نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة أولية في أجيال القصة اليمنية
نشر في الجمهورية يوم 30 - 01 - 2007


« سيرة الاستواء
أتحب ورد نيسان
أحبها دائماً
إنها وجع عالي من العزف وهمسة الماء السميكة
نعسة الروح البهية
رفعت بائعة الورد «الصبرية» حزمة الرائحة إلى أنفي
اشتريها هناك أشياء لاتشترى ياصديقتي وأردفت:
«ولكن لماذا لاتوجد في هذه الباقة المختلطة بالرياحين سوى وردة واحدة» هي واحدة لكنها نيسانية.. و وكانت رائحتها المتفوقة تجر خياشيم المارة إلينا، في الطرق تماهت شعشعات عينيك مع آكام الوردة.. تراخت خيوط منديلك الوردي تحف مساحة الحمرة، نغزت الحب الحريرية اتكأت في عش البسمات المنفلتة دون ترصد.. تمتمت في زحمة هواجسي ترى ألا يمكنني الآن إهداؤك هذه الباقة؟
حبيبتي أعتقد أنني لن أراك اليوم.. ربما أعمل ذلك غدا،من ينقذني من غد هذا، كيف أقول لهذه الوردة إن لغد ماؤه، وغدا لاملجأ من رفسه ماذا أقول لغد وهو ليس كاليوم واللحظة.. أقول صوتي تمنى أن تصل؟ ثمة سيل يمتصه أول الصحراء..
أولايعني هذا أن ثمة أشياء جميلة وفاتنة لاتصل؟
أعشاب من الكلام الحلو مثلا تحترق قبل الوصول إليها.. سماوات بعيدة تود المحاورة ولا من يأت!!
وحكاياتي حبيبتي من آمال وعطور وبخور لا أحد يحكيها فتبقى على أغطية المنامات إلى الأبد.
لا أدري في أي يوم بدأ يبزغ فجرك في ممالكي، كل ما أعرفه أن حضورك كان فجر ينابيع الخضرة في دمي، وكلما جئت هلت البهجة مضفية على الجدران،احتفالات لونية لاتخفت مطلقا مع مرور الوقت.. تنقع العصافير أنخاب غنائها في كل الامتداد.. تكشف الجبال البعيدة سيقانها للرقص وتطلع في ذرى الأشياء أزاهير مشربة بالفضول، ولاينكفئ شيء سوى البقع المظلمة والبقع المحتقنة بأوردة الهوام..
يقع ما أقلها وأكثرنا أنا وأنت «أنت بوابة الاطمئنان الأخيرة تهمتي الأزلية مع الحب نهاية جلجامش في المعرفة من عيونك تشعل الأيام بدايتها ومن تسابيح فوحك تند الحياة». إذا لم تكتب قصتك بنفسك، لن يكتبها أحد ً«سارماغو »
القصة .. ماهيتها
لم يعد للقصة ماهية معينة، إنها شروع في الكون.. اشتهاء للمطلق المتراوح بين الممكن واللاممكن.. شجى غيبي لذيذ يندفع كالسيل الجارف في اتجاه الصعود الدائم، ثمة من يقول:«يمكن أن تضع تعريفات للقصة بعدد الكتاب المتميزين الذين كتبوها» إلا أن هناك من يعرفها قائلاً:«هي فن يجمع من كل الفنون، ففيها من القصيد بناؤه وتماسكه، وفيها من الرواية الحدث والشخوص وفيها من المسرح الحوار ودقة اللفظ واللغة، وفيها من المقال منطقية السرد ودقته وهي بذلك تأخذ من كل فن أدق وأجمل مافيه، لتقدم لنا فنّاً راقياً
«1» ويقول عنها عبدالله سلام ناجي أحد مؤسسي اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين:«إنها ابداع جيد يلتزم فنا هو مزيج من الفنون،يقوم هذا الابداع بتصوير مقطع من الحياة
