هناك نشاط واسع يقوم به فرع الاتحاد التعاوني السمكي في محافظة أبين يتركز في خدمات مباشرة لفئة الصيادين هذه الخدمات خلقت مستوى من العلاقات المتينة التي اسهمت في النهوض بحياة منتسبي الاتحاد.. «الجمهورية» التقت الأخ/ أبو بكر سالم مكلوس رئيس فرع الاتحاد التعاوني السمكي، محافظة أبين والذي استهل حديثه حول نشاط الفرع وكذا هموم الجمعيات السمكية وصياديها قائلاً : إن نشاط فرع الاتحاد التعاوني السمكي بأبين بالرغم من حداثة تأسيسه في عام 2004م سعى جاهداً وبصورة متواصلة وفاعلة على تطوير وتحسين النشاط نحو تطوير العمل التعاوني والارتقاء به من خلال التواصل المستمر مع الجمعيات السمكية والاطلاع على نشاطها من خلال التقارير الدورية المرفوعة الى الفرع ومساعدتها في حل قضاياهاوالصعوبات التي تواجهها بتنسيق مع مكتب الثروة السمكية ومكتب الشئون الاجتماعية والسلطة المحلية والجهات ذات العلاقة .. وكذا الاشراف والمتابعة المستمرة لمجمل الأنشطة الانتاجية مع قيادات الجمعيات السمكية العاملة بالمحافظة ونضع لهم الضمانات التي تحقق معدلات ايجابية في الانتاج وتطوير الخدمات الانتاجية والتسويقية وذلك بحسب الامكانات المتاحة. وقد استطاع فرع الاتحاد التعاوني السمكي بأبين أن يؤسس لبنة أساسية متينة وقوية للنهوض بواقع العمل التعاوني السمكي والمشتغلين في هذا القطاع المهم بالمحافظة الى الأفضل .. كما أن الفرع أصبح همزة وصل في تذليل سبل العمل ووضع الصيد ورخص مزاولة المهنة للمشتغلين في مجال الاصطياد السمكي بحسب قانون السلطة المحلية وقانون الصيد رقم (2) لعام 2006م والذي يحدد فيه الاستقطاعات من انتاج الصيد التقليدي والذي وزع القانون هذه النسبة من الاستقطاعات منها 3% ايراد عام للخزينة العامة و2% للجهة التي ينتمي إليها الصياد و2% للمحرج و1% لمالك مساحة الحراج أي إجمالي الاستقطاع 8% وقد أثار هذا القانون الكثير من النقاط لدى الصيادين والجمعيات السمكية بالمحافظة. وقد عقد اجتماع مشترك مع اللجنة الوزارية في 24/4/2007م بهذا الصدد حضره من المحافظة مكتب الأسماك وقيادة فرع الاتحاد والجمعيات السمكية وممثلون عن الصيادين. مشاريع متجددة وحول المشاريع السمكية الجديدة لصيادي المحافظة تحدث عنها رئيس فرع الاتحاد السمكي قائلاً : - في إطار الجهود المبذولة لقيادة وزارة الثروة السمكية والاتحاد العام التعاوني السمكي والسلطة المحلية بالمحافظة المتعلقة بتطوير القطاع السمكي على مستوى محافظات الجمهورية ومنها محافظة أبين والذي يمثل ضرورة ملحة وخطوة مهمة في إطار تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتخفيف من حدة الفقر وتوفير فرص عمل دائمة وتحسين دخل الفئات والشرائح الاجتماعية ومنها أبناء المناطق الساحلية بأبين .. فقد قام خلال العام الجاري مدير المشروع السمكي الخامس وممثلو البنك الدولي والاتحاد الاوروبي ومعهم السلطة المحلية بالمحافظة بالنزول لعدة مرات الى مواقع الجمعيات السمكية المستهدفة من المشروع الخامس والجلوس مع قيادات الفرع ومكتب الثروة السمكية بالمحافظة وقيادات الجمعيات والتعاونيات السمكية وقد تم الاتفاق على تنفيذ مشروعات منها اقامة مساحة حراج لجمعية ساحل أبين وكذا بناء سوق نموذجي في عاصمة المحافظة زنجبار وكذا بناء مصنعي ثلج طاقة كل واحد منهم (10) أطنان لكل من جمعيتي شقرة السمكية والمستقبل السمكية بالاضافة إلى مشروع كاسر أمواج في جمعية بندر أحور .. كما تم ترشيح جمعية المستقبل السمكية بشقرة ضمن جمعيات سمكية في اليمن لمشروع تطوير الصيد التقليدي في بلادنا من قبل الاتحاد التعاوني السمكي والممولة من قبل مركز «الاتفوسمك» الهادف إلى تطوير