بداية كل عام دراسي جديد تطفو على سطح التعليم التربوي بعض الإشكالات كتأخير الكتاب المدرسي وعدم توفر المعلم المناسب، وقد تطول فترة معالجة مثل هذه الإشكالات أو تقصر بحسب تجاوب كل من مكتب التربية وإدارة المدرسة لمثل هذه المعضلة أو مع نقص المعلم وتأخر الكتاب تبقى الدراسة في شهر رمضان معضلة أخرى بين الالتزام والتقصير.. فكيف تسير العملية التعليمية مع بداية العام الدراسي الجديد وما يتحدد منها من خصوصيات في محافظة الحديدة .. أجرت (الجمهورية) التحقيق الآتي : مشاكل مرحلة كل عام بداية التقينا الأستاذ/ عبدالله الخولاني مديرمدرسة عمر بن الخطاب بمديرية الحوك وسألناه عن أهم المشكلات التي تواجهها مع بداية العام الدراسي الحالي فأجابنا قائلاً : - المشاكل التي تواجهنا هي نفس المشاكل في كل عام دراسي ولكن بنسب متفاوتة ومن تلك المشاكل انتقال المعلمين ولكن نحن بالمدرسة الحمد لله لايوجد عندنا نقص في المعلمين، والمدرسة تعمل فترتين صباحية ومسائية وهيئة التدريس متعاونة جداً ولكن العجز قائم في الكتاب المدرسي، ونحن نسعى بصورة دائمة نحو الأفضل ولدينا أنشطة كثيرة في مختلف المجالات الرياضية والإبداعية والثقافية والفنية وإن شاء الله نحاول جاهدين إبراز الطلاب المتفوقين والمبدعين. كثافة طلابية وفي مدرسة سيف بن ذي يزن الأساسية بمديرية الميناء تطرق جمال المشرعي مدير المدرسة قائلاً : - المدرسة تحتاج إلى مزيد من الاهتمام من الأثاث المدرسي والمرافق كالحمامات وغرفة الإدارة المدرسية للمعلمين وأخرى للمعلمات ، وتعاني من الكثافة الطلابية وتحتاج المدرسة ترميماً وبعض التحسينات الضرورية وغيرها. ولكن مدرستنا رغم شحة الإمكانات وعدم الاهتمام بها إلا أن لها أنشطة تعليمية وثقافية وفنية ورياضية ومسابقة داخلية بين الصفوف تقام باستمرار من أجل التحصيل العلمي ورفع المستوى الدراسي لدى الطلاب ومازلنا نقدم رسالة تربوية وتعليمية. وفي مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية تحدث الأخ/ علي غالب الأسودي مدير المدرسة قائلاً : - نعاني من الكثافة الطلابية والمبنى قديم جداً وبحاجة للترميم وهناك عجز في المنهج الدراسي، والمعلمون متكاملون وليس هناك عجز .. ونأمل الوقوف والسعي نحو غدٍ مشرق تعليمياً. الكتاب المدرسي ويتطرق الأستاذ محمد عمر مكين بمدرسة 30 نوفمبر الأساسية قائلاً : - تأخير الكتاب المدرسي مسؤولية تقع على عاتق الوزارة التي لابد أن تلتزم بتوفيره مع بداية العام الدراسي وأن تعمل على مراقبة المخازن حتى لا تتسرب الكتب الى المدارس الخاصة، والمدارس الحكومية في أشد الحاجة إليها وأتمنى أن تكون هناك توعية لأولياء الأمور وأبنائهم في كيفية الحفاظ على الكتاب المدرسي ونحن في مدرسة 30 نوفمبر نقف إلى صف الطالب والاهتمام به كثيراً لأنه محور التعليم.. وهناك عجز في المدرسين وبالذات في التخصصات العلمية لبعض المدارس ونأمل أن تسعى قيادة التربية بالمحافظة إلى تعيين مديرين أكفاء للإدارات المدرسية وبعض المديرين نفّروا طلابهم ومعلميهم من المدارس نتيجة عدم المسئولية ويبقى الزي المدرسي مشكلة نتيجة عدم قدرة واستطاعة أولياء الأمور توفير مثل هذا الزي الموحد وخصوصاً بالريف. نقص في الأثاث وفي مديرية المراوعة يتحدث الأخ/ محمد بن محمد مدير الإدارة التعليمية بالمديرية عن الوضع التعليمي فيقول : - بعض الأسر لاتشجع على تعليم الفتاة و64 مدرسة ينقصها الأثاث المدرسي، فيها أكثر من أربعة عشر ألف طالب وطالبة بالمرحلة الأساسية وألف وثمانمائة طالب وطالبة بالثانوية العامة و32 موجهاً تربوياً .. ولكن تجد في قرية الردمة مدرسة