«2» إلا أن الدكتور/عبدالعزيز المقالح اقترب كثيراً من العمق حين قال:«ولعل أخطر مافي الفن القصصي أنه فن لايستطيع أن يعيش بمعزل عن محيط البيئة وفي الوقت ذاته لايمكن أن يعيش بمعزل عن حركة العصر وكأنه أي الفن القصصي شاهد دقيق الملاحظة يرصد ملامح التغيير والثبات في خارطة الواقع ويرسم نبض الحياة في حركة النص
«3» فليست القصة القصيرة قصيرة لأنها صغيرة الحجم وإنما هي كذلك لأنها عولجت علاجاً خاصاً وهو أنها تناولت موضوعها على أساس رأسي لا أفقي وفجرت طاقات الموقف الواحد بالتركيز على نقط التحول فيه فالذي يقف على منحنى الطريق يتاح له أن يرى الطريق كله، والذي يفجر نقاط التحول في الموقف يتاح له أن يجمع بين الماضي والحاضر المستقبل في لحظة واحدة ماثلة للعيان
«4» كيف ظهرت القصة القصيرة في اليمن؟
لعل ظهور بداية نشوء الطبقة الوسطى المتنورة في القصة القصيرة في اليمن ارتبط بشيئين رئيسين:أ
ظهور المطبعة التي ساهمت في إخراج المعلومة الثلاثينات والاربعينات ولو بشكلها البدائي،ب وتعويمها وقد كان لظهور المطبعة والصحف دور هام في مواكبة إدخال الثقافة الأوروبية بالمقابل،كان ذلك على اعتبار ان الآلة هي في الأصل اختراع أوروبي وكان من الطبيعي للشعوب العربية أن تقلد النموذج الأجنبي وتحاكيه، استطيع أن اقول أن المثقف اليمني الذي غادر قريته متجها إلى عدن بعد حفظه للقرآن واستيعابه للكثير من الحكايات الشعبية كان له الدور الكبير في تنشيط هذه الثقافة الوافدة وبالتالي إعطاؤها الملمح المسبوق بنكهة الواقع ولغته ولوعته وجذوره، فالكتابة عن القصة اليمنية محدودة جداً يكاد أن يختزلها الدكتور/عبدالحميد إبراهيم في كتابة «القصة اليمنية المعاصرة من عام 1936م 1976م وذلك أثناء عمله أستاذاً في جامعة صنعاء في نهاية السبعينات، وإن وجدت كتابات أخرى فهي مبعثرة وغير مرتبة وفق رؤية منطقية عليها الاضطلاع بعمل منهجي، فمنذ عام 1977م لاتوجد كتب كثيرة أو في متناول القارئ أو الباحث المتخصص حتى يستطيع الخروج برؤية تاريخية عامة في كيفية ابتكار القصة اليمنية« وهي مأساة تزداد فداحتها كلما استمرت على هذا النحو ونظرا لأهمية كتاب عبدالحميد ابراهيم المذكور الذي يعود جميع الدارسين إليه،دعوني اقتطف منه بعض الفقرات: «تنمو حركة القصة في غيبة تكاد تكون تامة عن النقد فالقاص اليمني مثل الجندي المجهول يقدم تضحيات ولايجد من يلتفت إليها أو يقدرها فالقراء ينظرون إلى هذا الفن نظرة أقل من التاريخ أو الشعر وعلى أساس أنه شيء لقتل الفراغ لايختلف عما يراه أو يسمعه من مسلسلات إذاعية أو تلفزيونية، والنقد لايبصر القراء ولايعامل هذا الفن بمايجب.. أن همه الأول منصرف إلى الشعر، وإذا انصرف في النادر إلى القصة فإنه يطبق عليها مقاييس الشعر من اهتمامه باللفظ والصحة اللغوية والتركيبة النحوية وحتى الآن وعلى الرغم من المسيرة الطويلة لانلتقي بناقد متخصص
