موقف إماراتي صريح بشأن الوحدة اليمنية في ذكراها ال34    أحمد بن بريك: الشراكة مع الشرعية من أكبر أخطاء المجلس الانتقالي    عرض عسكري مهيب.. مارب تحتفي بذكرى الوحدة بحضور عدد من قادة الجيش    النرويج وأيرلندا وإسبانيا تعلن الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية    انقلاب حافلة محملة بالركاب جنوبي اليمن وإصابة عدد منهم.. وتدخل عاجل ل''درع الوطن''    اعلان القائمة الموسعة لمنتخب الشباب بدون عادل عباس    أغادير تستضيف الملتقى الأفريقي المغربي الأول للطب الرياضي    إعدام رجل وامرأة في مارب.. والكشف عن التهمة الموجهة ضدهما (الأسماء)    ورحل نجم آخر من أسرة شيخنا العمراني    جماعة الحوثي تتوسل السعودية بعد مصرع الرئيس الإيراني: الإخوة وحسن الجوار .. والمشاط يوجه "دعوة صادقة" للشرعية    الأحزاب اليمنية حائرة حول القضية الجنوبية.. هل هي جزئية أم أساسية    الحاكم اليمني النازح الذي عجز عن تحرير أرضه لم ولن يوفر الخدمات لأرض غيره    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبناء اليمن يستقبلون عيد الفطر المبارك بالكسوة والجعالة والزبيب
بفرحة وسرور بالغ

إقبال كبير على شراء كسوة العيد من الأرصفة وتزايد الطلب على الزبيب
زوامل ورقصات ابتهاج وفرح بعيد الفطر في صنعاء والمحويت
المنغصات التي تعود إلى جشع التجار في ارتفاع الأسعار وغيرها من التداعيات لم يكن لها أثر بين الناس ولم تكن سبباً في تعكير صفوتهم للامتناع من الفرحة والابتسامة بل كانوا أكثر فرحة وسروراً وخصوصاً أواخر أيام شهر رمضان المبارك وهم في الأسواق محتشدون لشراء لوازم وحاجات العيد أمام بسطات بائعي الزبيب والجعالة ام كانوا في تلك الاسواق التي يختلط بها الحابل بالنابل كلّ منهم له مطلب لشراء حاجته العيدية من كسوة وعطور ومزينات وحتى كبش العيد في سابقة لم تعرفها الحركة في الأسواق بمثل هذا الاكتظاظ والزحام.
«الجمهورية» كانت في اليومين الماضيين في هذه الأسواق لتسجيل العديد من الانطباعات سواء كانت مع فئة الباعة المتجولين (المفرشين) أو مع الفئات الأخرى الاجتماعية المبتسمة في الأسواق لشراء كسوة وكبش وجعالة عيد الفطر المبارك وكانت الأحاديث التالية:
فرحة وسرور غامر
بداية تحدث المواطن محمد عبد مسعد سرحان فيقول:
نستقبل عيد الفطر بفرحة وسرور غامر طالما لايوجد اية منغصات تعيق سرورنا وحياتنا الأسرية والاجتماعية وطالما ننعم بالنعم والخيرات والعافية وبلدنا وشعبنا في أمن واستقرار والعيد كما يقال: عيد العافية ولكن نحن مقبلون على عيد وهناك تحضيرات ومقتضيات تعتبر من اللزوم على كل رب اسرة ان يقوم بها مثل شراء كسوة العيد وشراء الجعالة وعطر العيد وكما تشوف السوق مزدحماً بالناس ومزدحماً بالمفرشين وتجار الارصفة وامام هذه المجاميع معروضات لكماليات وملابس وبضائع او سلع فيها متطلباتنا وفيها ما يخص لوازمنا من مقتضيات العيد وكل تاجر يعرض تجارته بأسعار مختلفة وماعليك أن تشوف حسبتك وماهو يخارجك.
