبيد التي يهتم بها العالم من خلال اعلانها مدينة عالمية يتم الحفاظ عليها تنادي الخيرين في بلادنا وعلى رأسهم القيادة السياسية بزعامة الأخ الرئيس الرمز علي عبدالله صالح في المساهمة في احياء العلوم المختلفة التي اشتهرت بها المدينة وتنفيذ ما وعد به في بناء مركز للمخطوطات ومكتبه عامة وإيجاد الأجهزة والكوادر لذلك حتى تساهم الدولة مع المانحين في احياء زبيد وتراثها المقارب على الاندثار.