***
«5» وهذا الحديث يصدق إلى اليوم إلا أننا في تقريب نسبي نتسطيع أن نقول أن هناك بدايات «جنينيه» للقصة اليمنية بدأت على صفحات «الحكمة» عام 1939م مثلها الشهيد أحمد البراق في قصتيه «اللصان الشقيقان» و «أنا سعيد» وربما لم تشكل هذه المرحلة أي جذور للقصة إلا أن إيرادهما في المراجع التاريخية والأدبية يأتي كنوع من الأهمية البحثية والدقة الموضوعية أما بداية تحديد ملامح الجنين الحقيقية فقد بدأت مع ظهور صحيفة «فتاة الجزيرة» 1940م التي رأس تحريرها محمد علي ابراهيم لقمان رجل التنوير الأول في تلك الحقبة من الزمن واللبنة الأساسية في تشكيل الوعى الحديث، وعلى الرغم من أن المطبعة دخلت اليمن عام 1887م إلى صنعاء كما كتب عمر الجاوي نشأة الصحافة اليمنية «إلا أنها أي المطبعة لم ترتبط إلا بصحيفة اسمها» «صنعاء» وتحكي مواضيعها عن مراسيم وتشريعات الحكم التركي لليمن وهي في الأصل أداة لتكريس الجهل والاضطهاد هذا المفهوم أنهك الوعي طوال عقود عديدة حتى أزهرت « الحكمة اليمانية» على يد عبدالوهاب الوريث عام 1939 أما المطبعة في عدن المستعمرة فقد بدأت تؤدي دورها عبر رجل التنوير محمد علي لقمان المذكور سلفا، وتمثل مكتبة عبدالله باذيب في «عدن» قراءة حقيقية لحالة القصة القصيرة في الأربعينات فإن الزائر لهذه المكتبة سّيطلع على الشكل المتبع في كتابة القصة في الصحف وبالتالي سيدرك طبيعة التطور الفني والكتابي المرصود كما سيتعرف على الأسماء التي مارست هذا الفعل الذي عمل على تقريب الخصوصية القصصية إلى ذاكرة المجتمع اليمني والطموح إلى الشكل الأمثل العام، في هذا العقد أي الأربعينات قد نعتكف لتحديد المحاور والأشكال التي كانت تأتي وتذهب في استقصاء الهدف وذلك في نقاط محددة ومن هذه المرتكزات الدعوة إلى الاهتمام بالتعليم ونشر الثقافة التنويرية.
ب التي استوعبتها القصة المباشرة: الدعوة إلى معالجة قضية المرأة وتصوير أبوابها كأم وزوجة وو......الخ.
ج أخذت القصة العاطفية
فهم كتاب القصة في الأربعينات أن القصة ماهي إلا وعاء لنقل نصيبها البارز في الصحف. د الأمثال والحكم والأقاويل وبالتالي توصيلها إلى القارئ،فإذا كانت هذه النقاط هي الهنات التي وقع بها كتاب تلك الحقبة.. فهناك جهد نبيل كان ينازع السائد في عطائه،فأهم ماركزوا عليه هو القصة المترجمة وهذا في رأيي أهم عامل ساعد على تطوير القصة اليمنية هذا بالإضافة إلى ربط المجتمع بالتهافت على المعلومة ومتابعتها ثم التطلع إلى متابعة الأخبار حتى وأن بدت العناوين عادية والأسماء موضوعة كأن يكتب أحدهم تحت اسم «صديق النحلة» و«الراوي» أو «دن دان» .. وأهم الأسماء التي ترددت أصداؤها في هذه البدايات الأولى :
حامد خليفة، وحمزة علي لقمان، ومحمد علي لقمان، ومحسن حسن خليفة وحامد خليفة حسان والمترجم عبد الله عبدالرحيم، واكبت هذه الاسماء الكثير من الصحف التي اهتمت بتشكيل الوعي القصصي بشكل أو بآخر إلا أن ازدياد المساحة الفارهة للصحف في الخمسينات أعطت القصة نفساً آخر وبدأت القصة وكأنها تنمو وفق انتقالات منطقية مع العقد السابق، وهنا نستطيع القول أن القصة اليمنية وقفت على قدميها ووضحت الكثير من علامات التطور الفني الذي رافق الأجناس الأدبية الأخرى كالشعر والمقالة والنقد وقد ساهم في تطور هذه الأجناس
1 اتساع رقعة النشر وظهوركم هائل من الصحف السياسية والفكرية.
2 ظهور المسابقات القصصية والأدبية.