أسعار مناسبة
بالنسبة للأسعار هل متوافقة.. يعني لم يكن هناك ارتفاع في الأسعار؟
في الحقيقة تجارة المفرشين وخصوصاً مع الأعياد هي بأسعار خيالية وفيها تنزيلات أكثر من التنزيلات او التخفيضات التي تعلنها المحلات التجارية والعجيب في هذا الأمر المصادفة او غير ذلك وذلك حين تجد قميصاً بهذه الخامة وهذا الموديل بسعر لايزيد عن ستمائة ريال بينما نفس القميص يباع بالمحل التجاري ب1500 ريال وغير ذلك من الأشياء الشيء الاخر والمهم وكما تشوف هناك اقبالاً كبيراً وهناك حركة تجارية الجميع يشتري ولاأحد يخرج من السوق عطلاً كما يقولون وهذا يعني أن هناك بيد الناس سيولة مادية يعني لايوجد احد يصيح من هذا الغلاء.
ليس من السنة
وعن كبش العيد وحوائج الشركة كما يقال تحدث في هذا الجانب الحاج محمد إبراهيم ردمان فقال :
في عيد الفطر ليس من الضروري ان يشتري الفرد اورب الأسرة كبش العيد لأن عيد الفطر عيد صائم فطر وليس من السنة أن يذبح المسلم فيه أضحية فالأضحية مسنة بالعيد الكبير «عرفة» والطلب في عيد الفطر الملبس الجديد والفرحة من المباركات لهذه المناسبة العظيمة التي ودع فيها المسلمين والامة الاسلامية شهر الله المبارك والذين اقاموا فيه ركنين وفرضين في الدين والايمان وهما الصيام والزكاه..
والحمدلله فشهر رمضان لايدخل الا بالبركات والحسنات وكذا لايخرج الا بالخيرات والرحمة والغفران والحمدلله هناك حكمة أرادها الله تعالى في شهره الكريم يتعزز مقدارها بين امة محمد بمقدار التوازن المعيشي بين افراد المجتمع يعني من حيث فرحة الغني والفقير.. فالجميع في توادد وتراحم والجميع معيد بملبس جديد، وهذه السنة وجدنا فيها من البركات رغم هذا التصاعد في الاسعار الا أنه يوجد عند الناس اليسر ولم اشعر ان هناك ضيقاً أو عجزاً في مصروفاتي مثلاً بشراء كسوة العيد لأفراد اسرتي أو في أي شيء يتطلب شراؤه لمطلب العيد ووجدت في السوق مخارج لي فاشتريته دون تردد.
زبيب وعطر العيد
بالنسبة لزبيب وعطر العيد؟
زبيب وجعالة العيد كما تشوف الأسعار متفاوتة وأمامك الغالي والرخيص ولك الخيار والبديل وهذا مااردت الإفصاح عنه.
ارتفاع الإيجارات
أما المواطن منير محمد اسعد فيقول:
فرحة العيد تعم الصغير والكبير ولاهناك شعور من الضيق والاهوال التي تروج لها الصحافة وبعض المروجين فالفقر موجود والغناء موجود والرخاء موجود والرزق موجود ولقمة العيش تريد مسعى من الفقير والغني والله تعالى قال: اسع يامؤمن وانا رزاق» واسعار المواد الغذائية لابد ان تستقر بسعر ثابت ومحدد وهذا مطلبنا من الدولة والحكومة.. اما البضائع الأخرى وحاجاتنا منها لمطلب العيد كما تشوف السوق يوجد الرخيص والغالي وكل واحد يشتري على حساب حسبته وعلى حسب دخله ورمضان الحمدلله هلت به الصدقات وازدادت فيه الحركة وهو موسم يزيد فيه الدخل وهذا رافد لنا نحن أصحاب المهن والحرف الذين ليس معاهم وظائف يزداد دخلهم ويكونون قادرين على مصروف ومصاريف العيد وغيرها من المصاريف ولكن الهم الذي لانقدر عليه هو ارتفاع الإيجارات وهنا المعضلة أو المشكلة الحقيقية.