محمد بن سليمان العراقي بدون مدرسين ومازال أولياء أمور القرية يطالبون بالمعلمين والكتاب. عجز في المعلمين في مدرسة خولة بنت الأزور الأساسية بالمراوعة للبنات تطرقت حنان جحابر مديرة المدرسة قائلة : - نحن في المدرسة نعمل بروح الفريق الواحد والمدرسة فيها 27 معلماً ومعلمة فهناك 11 معلماً و16 معلمة ووكيلتان و 1100 طالبة بالمرحلة الأساسية ولكن لدينا عجز في معلمي الرياضيات ومربي المرحلة الأساسية ، والمنهج الدراسي يأتي متأخراً وناقصاً ولدينا معمل متكامل والأثاث (كمان موجود) ونعاني من الكثافة الطلابية وانعدام بعض المواد الخاصة في الفصول المهمة كمادة الوطنية للتاسع واللغة الانجليزية للسابع والقرآن الكريم للرابع.. ونحن في المدرسة نقف إلى صف 60 يتيمة ونقدم دروس التقوية في مادة اللغة العربية. يستمر العطاء والإبداع ! تقول الأستاذة / نجيبة إدريس مديرة مدرسة خولة بنت الأزور بالحوك عن الدراسة في شهر رمضان قائلة : الدراسة في شهر رمضان جيدة للطالبات من حيث استغلال الوقت لكن ما يشكو منه المعلون والمعلمات هو تغيب الطالبات ولكن عندنا طالبات مجتهدات والمعلمات يحرصن على الحضور بصورة أفضل ونحن بالمدرسة نتميز بالالتزام والانضباط وأدعو أولياء الأمور تجهيز أنفسهم بالدفع لإنجاح العملية التعليمية. والحمد لله لايوجد عجز أونقص، نحن نكمل المنهج الدراسي من الكتب الموجودة للعام الماضي وهكذا فالمدرسة تعمل على مدار العام دون توقف .. والدراسة لو كانت تبدأ السابعة صباحاً فهي أفضل لأنه سيكون هناك وقت لكل مسؤولياتنا المنزلية والأسرية وسننام باكراً لأننا سنصحوا مبكرين ولا ننسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اللهم بارك لأمتي في بكورها». التعليم في أرقام وفي مكتب التربية والتعليم بالمحافظة التقينا الأخ/ محمد عياش قحيم نائب مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ورئيس النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بالمحافظة الذي تحدث قائلاً : - نحن في قيادة التربية والتعليم بالمحافظة نسعى جاهدين لمعالجة العجر في المدرسين بالذات في التخصصات العلمية لبعض المدارس فهو عجز تراكمي عن سنوات سابقة ونحن نحاول معالجته سنوياً بطرق ناجحة حيث قمنا بتوزيع مُدرسي الإحلال على المدارس وتوزيع درجات توظيف مدرسي الإحلال على الإدارات التعليمية فور وصولها من الخدمة المدنية من أجل وصول المدرس إلى المدرسة وإن شاء الله لدينا إجراءات جديدة يفاجأ بها الجميع. فالعملية التعليمية بالحديدة تشهد نهضة تعليمية واسعة في عهد الرئيس/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، ونسعى لتنفيذ استراتيجية التعليم العام. وهناك أكثر من 1046 مدرسة أساسية و19 مدرسة ثانوية و166 مدرسة أساسية وثانوية وعدد الطلاب بالمرحلة الأساسية (ذكور) بلغ (187831) طالباً و(121409) طالبات بالمرحلة الأساسية وطلاب المرحلة الثانوية (17991) طالباً وحوالي (14170) طالبة وبخصوص الكادر هناك (7578) معلماً بالمرحلة الأساسية و(238) معلماً بالمرحلة الثانوية والمعلمات بالمرحلة الأساسية بلغن (2175) معلمة و(83) معلمة بالمرحلة الثانوية ، بينما الإداريون بلغوا (1975) للمرحلة الأساسية و(93) إدارياً للثانوية العامة. أما بخصوص التعليم الأهلي والخاص فبلغ عدد المدارس الأساسية (16) مدرسة فيها (3922) طالباً و(2637) طالبة و(39) معلماً و(364) معلمة و(80) إدارياً ومدارس الثانوية مدرستان فيها (784) طالبا و(96) طالبة و(39) معلماً و(16) إدارياً وهناك 15 مدرسة أهلية أساسية وثانوية فيها 39 معلماً و(162) معلمة و(75) إدارياً.