الصيد الحرفي في بلادنا وبعض الدول المجاورة من خلال تحسين جودة الأسماك اثناء الاصطياد وتدريب الصيادين على التسويق وتقدر تكلفة المشروع بمليون وخمسمائة ألف دولار. خدمات متميزة وحول تقييمه للخدمات التي تقدمها الجمعيات السمكية للصيادين قال : نعمل على تحسين معيشة الصيادين وتطويرهم من قبل الجمعيات السمكية التي تسهم في شراء وتوفير معدات الاصطياد والمحركات البحرية وكذا صرف مبالغ نقدية تقدم لإصلاح العطب عند حدوثه لأي محرك أو قارب صيد تابع لصياديهم أو من كان متعاملاً معهم من الصيادين الوافدين إلى محافظة أبين وكذلك تقديم العون والمساعدة لذي الحاجة عند المرض أو الوفاة لمن ليس لهم مصدر دخل وتقدم مساعدات ومعونات لشباب ابناء الصيادين في المدارس والأندية الرياضية وكذلك المساهمة في المشاريع الخدمية لمدينة شقرة وضواحيها. كما تسهم الجمعيات في تقديم المساعدات للصيادين عند حدوث الضياع في البحر أو الكوارث لمعدات الصيادين والبحث عنهم وتوفير المحروقات والزيوت لقوارب الصيد الأخرى للبحث عن من ضاع وذلك عند وصول البلاغ من قبل أحد الصيادين عن الشخص الضائع أكان من صيادي المحافظة أم من الوافدين إليها من المحافظات الأخرى. الانتاج السمكي وبالنسبة للجانب الاحصائي والانتاجي السمكي للجمعيات بالمحافظة تحدث عنها قائلاً : لقد بلغ اجمالي الانتاج السمكي خلال العام الماضي 2006م أكثر من (21) ألف طن بقيمة مليار وثمانمائة وخمسين مليون ريال بزيادة انتاجية عن العام الذي قبله بأكثر من 500 طن . توزيع 20 قارب اصطياد وحول مساهمة الصناديق المانحة وغيرها من المشاريع للصيادين بالمحافظة قال : - على ذكر القوارب التي سبق وأن تم تسليمها ضمن جمعيات سمكية بأبين حيث حينها كان هناك اتفاق بين مشروع التنمية الريفية بتوفير (48) قارباً لهذه الجمعيات السمكية على أن تقوم وزارة الثروة السمكية بتوفير بقية المعدات التابعة للقوارب مثل الشباك والمحركات وقد تم حينها صرف (20) قارباً من أصل الكمية خلال العام الماضي ولكن الوزارة لم تفِ بوعدها حتى الآن وظلت القوارب مرمية في ساحات الجمعيات السمكية ، وبعد انتهاء مدة عمل مشروع التنمية الريفية وعدت الوزارة والاتحاد التعاوني السمكي بصرف بقية القوارب ال 28 قارباً لتسليمها للجمعيات السمكية المتبقية بالمحافظة ونأمل أن يتم الايفاء بذلك وتوفير المعدات التابعة لهذه القوارب والقوارب السابقة .. ويحدونا الأمل بالاخ المهندس/ محمود صغيري وزير الثروة السمكية الذي يبدي اهتماماً كبيراً بقضايا الصيادين والوقوف على مطالبهم واحتياجاتهم لتحسين وتنمية نشاط القطاع السمكي في إطار التوجهات الجادة للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، بالاهتمام بهذه الشريحة الاجتماعية. تمّيز ساحل أبين وعن المميزات التي يتمتع بها ساحل أبين عن غيره من سواحل الجمهورية يقول : - حقيقة لمحافظة أبين ساحل جميل يمتد من موقع العلم شرق عدن مروراً بمناطق الكود والشيخ عبدالله والشيخ سالم ومدينة شقرة الساحلية والتاريخية بطول (270) كم وهي امتداد لخليج عدن وميزة هذا الساحل هو الموقع الجغرافي الدافئ في موسم الشتاء لتبقى فيه الاسماك المستوطنة وتهاجر إليه الحيتان والأسماك المختلفة من المناطق الباردة بحثاً عن الأمان والهدوء الذي تعكره اساطيل الاصطياد حالياً . ،كذلك توفر المراعي وتحديدها موسمياً بالمعادن والأعشاب التي تساعد على دورة حياة الأسماك والأحياء البحرية بالإضافة إلى وجود مراود جاذبة للتيارات الهوائية وتوزيع مناطقي اصطيادي متجانس يساعد على استقرار الصيادين في مرافئ بحرية اصبحت قرى للصيادين كقرية الشيخ عبدالله والشيخ سالم . وكذلك