تضحية
المواطن /خليل حامد عبده (محافظة تعز) تحدث بالقول:
ما إن تقترب أيام عيد الفطر المبارك أشعر بالخوف والحيرة في كيفية توفير ملابس العيد لأطفالي والمواد الغذائية التي يحتاج اليها العيد وكلاهما أسعارهما مرتفعة جداًً .. فكيف لي أنا المقدرة على شراء هذه الاحتياجات خاصة وأنني انتمي إلى ذوي الدخل المحدود والراتب بالكاد يغطي مستلزمات البيت لذلك سأضطر مجبراً أنا وزوجتي بالتخلي عن شراء أية أغراض خاصة بنا حتى نتمكن من شراء ملابس للأطفال حتى لانحرمهم من فرحة العيد..
اتباع سياسة التقشف
المواطن/ مراد محمد هاري (محافظة تعز) تحدث قائلاً:
بسبب ارتفاع المواد الاستهلاكية من مواد غذائية وملابس أجبرتني هذه الظاهرة على اتباع سياسة التقشف في المصروفات وتقنينها وكل هذا من أجل توفير المال اللازم لشراء بعض الملابس للأولاد وتغطية مايحتاجه عيد الفطر المبارك من أغراض ومستلزمات ضرورية.. والغريب أن الملابس متوفرة بكثرة في الأسواق ولكنها لازالت أسعارها مرتفعة جداً وبالمقابل الرقابة التموينية عليها منعدمة.
أسواق صنعاء
مع بدء العد التنازلي لشهر رمضان المبارك واقتراب حلول عيد الفطر، تزاحمت شوارع العاصمة صنعاء بصورة لاتشهد مثلها طوال أيام أشهر السنة الأخرى، وتتصاعد وتيرة مظاهر الاستعداد لاستقبال العيد من المواطنين والباعة حيث تشهد الأسواق حراكاً ملفتاً وزيادة على طلب وشراء مختلف المتطلبات منها (الزبيب) وهي السلعة المفضلة في «العيد» حيث تتزايد مبيعات هذه السلعة في محلات الزبيب ويتزايد عدد الباعة المتجولين الذين يروجون هذه السعلة.. فقط في هذه الفترة صحيفة «الجمهورية» تجولت في شوارع العاصمة صنعاء والتقت عدداً من باعة الزبيب والمواطنين وخرجت بالحصيلة التالية..
الزبيب من الضروريات
في بداية هذا الموضوع التقينا بالأخ/ ريدان أحمد شاب الذي قرر البقاء في أمانة العاصمة خلال إجازة عيد الفطر المبارك ولكنه رفد (أرسل) لأهله الذين يعيشون في أحد أرياف محافظة تعز بكمية من جعالة العيد ومنها «زبيب» أثناء لقائنا به قال : الزبيب من الأشياء الضرورية التي نشتريها قبل العيد سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى، وقد قمت بشراء كمية لابأس بها وأرسلتها إلى الأهل في تعز كونها السلعة المفضلة لهم في هذه المناسبة كما أنه يتم تقديمها ايضاً لكل من يحضر إلى المنزل في الريف لأداء «سلام العيد» فالناس متعودون هناك ان يزور ابناء القرية إلى منازلهم بشكل مجموعات يوم العيد للسلام ونحن نقدم لهم جعالة العيد التي لاتخلو أبداً من «الزبيب»..
وزاد بالقول:
أنا دائماً في كل عام مع حلول مناسبة العيد أشتري هذه السلعة والتي تعتبر هامة بالنسبة لي، وليست خاصة اوكما يطلق عليها البعض (كماليات)..