3 ظهور بوادر نقدية والحق أن المسابقات الأدبية مثلت طبيعة الوعي الفكري والأدبي وكانت هذه المسابقات ليست محكاً لمعرفة ماهية القصة فقط ولكنها شاهد حقيقي على المستوى الثقافي العام.
***
وفي هذه الفترة أيضاً ظهرت أسماء أدبية جديدة.. تحمل أفكاراً جديدة هذه الأسماء لايمكن إغفالها أو التقليل من شأن أدوارها وقد لعبت هذه الأسماء أهمية قصوى في وضع اللبنات الأولى للقصة اليمنية المعاصرة ومن هذه الأسماء محمد سعيد مسواط ومحمد صالح المسودي ومحمد سالم باوزير وجعفر عبده ميسري وجعفر حمزة وحسين سالم باصديق وعبدالله سالم باوزير وأحمد محفوظ عمر وصالح الدحان وعلي محمد عبده وعلي باذيب، وأحمد شريف الرفاعي، وهاشم عبدالله ومحمد عبدالله بامطرف، إن معظم هذه الأسماء سوف تتساقط مع مرور السنين وبعضها سيستمر إلى وقت طويل وبعضها سوف تظهر وتختفي طوال خمسة عقود ويعرف الباحث من خلال قراءاته لتلك المرحلة أن هذه الشخصيات أصّلت لثقافة عريقة ضربت في جذور القصة اليمنية حتى أوصلتها إلى ماهي عليه اليوم ولايمكن ذكر تلك المرحلة دون الاعتماد على ثقافة محمد سعيد مسواط وأحمد محفوظ عمر وصالح الدحان وغيرهم فقد شمخت هذه الأصوات الشفافة بالكلمة القصصية إلى فضاءات واسعة وثابرت وكدت وتعبت وناضلت طوال هذه العقود حتى أصبحت القصة اليمنية صوتاً يكاد يكون مسموعاً ولابد من إعطاء هذه الشخصيات حقها في الذاكرة الجمعية حتى يتم وضع الأمور في نصابها الحقيقي ومن أجل ثقافة ترقأ جروح الانقطاع لانجد مناصاً من الإشارة إلى نصوص قصصية بقدر المتاح لأن هناك نصوصاً قصصية مثلت علامات فارقة في رفد القصة اليمنية، وأجدني هنا مدفوعاً إلى الحديث عن أهمية قصة «سعيد المدرس» لمحمد سعيد مسواط تلك القصة التي رأت لجنة التحكيم في صحيفة «النهضة» العدنية منحها المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة وذلك لرؤية نقدية دلت على مواكبة فنية لروح القصة القصيرة في الوطن العربي والعالم ولعل مسواط أجاد اختيار موضوع قصته لأنه عبر عن شريحة واسعة من الناس.. حتى ليبدو أن هذه هي المهنة الوحيدة المتاحة لليمنيين في عدن المستعمرة، ولم تكن مرحلة الخمسينات مرحلة عبور عارض على مستوى الوطن العربي كله وإنما كانت مرحلة احتكاك سياسي عريض أمتد من البحر إلى البحر شهدت فيه الأمة العربية اشتعالات ضوئية كبيرة أشعلها جمال عبدالناصر في مصر وأمتد أوارها حتى ظهرت اشراقاتها في صحف المدينة الواقعة تحت رفاسات الهيجان الاستعماري البليد في تلك المرحلة كانت التعبئة على اشدها فلم يخل عمل صحفي أو أدبي أو وظيفي من شحنات تحريضية ضد الوجود الغريب وكانت القصة القصيرة جزءاً من هذا العراك الخلاق.
