طرفها أوحى إليا سورة الحب وحيا ثم أوصاني بلطفٍ بالوفا مادمتُ حيا إنه طرفٌ بليغْ يسبل الشعر عليا ويغنيني مراراً سره الغض الطريا ليته أوحى بهذا يوم أن كنتُ صبيا ü ü ü طرفها جاء بوقتٍ يعلُك الأمس الغبيا خلتني لما أتاني موحياً أصبحتُ غيا فإذا بالنور يسري في دمي شيئاً فشيا وإذا بالحب يبني موطني فوق الثريا وإذا بي اتغنى : إنني لستُ شقيا الهدى ملء فؤادي والسنا في مقلتيا والغناء وسط شعوري والمنى بين يديا ü ü ü سوف أبقى فلتكوني مثلما شئت وفياعساه عام مطير لطيفة الشابي هَذَا عَامٌ مَطِيرٌ بُشْرَاكِ يَا نفْسِي بِالجَنْيِ الوَفِيرِ خَفِّفِي الوَطْءَ وَقَصْقِصِي رِيشَ أَحْلاَمِكِ البِيضِ كَيْ لاَ تَطِيرَ ü ü ü حَرُّ أَنْفَاسِي تَلَظَى وَ تَشَظَّى قَلْبِي البَاكِي الحزين سَمَائِي تَلَبَّدَتْ بآهَاتِي و صَبْرِي تبَخَّر على لَفْحِ السَعِير يَا توأم حَمَاقَاتِي لا تَخْجَل و لا تَوْجَلْ يا رفيق الدرب أيها الدليل العثير تَمَاسِكْ لَيْسَ مِنْ حَرَج و لا لومٍ عَلَى الحَظّ ِالضَّرِير ِ ü ü ü دَمْدَمَتْ بَيْنَ ضُلُوعِي وَ الوِهَادِ رِيَاحٌ عَاتِيَاتٌ مِنْ سُهَادِي صَفَّقَ المَوْجُ لَهَا مِثْلَ الجَرَادِ لَمّا بَدَتْ بَادَتْ لِعَصْفِهَا نَفْسِي مثلما بَادَتْ مِنْ قَبْلِهَا إِرَمُ ذَاتِ العِمَادِ ü ü ü ابْشِرِي، يَا نَفْسِي بِاليَوْمِ المَطِيرِِ واسْرِجي أَحْلَى القَوَافِي وانتقي حلل الكَلام وامْتَطِي مَتْنَ قَصِيدي فَالقَصَائِدْ أَنْبَلْ جِيَادِي صَهيلُها في مُهجتي رَكْضُها فِي دَهْشَتِي تَخِبُّ خَبّا فِي دَمِي مَا بَيْنَ وَرِيدِي وَشَرَايِينِ الدَّوَالِي وَ حَالِي يَحْكِي لِحَالي عَنْ خُرَافَاتِ السنين الخوالي عَنِ العَنْقَاءِ عَنِ الغُولِ عَنِ المَارِدِ السِّحْرِي وِالخِلِّ الوَدُودِ أَنَا المَخْزُونَةُ فِي ذاكِرَةِ النِسْيانِِ سَرَابا في مِعْصَمِ سالِفِ العصرِ و الأَوَانِ و مِنْ قديمِ الزمان أَبْحَثُ هَيْهَاتَ عَنْ أَيْنِي ü ü ü و مَا بَيْنَ هَذَا الوُجُودِ وَبَيْنِي تساؤلات بِحَجْمِ مَا بَيْنَ هاتِيِكَ الطِباق وَ عَيْنِي فَقُرِِّّي عَيْنًا وَاهْنَئِي بِالعَدْْمِِ يَا عَيْنِي وَ لو سألوكِ فِيمَا أَنْتِ شَارِدَة قُولِي ولن يَفْهَمُوكِ أَبْحَثُ عَنّي و عَنْ أَيْنِي فِي المَسَافَاتِ البعيدة فيمَا بَيْنِي وَ بَيْنِي ü ü ü عَلَى قَارِِعََتَيْ عُمْرِي الجَدِيبِ أرسيْتُ مَراكبي و تقلّبت ذات الشِّمَالِ و ذاتَ اليَمينِ و أعْلَنْتُ مملكة الحبّ المُتَّحِدَة و ظننْتُنِي من قبلُ و مِنْ بعدُ لي النّهيُّ وحدي و الأمرُ وآنتَحَيْتُ يساراً و أدّيتُ اليمين و أقمتُ عرشَ الحبّ على جميع المحبّين لتحْيا مملكة الحب المُلْتَحِدَةْ ü ü ü نقشتُ شِعَاري أحبُّ الناسَ جميعًا كَتبتُ بلا لون كتبتُ بلا لسان كتبتُ بلا عرق كتبتُ بلا فصيل كتبتُ بكلِّ اللُغات كتبتُ على كل دِين وَبَذَرْتُ بذْرةَ الحُبِّ في رحم الأرض الولود فأينعت هلاهيل الغلال عناقيد أسى على رؤوس الأفاعي ü ü ü هذا عام مطير في الْتِفَافِْ على تاجر البرسيم و الأعْلاَفْ هذا عام مطير بِالسُّمِّ الزُّعَافِْ إذَا أَجْدَبَتِ العقول فَمَا مِنْ عَامٍ مَطِير ٍ وَمَهْمَا رَبَتِ السُّيُولُ عَلَى الضّفَافِْ فالعَامُ جَفَافْْ نادَى في الأفْقِ البعيدِ منادٍِ وَتَعَالَى بَيْنَ الرَّوَابِي هُتَافٌْ حَانَ وَقْتُ القِطَافِْ حَانَ وَقْتُ القِطَافِ ü ü ü حملت سلال انكساري و لملمتُ شتاتي وَجَمَعْتُ حَبَّةَ قَلْبِي فُتَاتًًا فُتَاتًْ وَسَمِعْتُ بَيْنَ أَكَاسِير ِ فُؤَادِي صَوْتًا تَرَدَِّّدْْ أُحِبُّ النَّاسَ جَمِيعًا بِكُلِّ الأَجْنَاسِ بكُلِّ الأَلْوانِ بكل اللغات بِكُلِّ الأَدْيانْ