سلعة تشغلني كثيراً
الأخ/ محمد أحمد سلمان مواطن قبل أن يفكر بالسفر إلى البلاد كونه موظفاً في أمانة العاصمة يبدأ بالتفكير بجالعة العيد التي لاتخلو من الزبيب يقول: في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك أبدأ بشراء ملابس العيد للأطفال وعندما انتهي أقوم بالبحث عن أجود «الزبيب» لأقتنيه كسلعة مفضلة في المناسبات خاصة « الأعياد» وهذه السلعة حقيقية تشغلني كثيراً لأنها من الأنواع الكثيرة المحلية وهناك نوع خارجي مستورد ولا يهدأ بالي إلا عندما اشتري أجود هذه الأنواع كونها هدية العيد للأهل والأقارب، ومن الطبيعي أن نهدي للآخرين ماتحبه نفوسنا...
أجمل ماتشتهيه نفسي
ويضيف سلمان فيقول
الملاحظ ان أسعار الزبيب يرتفع خلال هذه الفترة نتيجة لزيادة الطلب عليها من قبل المواطنين الذين معظمهم يمر العام كاملاً ولايلتفتون نحوها إلا عند قدوم العيد.
وبالنسبة لي لست من هذا النوع فأنا أفضل هذه السلعة ليس في العيد فقط بل طوال العام ولكن في العيد أضطر لشراء أجود الأنواع وبكميات كبيرة بعكس بقية الأيام والزبيب حقيقة من أجمل ماتشتهيه نفسي وهو جزء لايتجزأ من حياتي.
أفضل أنواع الزبيب
الحاج/ عبدالحليم الصنعاني مواطن تحدث بالقول:
هناك العديد من المناطق في الجمهورية اليمنية تشتهر بزراعة العنب والتي من خلالها يستخرج الزبيب من هذه المناطق (خولان، وبني حشيش)، وخولان تعتبر منطقة بركانية ونسبة الأمطار فيها شحيحة ولهذا العنب يعيش في هذه المناطق لأنه يتحمل الجفاف وأفضل انواع الزبيب (الرازقي، العاصمي) والرازقي هو الأفضل لأن كمية السكر مرتفعة وهو أغلى انواع الزبيب...
العنب اليمني والميزة التي ينفرد بها
ويؤكد الصنعاني قائلاً:
شجرة العنب من الأشجار النادرة التي تعمر سنوات طويلة فهي تعمر بحدود 300 سنة ان لم يكن اكثر من ذلك وتتحمل الجفاف.
ويعتبر العنب اليمني من أجواد الأنواع والمميزة التي ينفرد بها امكانية استهلاكه طازجاً واستخدامه كزبيب حتى وان كان هناك زبيب مستورد داخل الأسواق اليمنية ولكن مذاقه يختلف عن الزبيب اليمني ذي المذاق الرائع.
ولايعني هذا ان شجرة العنب لاتتواجد في البلدان الأخرى فأوروبا مثلاً تتواجد فيها شجرة العنب ولكن لاتستخدم كزبيب بل يتم تخمير العنب ويستخدم (نبيذ) ومذاقه وقيمته التجارية ليست في نوع العنب كما هو الحاصل في اليمن، بل على مدة ونوع التخمير..
وبهذا نستطيع القول :إن الزبيب اليمني من أجود أنواع الزبيب وباستطاعتنا المنافسة عالمياً بهذه السلعة لذا ينبغي على الجهات المختصة في وزارة الزراعة الاهتمام بهذه السلعة ودعمها حتى لاتنقرض...
الأجود زبيب بياض
الأخ/ عبدالله العنسي بائع زبيب متجول يقول:
مهنة بيع هذه السلعة (الزبيب) في العشر الأواخر من شهر رمضان يعني قبل عيد الفطر المبارك وعشر أيام قبل عيد الأضحى المبارك فقط لاغير وبقية أيام السنة أعمل في مزرعتي الخاصة في (العنب والقات) في منطقة بين بهلول.