ü في جيل الخمسينات تتشعب الأفكار وتتسع الاتكاءات وتتناثر الافتراضات، لأن الاسماء القصصية شكلت مفارقات متعددة ومثل كل الأجيال الأدبية في الثقافة اليمنية نجد أن هناك من توقف عن كتابة القصة في هذا العقد وهناك من أستمر في كتابة القصة محتفظاً بأشكال هذه الحقبة «الفنية والموضوعية واللغوية» وهناك من جمع بين حصافة الناقد الداخلي وطموح المبدع الباحث عن لغة تتسع للتجريب والمغامرة والاستمرار وأحمد محفوظ عمر واحد من هؤلاء الذين يشتاقون إلى تلبية أصواتهم الجسورة ،فقد صعد بتجربة القصة اليمنية إلى مرحلة متقدمة واقفاً باصطفاف جميل مع رائد القصة اليمنية محمد عبدالولي فقد استطاع هذه القاص أن يجد له مكاناً فارهاً في ركن القصة اليمنية وتميز في وقت كانت القصة تحبو في درجاتها الأولى ويحسب له أنه حمل مشعل الإنارة في فترة عصيبة من فترات الانعتاق والحلم والطموح وعلى الرغم من أنه طور أدواته الابداعية في فترة مابعد الخمسينات، إلا أنه من أهم الأصوات التي ترددت في منتصف الخمسينات، وحصلت إحدى قصصه القصيرة على جائزة شارك فيها بنفس الفترة التي اشترك فيها« محمد سعيد مسواط» بجائزة أخرى أو في فترة تقترب من هذه الفترة ولا أدري لماذا اشتهرت مسابقة مسواط ولم تنل قصة محفوظ نفس الشهرة على الرغم من حصوله على جائزة أيضاً.
***
على أنا نستطيع أن نشير إلى أن مجموعة كاملة للقاص محفوظ كتبت في الخمسينات وهي «الإنذار الممزق» وقد صدرت عام 1960م بعد صدور «أنت شيوعي» لصالح الدحان 1956م وأشير هنا إلى أنه في الكتابة الأدبية دائماً يثار الجدل حول القديم والحديث كما حدث في هذه الحقبة القديم بنماذجه المحرم مسها والجديد برفضه وتمرده وتجاوزه الاشكالية تتربع التحولات المفصلية في التاريخ دائماً إلا أن أمر الاختلاف لايلبث حتى يصبح أمراً أحادي الاتجاه فبعد أدبيات متوسعة يصبح الأمر اعتيادياً وينتصر للسائد الجديد ذلك المتلفع بأدوات العصر ومتطلباته بهمومه وقلقه وبمدخلاته ومخرجاته تتضح العلامات وتبدو المفترقات وتتحدد التوجهات سواء طالت حقبة الاختلاف أم قصرت.. المهم هو الجموح إلى الكلمة البيضاء المعبرة عن لمعان الفعل الجمالي والأداة المعبرة عن الروح المشرئبة إلى الأجمل.
أما في الستينات فقد شدّت انتباهي الدراسة التي نشرها الدكتور «ثناء أنس الوجود» في مجلة أصوات «رؤية الواقع في القصة اليمنية القصيرة بعد محمد عبدالولي» «6» وهذا يعني أن محمد عبدالولي كان مرحلة بحد ذاتها.. ففي فترة الستينات خفتت الأصوات القصصية كلها وسطع نجم محمد عبدالولي في ظلام كانت النجوم تتهامس فيه بهجس، وعلى يد محمد عبدالولي أصبحت كتابة القصة فناً عظيماً تشرئب إلى هامته عيون الأجناس الإبداعية الأخرى حتى أن الدكتور «عبدالحميد إبراهيم» قال عنه «وجاء محمد عبدالولي فانتقلت القصة على يديه فجأة من ذلك المجال الضيق إلى الميدان العالمي للقصة».
