علي حمود عفيف.القرن الذي عاش فيه 15ه / 20م ولد عام 1351 ه / 1932 م وتوفي في 12 / 10 / 1419 ه - 30 / 1 / 1999 م ولد في مدينة (بيت الفقيه) في محافظة الحديدة، وتوفي ودفن في مدينة الحديدة. تلقى تعليمه الأولي في مدينة (بيت الفقيه)، ثم انتقل إلى مدينة الحديدة، فواصل فيها تحصيله العلمي حتى أتم المرحلة الثانوية، ثم التحق بمعهد إعداد المعلمين، وتخرج منه عام 1373ه/1954م. عمل مدرسًا لمادة اللغة العربية بعد تخرجه، وبعد قيام الثورة الجمهورية التي أطاحت بالنظام الملكي عام 1382ه/ 1962م، تعيّن مديرًا لإحدى المدارس الإعدادية الثانوية في مدينة الحديدة، ثم انتقل إلى مدينة صنعاء، فتعيّن فيها مديرًا عامًّا لشئون موظفي الدولة عام 1383ه/ 1963م، ثم مديرًا عامًّا للإذاعة عام 1388ه/ 1968م، ثم رئيسًا لتحرير صحيفة (الثورة) الرسمية اليومية، ثم عاد إلى عمله مديرًا عامًّا للإذاعة، وفي عام 1394ه/ 1974م تعيّن مديرًا عامًا لمكتب الإعلام والثقافة في محافظة تعز، ورئيسًا لتحرير صحيفة (الجمهورية) اليومية الرسمية، وفي نفس العام تعيّن مديرًا عامًّا لشئون الإعلام والثقافة في رئاسة مجلس الوزراء، ومديرًا للإدارة العامة للبحوث والدراسات،في رئاسة الوزراء، ثم تعيّن مستشارًا لمكتب رئاسة الوزراء بدرجة وزير حتى وفاته. من مؤلفاته: 1 جمر على الورق. ديوان شعر مطبوع. 2 اليمن حبيبتي. ديوان شعر مطبوع. 3 السفر في الأجفان. ديوان شعر مطبوع. 4 العزف في سماوات متعدّدة. ديوان شعر مطبوع. 5 الصحيح في اللغة العربية. كتاب لُغوي، صدر في جزأين. .شارك في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ونقابة الصحفيين اليمنيين، وفي كثير من الأنشطة الأدبية داخل اليمن وخارجها، ومنح وسام الجمهورية للآداب والفنون من الدرجة الأولى عام 1409ه/ 1989م. .اقتصر في كتابته الشعرية على الشعر العمودي، وتميّز شعره بقوة اللفظ، وجزالة المعنى، ومن ذلك قوله في قصيدة بعنوان (لا تلمني): لا تلمني إذا احترقتُ كيانا وتمزقتُ أكبُدًا وجَنانا لا تلمني إذا انسكبْتُ شظايا فوق شبابتي وذُبْتُ دخانا وعزلتُ النجومَ شلالَ شعرٍ مَرِح الموج يغسلُ الأكوانا لا تلمْني فالعاشقون جميعًا أسلموا للفؤاد منِّي العِنانا أسلموا حبَّهم إليّ وإني باسمِه اليوم أدخل المهرجانا أدخل الدوحة التي تَتَفشَّى تحت جلدي وأضلعي ريحانا إنها دوحة الغناء فيا حرفُ اغتسلْ صحوةً بها وافتتانتا واكتحِلْ بالشذى وقلْ: هاكِ أحلى قبلاتٍ تفجرتْ أقحوانا هاكموها من منْبِع العرب صنعا قبلة المجد أغنياتٍ حِسانا هاكمو من ملاعب الغَزَلِ البِكْرِ ومن منجم الفدى ألحانا من بحار الطيوب من قمم السحر تناغت حصائرًا وجِنانا من جبال الكروم عرشْنَ زهوًا سبئيًا يعانق الرمَّانا من جبال الشموخ تركعُ فيها جبهةُ المجد طاعةً وامتنانا زحفُ سبتمبرٍ عليها يلوّي بيديهِ من الزمان العنانا قد تَشيبُ الحياةُ يومًا ويبقى وجه سبتمبرٍ يضيءُ الزمانا كلُّ ما في دماهُ من خفقاتٍ هي للعربِ لم تزلْ قُربانا أورقَتْ في ثراه أشهى الأماني وثراه مستمَّدٌ من دمانا يمخرُ الدربَ كالعواصف يبني وطنًا يمنحُ الزمانَ الأمانا لا جنوبٌ أستغفر المجدَ فيه لا شمالٌ كما يراه عِدانا وطنٌ واحدٌ دمًا ومصيرًا نُقُمٌ ضمَّ قلبه شمسانا وطن العرب والعروبة تدري أنها من ثراه كانت وكانا يا أشقاءنا وبئس شقيقًا كُلّ من بات يكتُمُ الأشجانا أنا منكم دمٌ وكل شتراعٍ يرهبُ الموجَ لا يرى الشطآنا أنا منكم دمٌ فلا تعذلوني أصدقُ العشقِ أن ترى النيرانا أصدقُ العشقِ أن يبثَّ أساه كبدٌ بات مُحْرقًا حرَّانا ولقانا أعزُّ ما فيه صِدقًا أنْ نرى أنه كغير لِقانا أن نَرى أننا احترقنا وقلنا يا فراغَ الفراغِ جاوزْ مدانا يا ليالي اليرموكِ عودي ويا حطينُ هبِّي وزلزلي مَثْوانا يا ويا ألفَ صيحةٍ كم سكبناها ولكنْ ما لامسَتْ آذانا