عبدالله، يجلب الزبيب من مزرعته الخاصة ويقول: «معظم بضاعتي من مزرعتي الخاصة وبقيتها أشتريها من الرعية وأقوم ببيعها في السوق في امانة العاصمة ونقوم بقطف العنب ثم نتركه في منطقة معينة بحيث يجمد (نيبسه) تحت حرارة الشمس بعد ذلك يتم تنظيفه ويكون جاهزاً للبيع بالشكل الذي هو عليه .
والنوع الذي أبيعه للمواطنين هو (زبيب رازقي) محلي،وهو أنواع حالي وفاتر قيمة الكيلو الزبيب الرازقي الحالي 1200 ريال والأنواع الأخرى قيمة الكيلو (600 أو 800 ، 500)
وهكذا،أما أجود أنواع الزبيب وأغلاها ثمناً يتواجد في بني حشيش يسمونه ( زبيب بياض) سعر الكيلو في الوقت الحالي 1500 ريال.
الفوائد 2000 إلى 3000
ويسترسل العنسي فيقول:
وتعتبر هذه الفترة التي تسبق الأعياد هي موسم بيع هذه السلعة لهذا ترتفع أسعارها نوعاً ما ولكن بقية أيام السنة ينخفض السعر كذلك ينخفض بسبب الزبيب الخارجي الذي أصبح منافساً لنا لأن سعره أقل من السعر المحلي ولكن الجودة في الزبيب المحلي ..ومعظم الناس لم تعد تهمهم الجودة بقدر مايهمهم السعر، وبالرغم من هذا الحمد لله تصل مبيعاتي في اليوم الواحد بقيمة (5000 إلى 10.000) آلاف ريال وفي الايام الثلاث التي تسبق العيد نبيع بحوالي (3000 إلى 40000) الف ريال هذا في فترة الأعياد والفوائد تصل إلى (2000، 3000)ريال يومياً.
مشاكل وفوائد
وعدم توفر الماء هو أكبر مشكلة تواجهنا في المزارع ومحصولي هذا العام يقدر ب (قدحين ) فقط لاغير وهذا بسبب المياه فلو توفرت نجني مايقارب (40 إلى 50) قدح زبيب كما اننا نواجه بعض المضايقات من عمال البلدية بالرغم اننا ندفع لهم مقابل مزاولة المهنة في الشارع فليس معقولاً أن استأجر محلاً لمدة عشرة أيام.
وللزبيب فوائد للجسم حيث يجعلك تشعر بالدفىء وبارتياح وفيه دسومات لاشك انها مفيدة لجسم الانسان كما انه (جعالة) اوهدية تقدم بالأعياد.
30000000 مليون ريال
أحمد صالح الحاج هو الأخر بائع متجول لهذه السلعة ويمتلك أحمد مزرعة عنب في مديرية «خولان» وبنفس الطريقة السابقة يستخلص الزبيب أحمد تحدث «للصحيفة» فقال : وصل محصول مزرعتي هذا العام إلى (150) قدحاً و وقد قمت ببيع كمية كبيرة بالجملة والبقية أبيعه في السوق للمواطنين مباشرة أحمد يقول ان محصوله هذا العام يقدر بقيمة (30000000)ملايين ريال بعد إخراج الزكاة والمبلغ يتوزع بين الورثة إلى جانب أن هناك تكاليف أخرى للعمال الذين يعملون طوال العام بالمزارع وقيمة المياه التي يستخرجونها من آبار عميقة يصل عمقها إلى 800متر، وقال أحمد اكبر مشكلة تواجهنا هي المياه حيث يكلفنا استخراجها غطاسات كبيرة ومكائن كهربائية و.. الخ.
