ومن أين أنتَ ورثتَ صلاةَ السُّكارى ورثتَ الجنونَ ومن يتشظى بطهرِ اللَّذائذِ تلك أنا هل رأيتَ الذي علَّمَ قلبَكَ سحرَ القصيدةِ قبلَ الضِّياءْ. أنا وردةُ الدَّمعِ في كركراتِ الشَّذى وارتعاشُ الحمامِ على أنثياتِ المساءْ. أنا همهماتُ النِّساءِ اللّواتي يضاجعنَ أحلامَهنَّ ويشربنَ كأسَ النَّبيذِ المعتَّقِ من شفةِ الأمنياتْ. أنا امرأةٌ لو ينامُ الحبيبُ على زندِها لاشتهى أن يموتْ... ولو سالَ من شفتيه الرَّحيقُ على مبسمي يولدُ الشِّعرُ صفصافةً قد تلامسُ جمرَ السَّحاب وهل عند بابِ السَّماءِ الأخيرِ يلامس خمرَ المساء؟ أنا طفلةٌ تتلذَّذُ حين تنامُ فتجلدُها لذَّةُ اللَّيل تبكي فينزحُ من نهدِها لبنُ الاشتعال ويقطرُ من شفتيها دمُ الإحتراقْ.