وبهذا يكون محمد عبدالولي قد شغل كتابة القصة بنموذجه الفريد.. ذلك لأن ولادته القصصية أتت مع انبلاج فجر الثورة اليمنية التي أذكت في كتاباته روح المعاناة الصامدة.. جعلته يقف أمام اشتغال عميق تجسد في قضيته الكبيرة التي احتاجت إلى نزوع فني وجمالي يعمل على تشغيل اللحظة وإذكائها وبالتالي تفجيرها في وجه الاستبداد والاضطهاد و«التابو».. محلّقاً في عالم رحب مكسو بأريج الأفق الإنساني النبيل في معالجة قضايا الثورة والهجرة والمرأة بعبارة أخرى نستطيع أن نقول أن وجود محمد عبدالولي كان قوياً بحجم قوة الثورة.. إلا أن معالجته لم تقتصر على ذلك وإنما نفذت إلى الجنس والمعرفة والحرية.. والإنسان بكل تفاصيله وازدحاماته النفسية.. توجه محمد عبدالولي إلى الإنسان في مواقعه كلها وبدأ يتحاور معه من الداخل ويجذبه إليه من الخارج.. محمد عبدالولي خلق القصة الشاعرة وتعمد من خلالها التقرب إلى الحياة والأشياء والملابسات دون اشعار القارئ أنه يكتب ذلك لسبب جاف عقيم وإنما لسبب يلمحه مع الأحداث الجزئية في الصور والأخيلة وأساليب السرد والفكر والأدب «فقد كانت القصة قبله تكتب من الخارج في كل شيء.. وهو يضيق بالسطح في كل شيء،لأنه دائماً يحاور نفسه، وتظهر له تلك المحاورة أبعاداً قد تخفي على المتعجلين فهو أن كتب عن قضية المولدين لايتناولها بطريقة انفعالية وإن كتب عن المجتمع لاتستهويه ظاهرة فريدة حتى لو كتب عن شخصية وقليل مايحدث هذا فإنه يغوص ويكتشف علاقاتها مع الآخرين ويجعلها سلّماً للحديث عن أفكار جوهرية»
***
- ولانغالي إذا قلنا أن محمد عبدالولي جسد هموم اليمنيين وقضاياهم..«فحين يختار محمد عبدالولي مشكلة الهجرة هذه المشكلة الاجتماعية الكبرى التي تطحن الإنسان العربي في اليمن ويركز عليها كل هذا التركيز الذي سوف نراه فإنه يدل بذلك على موقف محدد من الواقع وهو موقف مملوء بالخصومة والحب يصدر عن رؤية عميقة شاملة ويحلم بعالم بريء من التشويه مفعم بالقيم الإنسانية النبيلة أنه انسان لايكف عن الحلم ولايتوب؟ وهل كان المصلحون الكبار سوى أناس حالمين من طراز رفيع؟ بل هل الإنسان الحق سوى حالم كبير..
«8» لذا فالقاص محمد عبدالولي حل خصوصية فارهة جنبته كل التماثلات القائمة وحمته من الابتذال في التأثير الساذج السهل الذي يعمد إليه الكثيرون، فمن أجل استنهاض القطيعة الفنية التي تسكنه كهاجس استثنائي نبيل رأيناه في كل توجهاته يذهب نحو إشعال فلسفة جمالية عالية المعايير وشجنية التأسيس لهذا فإنه لم ينجرف إلى النقد التسطيحي «إنه إذا تأثر بتشيكوف لاينجرف بتيار سخريته محدداً تأثره بقدرات تشيكوف على رسم النموذج وهو إذا يتأثر بجوركي يبتعد عن حزنه في أعماله المبكرة ويأخذ بتفاؤله الذي طغى على روايته المتألقة الأم وهو إذا يكتسب عن ديستوفوسكي أسلوبه في التحليل النفسي فإن تأثره لايبلغ حد التأثر المطلق بأسلوب هذا الراوي العظيم»