الزبيب الخارجي أكتسح السوق
ويضيف أحمد بالقول:
قد يستغرب البعض من مبيعاتنا وبهذا نؤكد اننا نبيع هذه السلعة فقط في الأعياد فمحصول عام بكامله نقوم ببيعه مع قرب العيدين، وفي الفترة الأخيرة (السنوات الأخيرة) انخفضت المبيعات والمواطنون تراجعوا في عملية الشراء وليس كما كان في الماضي ولكن (الحمدلله) فوائدي في اليوم الواحد هذه الأيام بين (7000إلى 10000) آلاف ريال .
ويعتقد أحمد ان الزبيب الخارجي يهبط سعر الزبيب المحلي «الزبيب الخارجي اكتسح السوق بكميات كبيرة واسترداده من الصين وإيران ولان أسعاره منخفضة يقبل عليه المواطنون بالرغم أنه اقل جودة من الزبيب المحلي لهذا يتمنى أحمد منع استيراد هذا النوع لأنه يحطم المزارعين اليمنيين..
يفضلون الزبيب المحلي
أما الأخ / محمد عايض المخرفي صاحب محل زبيب في أمانة العاصمة تحدث قائلاً :
نأتي بالزبيب من منطقة بني حشيش وخولان نشتري بعضها والبعض الاخر من مزارعنا نقوم ببيع هذه السلعة طوال العام ولكن في الاعياد والإجازة الصيفية تتزايد المبيعات لان المواطنين المحليين يقبلون على شرائها في الاعياد أما الخليجون والسياح فموسمهم خلال الإجازة الصيفية، صحيح أننا نعاني من الزبيب الخارجي ولكن معظم الناس يفضلون الزبيب المحلي كونه أجود بكثير من المستورد لهذا تجد ان الطلبية على المحلي اكثر من الخارجي.
المخرفي تصل مبيعاته لهذه السلعة إلى 15000 الف ريال في الأيام العادية وحوالي 100000 الف ريال في المناسبات ويقول: «الحمد لله الفوائد ممتازة ونستطيع العيش باطمئنان من بعد هذه السلعة.
خوف انقراض الشجرة
المخرفي يشكو من قلع شجرة العنب وغرس شجرة القات بدلاً عنها يقول : أعتقد أن هذه أكبر مشكلة ستواجهنا خلال السنوات القادمة لأن الكثير من المزارعين وجدوا ان شجرة القات أقوى من شجرة العنب لهذا نخاف ان تقرض شجرة العنب مع قادم الأيام
على وزارة الزراعة
والزبيب بحسب المخرفي يعطي نشاطاً للجسم والزبيب الأسود له فائدة «يزيد الدم»
ويشير المخرفي إلى أنه يجب على وزارة الزراعة والري ان تهتم بزراعة العنب وتشجيع المزارعين وتدعمهم اذا تطلب الأمر وتمنع استيراد الزبيب لكي يزيد الطلب ويبتعد المزارعون عن غرس شجرة القات التي دمرت معظم الأسر اليمنية.
سمات العيد في المحويت
للاحتفال بعيد الفطر المبارك في محافظة المحويت طقوس ومظاهر ومميزات خاصة ينفرد بها في مناطق هذه المحافظة عن المناطق اليمنية الأخرى في بعض الملامح والمظاهر البسيطة وسبب هذا التمييز الموجود في مظاهر احتفالات العيد في المحويت يرجع إلى حرص الناس على الاحتفاظ بالعادات والتقاليد العيدية القديمة مع وجود مظاهر جديدة تضيف عليها قدراً من الجمال.
الاستعداد للعيد
يبدأ الجميع في الإعداد لاستقبال مناسبة العيد بشراء الملابس الجديدة وحاجيات العيد من «الحلوى والزبيب» بينما تكون ربات البيوت قد استعددن في عمل حاجيات العيد من « الكعك والمقصقص» من الدقيق والبيض والسمن حيث يتم صناعة ذلك قبيل العيد بأيام قليلة.