مرسى مدينة شقرة والمؤهل ليصبح ميناء بحرياً بالمحافظة وفي مديرية أحور مرفأ حصن بلعيد وهو من أشهر المرافئ البحرية بالمحافظة بتمتعه بموقع جذاب تكثر فيه الأسماك والأحياء البحرية ومرفأ البندر وهو غني بالثروة السمكية ونقطة اتصال مع الساحل الافريقي .. كما أن ساحل أبين تتواجد فيه العديد من أجود أصناف الأسماك منها : الساردين، الوزف، الديرك (الحضيرك) الباغة إضافة إلى اسماك التونة لمسافات طويلة وأنواعها الخمسة (التبانة حقيبة زينوب الثمد الشرورة). ؤإضافة إلى أنواع الأسماك القاعية وأبرزها الكمل - المعنتق ،الجحش، القد، الخلخل، اللخم (القرش) وهو (17) نوعاً الهوملان البرم وأسماك الرضيوات وأبرزها الحبار، الاخطبوط الصبيدج وكذا القشريات وأبرزها شروخ الاعماق اللويسر وشروخ الصخور (سلطان الشروخ) الرنجة (الروبيان) والسلاحف ومن أهم الأسماك والأحياء البحرية للتصدير السلاحف البنجيز ، الشروع ريش اللخم، البرم الكمل، الخلخل الديرك، والجحش والتونة. الصعوبات { ممكن أن تطلعونا على أبرز الصعوبات التي يواجهها الفرع بالمحافظة ؟ فأجاب موضحاً : شحة الامكانات للفرع والموارد المالية التي لم يتحصل عليها الفرع إلاَّ من بعض الجمعيات التي تحقق فائض ربح نهاية العام ونحصل على 5% .. الفائض للربح ويعطى منها 50% للاتحاد التعاوني السمكي و50% لتسيير نشاط فرع الاتحاد وهذا لم يكف بالالتزام تجاه الفرع للغير مثل ايجار مقر الفرع وصرفيات استهلاك الكهرباء والاتصالات والماء .. والمكافأة الشهرية لأجور المتعاقدين العاملين في الفرع وللقيادة التنفيذية لتسيير العمل بالفرع ،، مقابل مواصلات اعضاء مجلس إدارة لمقر الفرع عن طلبهم للحضور .. كما ان الفرع يفتقر أيضاً للآثاث المكتبي وكذا جهاز كمبيوتر لخزن المعلومات والاحصائيات الانتاجية ونشاط الجمعيات .. كما اننا نعاني من عدم توفر مقر خاص بفرع الاتحاد التعاوني بالمحافظة وكذا عدم توفر وسيلة مواصلات للفرع للنزول والمتابعة لنشاط عمل الجمعيات السمكية وغيرها من الصعوبات الاخرى. الاصطياد العشوائي { بالنسبة للاصطياد العشوائي من قبل الصيادين أو السفن الكبيرة في شواطئ ومياه البحر بالمحافظة تحدث عن ذلك قائلاً : - السؤال مهم، نحن في فرع الاتحاد التعاوني السمكي وقيادات الجمعيات السمكية العاملة على امتداد الشريط الساحلي بأبين نولي هدا الموضوع اهتماماً كبيراً ومتابعة مستمرة لأن هذا الموضوع يهم كل صياد بدرجة خاصة على مستوى الوطن اليمني والمحافظة لأن هذه الثروة السمكية هي ثروة وطنية وأي قصور على هذه الثروة واهدارها يسبب ضرراً اقتصادياً للثروة الوطنية وضرراً في مصدر رزق المشتغلين في مجال الاصطياد السمكي ، ونحن في كل اجتماعاتنا ولقاءاتنا المستمرة والمتواصلة مع السلطة المحلية والتنفيذية وكذا قيادات الجمعيات والتعاونيات السمكية نستعرض هذا الموضوع بهدف الحفاظ على الثروة السمكية المتواجدة في مياهنا الاقليمية .. كما اننا عقدنا اجتماعاً مشتركاً ضم قيادات فرع الاتحاد والجمعيات والصيادين المشتغلين بالقوارب الكبرى وكرس الاجتماع حول قضايا الصيادين والحفاظ على الثروة السمكية وقد خرجنا بجملة من القرارات منها : منع اصطياد اسماك الجدب ومنع اصطياد الساردين (العيد) كما الزمت القرارات الصيادين في حالة اصطيادهم سمك الباغة أن يطلقوها الى البحر إلى جانب منع استخدام الإضاءة في عملية الاصطياد في الليل وايضاً سبق وأن أعطيت توجيهات باتباع اساليب الصيد الحديثة التي لاتسبب أي ضرر .. كما أنه سيتم متابعة ورصد القوارب والسفن العاملة في مياه البحر والابلاغ عن اضرار ماتسببه هذه السفن في شواطئ المحافظة والكل حريص على ديمومة هذه الثروة.