«9» ولعل أهمية محمد عبدالولي تكمن في قدرته على إشباع ذاكرة الناس بفنه فلا أحد يستطيع أن ينسى سقوط المطر في قصة «الأرض ياسلمى» ولا هند في «الغول» ولا تأملاته الفلسفية في البحث عن الحقيقة في قصة «وكانت جميلة» وشخصيات محمد عبدالولي تظل عالقة في تلابيب الذاكرة وتتخطى الأمكنة أينما ذهبت
ف «عبده سعيد» أشهر بطل رواية يمنية «وذئب الحلة» هو أكثر المأساويين جمالاً أما «سوق السبت فهو منعطف جميل في عالم المكان بالإضافة إلى تعز الجبل والقلعة المعلقة «جغرافيا فنتازيا» في هوس الجمال..شخوص وأمكنة لاتنتهي لذا قال عنه الدكتور عبدالعزيز المقالح: «كان محمد عبدالولي أول قاص في اليمن يجمع في قصصه بين الشعر والواقع بين المباشر واللامباشر، بين المزاج الفني الدقيق وبين الواقع والخرافة بين الاستيعاب التصوري لأوضاع الوطن والاستيعاب الميثولوجي لتراثنا الأسطوري»
«10» والحقيقة إن ظهور محمد عبدالولي لم يمنع ظهور عمالقة في القصة القصيرة كزيد مطيع دماج في 1966م ومحمد الزرقة..وغيرهم ولم يحدث أن انتشرت القصة اليمنية كما حدث في السبعينيات من هذا القرن فقد كانت هذه الحقبة امتداداً للثورة الفنية التي فجرها الرائد محمد عبدالولي ولهذا تعددت الأساليب الكتابية وانتشرت المفاهيم وتنوعت التناولات وأصبحت القصة الفنية اليمنية تسود الصفحات الأدبية والمجلات خاصة بعد استئناف مجلة «الحكمة» عام 1971م وأعادها إلى الحياة عمر الجاوي ومجلة الكلمة التي أسسها محمد عبدالجبار سلام..وكان لهاتين المجلتين دور توثيقي رائد بلغ أثره مداه في إيصال القصة اليمنية «إن الفرق كبير بين أن تعقد الصحافة في المرحلة السابقة المسابقات القصصية وأن تصبح صحافة اليوم هي التي تسعى للقاء مع القاصين وتبحث عن آرائهم حول المفاهيم المتعددة للقصة وتهتم بهذه الآراء ولو خالفت آراء السياسيين والاجتماعيين»
***
«11» ركبت القصة في السبعينات فرس الكلمة الشاعرة واقتحم فرسانها ميادين المغامرة والصراع حتى أصبح النفوذ إلى المغامرة هو المطلوب كما كثف القاصون كتاباتهم بسعي متواصل للتمايز والخصوصية وأصبحت اللغة هي الوسيلة لتحقيق هذا الارتقاء كما عمد الكثيرون إلى الاهتمام بالتكثيف والاختزال والإدهاش وبرز على هذا النحو عبدالفتاح عبدالولي الذي أكمل مشوار أخيه القصصي بتمايز تصاعدي شكل فيه نفساً خاصاً ونكهة خاصة جعلته مدهشاً ومتفرداً طوال ثلاثة عقود من الزمن ومايميز كتاب هذه الحقبة أنهم شقوا مسارات جديدة لأنفسهم كمحمد مثنى ومحمد صالح حيدرة وحسن اللوزي وعبدالباقي شاهر ومحمد المساح الذي يهيم عشقاً بكتابة القصة اللحظة بالإضافة إلى سلطان الشيباني ومن الكتاب الذين توارت جمالياتهم في خضم مراوحة النقد بين الحضور والغياب والقاص «أحمد غالب الجرموزي» الذي يعد أحد أهم كتاب القصة القصيرة في اليمن إلا أن كتاباته تسربت في شقوق الغياب وذلك لأن الحظ لم يحالفه في إصدار مجموعة قصصية موثقة كما حالف الحظ ميفع عبدالرحمن في إصدار مجموعة قصصية ساهمت في توصيل مشروعه إلى التاريخ عام 1975م بعنوان «بكارة العروس» حتى أن الدكتور عبدالحميد إبراهيم قال عنه «أن الروح الذي يكتب به ميفع عبدالرحمن هو روح الرفض مع تقاطع الأصوات وتمدد الأزمنة وتحرك الأشياء.
