سن لم يعد لها من أسنانها الاثنتين والثلاثين سوى سن واحدة تتربع على عرش فكها الأعلى مثل أميرة.. بها تبتسم وبها تثرثر عن ماضٍ لاثنتين وثلاثين لؤلؤة بيضاء تساقطت جميعها ولم يصمد منها أمام قسوة الزمن سوى هذه السن الأميرة!! قمامة لم يكن في تلك المدينة جائع واحد.. مهلاً!!.. فقد تكفلت القمامة بإطعام الجميع صه عجباً.. انظري أليس هو هذا الذي ماترك امرأة إلا وهامزها وغامزها.. مابه اليوم غدا مستقيم الخطوة غاضاً طرفه..؟!! صه ياحمقاء.. صه.. فقد أحب.. نحيب في تلك الليلة غرق في نحيب طويل حينما اكتشف أنه بحاجة إلى أن يركع كي يشبع وأن يجوع كي يقف.