«ان أبعد البعداءِ من كان بعيداً في محل قربه» أبو حيان التوحيدي [1] ن أين تنبع سورة الريحان، والأشجانِ ، تنبجس النهاية غادر الخلاّنُ مملكتي ، أجتباني الماء، ذبت بقارعات التوقِ، أرسلت المجامر بردها ونحيبها، لحن الهدير البكر، صلَّت في محاريب التمني ألف مشكاة، ومشكاة، من الأرق/ الحنين ، ومن ترانيم الهيامِ المستحيل. [2] قد كنت أزرع بالدموع وبالبروق مساءنا الولهان، أنزح كالربى صوب الرفاق، صباحنا كان العناق فشدني القربُ/ البعاد إلى رحابك ليتني ما جئت هل ليت تفيد المدنفين، ومن أطاح بشأنهم رجع الذهاب، وأحجبات السلسبيل. [4] قد كنت ألهج بالثناء على الزمان وكيفما اتفق الزمانُ/تفرقت سحب الشتاء، اليك يمَّمتُ الربيع.. وتهتُ .. عاودني الشقاء تكسر الموال ، أيقظني الصليل. [5] يا أنت أحلف بالضياع ال....صار/ بالحلمات أسقتني السرابَ، ونمنمتْ ُُُُُُسبلي، البقاءُ مفازةٌُ خضراء توغل في دمي المذبوحِ، ترشقني بلوعتها .. لكم أودى بك التذكار يا جرحي سماء الحلم غائمةٌُ وهذا الشطُ مرسوم بأوجاعِ النخيل. [6] يا أنتَ دوَّن ما تبقى من «صباح الخير» لم يبقَ سوايَ، القلب خاتله الرجاءُ، تناثرت شُهبُ الحقيقة، هدني الترحال، مزقني النداء.. غرابتي خطّت منابعَها اليمامةُ، هذه أسماؤنا ارتعشت.. أيا الله خاصمني الزمان فهل إلى لحن البداية من سبيل؟ [7] الله لو شع الزمان وأبرق الحلم المهاجر/ في دمي نهران من وجع المليحة، صوت قنديل من الألق المعطر بالصدود أسائل الوله المتيم يا رياح من الرماح تناوشت صبري، استباحت مهجة المسكين قيثاري.. لمن تشكو الجهات.. وقد تملاّنا المصير.. أموت يا أروى؟ فيخنقها العويل.الله لو آب الهديلُ، شعائر الإلهام دائخةٌُ بباب الوقت حتّامُ نعلَّل وجدنا بالفجر ، والفجر المرقش أشعل الأسفار فانداح اللّظى وطناً من السهر المقفى بين جفنينا.. لمن تشكو الجهات وقد تخطّفَنا لسان الماء، هل من سورةٍ شقراءَ تأخذنا غريبين كما كنا؟ حبيبين ومازلنا، هي الأيام تسقينا مناسكها ونسقيها مآقينا، لمن أشكو الأصيل؟ [8] حتامَ توغل سورةُ الريحان والأشجان، تجرفنا النهاية، سلنا الموال/أقصتنا المدينة دونما ماء قدمنا كيف يا قمري نعود ولا نعود، تغرب التاريخ، بادرنا العناق سأبذر الدرب البراءة أسلك الشوق الرخيم إلى الهلاك، وتسلكين صبابة صهباء، هل من آخر؟ شط السهاد بمبسمي الدرب مفقوء الوصال وسيرتي العنقاء مبدؤها الوصول، سأسلك الشوق الرخيم ولهفتي الله.... يا الله ألهمني السبيل