رافقت المرأة في هذه الحقبة زميلها القاص في الكتابة القصصية وبالتالي بدأت تنبعث أنساق مغايرة أكثر اتساعاً في الكتابة ومع ظهور المرأة اليمنية في زاد جمال الأشياء وبدأت الخارطة الجسدية للإبداع تأخذ شكلها المستدير المرصع بحتمية الحياة المتوازنة أصبحت وظائف القصة تتأكد في السياق وتراوح هذا الحضور بين الخفوت من جهة أو التلويح به وبين البقاء اللامتعافى من جهة أخرى، ومازال حضور المرأة في الكتابة الأدبية يحمل هذه الإعاقة حتى اليوم ففي الوقت الذي يخلص الرجل لموهبته حتى الموت تعتقد المرأة في اليمن أن موهبتها مجرد شأن عارض ينتهي بالمفاضلة وهي مشكلة تحتقن يومياً وتنكفئ بشكل موسمي مخيف منذ ثلاثة عقود «ويتميز عقد السبعينيات من هذا القرن أنه أرشف لقاصات يمنيات برزن في الساحة لتدمير السائد والمألوف المظلم ومنهن القاصة رمزية الارياني التي تمكنت بإبداعها من تمزيق براقع القرون «وإدخال لون جديد في كتابة القصة» وكذلك القاصة شفيقة أحمد زوقري وزهرة رحمة الله وسلوى يحيى الإرياني»13»
***
ونجيبة حداد وثريا منقوش وغيرهن.. وماذكرته «نهلة عبدالله» في «أصوات نسائية» «14» من أن المرأة بدأت في عام 1961م فلم تشكل أصوات الستينات سوى أسماء عابرة وليست تجارب كما حدث في السبعينيات قفز كتاب القصة في الثمانينات إلى مرتبة عالية حيث بدى واضحاً التطور الأدائي في الأساليب والتراكيب وظهر كتّاب هم في الأصل يتواصلون مع كتابات العقود السابقة ولكنها تحمل بذور التجديد والتفوق..ذلك التفوق الذي يتمثل بقيمة واعية استوعبت المدارس السابقة وتاقت إلى تجاوزها وفق رؤية جمالية تتخذ من القراءات الحديثة والمغايرة مساراً لها هنا بدأ كاتب القصة ينتقل إلى التراكيب الداخلية والخارجية ويركز على الفترة الزمنية التي لابد أن تكون في النهاية محصور بتكنيك طويل مشحون في لحظة واحدة..تجعل القارئ يستلذ أثناء القراءة ولعل انعكاس الطبيعة اليمنية أسهم إلى درجة كبيرة في هذا الفعل العميق المنحوت بحذر وحيطة..المتلفع بحدث واقعي يتجاوز الحافة إلى أفق خيالي بعيد مع وجود الجبال المحاصرة في الآماد والاتجاهات وأستطيع أن أقول أن رائد هذا العقد هو القاص محمد سعيد سيف الذي تميزت كتاباته المنتشرة في الصحف والمجلات.. بشكلها الملحوظ ومضمونها المتلفع بلغة متفجرة مدهشة وكان روح محمد عبدالولي اتصلت بعالم الإبداع عبر هذا الكاتب الذي انقطعت كتاباته منذ بداية التسعينات ومن الأسماء ايضاً عبدالكريم الرازحي وعبدالرحمن عبدالخالق وابراهيم سعيد سالم وجمال هويدي وأمين أحمد ثابت وعبدالرحيم الأديمي ومن القاصات أمل عبدالله وأفراح محمد سليمان وسميرة عبده وآمنة النصيري وسلوى الأرياني أما في التسعينيات فلم يقطع الكتاب علاقاتهم بالأجيال السابقة ولكنهم انفرطوا من العقد وبدأوا في ابتكار عقد جديد.
الهوامش:
1 كتاب العربي ال قصة العربية أجيال وآفاق يوليو/1989م ص6.
2 الحكمة العدد 42 75م ص5.
3 اليمن الجديد يونيو 1978م ص9.
4 القصة العربية أصوات ورؤى جديدة 1998م ص16.
5 القصة اليمنية المعاصرة الدكتور عبدالحميد ابراهيم دار العودة بيروت 77م ص9.
6 مجلة أصوات العدد الثاني شتاء عام 1994م.ص115.
7 نفس المصدر السابق ص120.
8 اليمن الجديد 1987 ص30.
9 اليمن الجديد يونيو 1987م ص121.
10 مجلة الثقافة يناير 2000م ص13.
11 القصة اليمنية المعاصرة عبدالحميد إبراهيم ص62.
12 نفس المصدر السابق ص110.
13 المعرفة «مجلة» العدد 24 ص58.
14 أصوات نسائية في القصة اليمنية جمع وتقديم نهلة عبدالله 1992م.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.