في مدينة تحوصل أحلامك لتقعد على الكرسي المقابل لحزنك تماما لتتماهى مساحة من حب بينكما, تأخذ شكل قطيفة مخملية حمراء تغطي جراح طاولة تنتصب - عبثا- بينكما وسيل بعفوية نهدتك تسمع صوتك المشروخ (اه يا فاتنتي لو تصبحي تعويذة عشق على جسدي اذاً لبرأت من الحنين إليك) تمر ذبابة عاشقة فوق رأسك اغراها سكونك الآبد بمغازلة انفك ربما أثارك عنادها ليتمرد حلمك.... يتشظى بدهشة الواقع وطغيان الحظور فينكسر الى منفاه الاخير تسمع الذبابة ساخرة منك ان كنت راحلا فاحمل مدينتك معك, خبئها , هناك يقف حرس الحدود , يصادرون كل ذاكرة متخمة بأوجاع وطن يزعق كبير الحرس - - فتشوه.... فتشوا دفاتره واحرقوها - دفاتره ملؤها العشق والانكسار سيدي - لا تغرّنك تلاويح إذنابهم إنهم زنادقة فلا يكيد الوطن إلا العاشقون اعرفهم أنا وتعرفهم جدران المخابر وأقبية السجون تحلل من ذاكرة مغتصبة, انبعج عند مداخلها الزمان, هش الذبابة- التي غافلته- من انفه تململ موعد الحب الفائت سرّح الطاولة المحجوزة - لزائر لن يأتي- من خدمتهاجمع ورقات الشعر الخائبة لينتعل خارطة الطريق عابراً بذبابة تتقيأ وذهب لا يلوي على شيء. [email protected]