كما جرت العادة ان يقوم بعض الناس بإصلاح بيوتهم وترميمها بشكل جميل ورائع.
ليلة العيد
ما إن تأتي ليلة العيد حتى يبدأ الأطفال بالتجمهر على سطوح المنازل يوقدون النيران على أكوام صغيرة من الرماد بعد رشها بالجاز وهم يلعبون ويمرحون حول مشاعل العيد في بهجة بالغة ويفرقعون «الطماش» والمفرقعات الضوئية ويرددون عبارات الترحيب
ياعيد ياعيد بالحجر واسقيت بلادي بالمطر
ياعيد الليل ياعيداه ياعيد المشاعيلاه
واذا خمدت تلك النيران وهدا الليل يرجع الاطفال إلى منازلهم.
صباح العيد
في صباح العيد يصحون الجميع مع أول بارقة من ضوء الفجر لأداء صلاة الفجر ثم يتجهزون بلبس ملابسهم الجديدة والتطيب بالعطور ويتوجه كل أب مع أبنائه إلى «الجبانة» مصلى العيد، بينما تبقى الأمهات في المنازل لتهيئتها لاستقبال الضيوف من الأقرباء أما البنات فيتجهن للاحتفال بطريقتهن الخاصة في منازل القرية وعند الرجوع من المصلى يقوم الأطفال بالمعايدة على والدهم ووالدتهم بتقبيل «الركبتين »وهي طريقة عن معنى الطاعة والخضوع ويبدأ جميع المصلين بالمعايدة على كل من يلتقون بهم من أبناء القرية قائلين «من العائدين» فيرون عليهم «عادكم الله من السالمين القائمين وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال» .
زامل الصباح
ولأن مصلى العيد يجتمع فيه المصلون من أكثر من قرية بسبب محدودية عدد أفراد القرية الواحدة فقد جرت العادة أن يجري اجتماعهم أولاً في ساحة معينة قريبة من مكان الصلاة وهم ينشدون بزوامل الصباح المشهودة في هذه المناطق
يارزاق قاضي كل حاجة ودين
ياالله طلبناك وأنت خير من نطلبه
ويؤدى هذا الزامل على مقطعين الأول يردده النصف المتقدم من الصف بينما يكمل النصف المتأخر.. بقية المقطع حتى اذا وصلوا إلى مصلى العيد اتحدت أصواتهم جميعاً في اداء الزامل.
رقصة البرع
بعد صلاة العيد يفرغ الجميع لاستكمال معايدة من لم يعاودوهم ثم يفرغون لأداء رقصة البرع بعد ان تفرغ الطبول حيث يتاح اولاً للوافدين من القرى المجاورة فرصة الرقص أولاً كنوع من الحفاوة يليهم البارعون في الرقص من أبناء القرية المضيفة ولهذه الرقصة اهتمامها في النفوس لأنهم يحرصون على تعلمها واتقانها وبالذات الشباب منهم على وجه الخصوص والذين تجدهم عادة أكثر من يحرصون في الأعياد والمناسبات على تعلم هذه الرقصة من خلال تلقينهم للماهرين في الرقص والبرع من الآباء حتى يجيدونها تماماً.
بعد الانتهاء من صلاة العيد يتفرغ الجميع لزيارة الأرحام والسلام على الأقارب إلى بيوتهم وذلك بعد ان ينتهوا من زيارة أرحامهم وصلتهن بمبلغ من المال والذي يسمى «بالتعواد» أوب(العسب) حسب مايسمونه في بعض مناطق المحويت ثم يعودون إلى منازلهم لاستقبال الأحباب والأصدقاء فيجتمعون معاً مع الأعمام والعمات والأخوات وسط أجواء فرائحية بهيجة وغالباً مايجتمع الناس للخروج «للنشان» بالأسلحة القديمة التي تسمى «الكندا والشيكي والجرمل» ويعلمون اولادهم إصابة الهدف الذي يرمون إليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.