أفرجت إسرائيل أمس الاثنين عن 198 سجيناً فلسطينياً قائلة: إنها تأمل أن تعزز هذه العملية موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسعي إلى معاهدة سلام تدعمها الولايات المتحدة. ومن بين السجناء المُفرج عنهم سعيد العتبة (57 عاماً) من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهو أقدم سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية. وقال العتبة: "هذا عُرس كبير وفرحة كبيرة لأمهاتنا وشعبنا لكن تبقى خطوة صغيرة لن تكتمل إلا بإطلاق سراح كافة الأسرى." واعتقل العتبة عام 1977 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالتورط في تفجيرات أدت إلى مقتل إسرائيلية وأصابت العشرات. وبدأت عملية الإفراج قبل ساعات من موعد الوصول المقرر لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى إسرائيل والتي ستحاول تحفيز الجهود لإحراز تقدم نحو معاهدة السلام التي تقول واشنطن إنها ما زالت تأمل في التوصل إليها بحلول نهاية العام. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت: "ليس من السهل الإفراج عن السجناء خاصة السجناء الذين شاركوا مباشرة في أعمال إرهابية ضد المدنيين الأبرياء." وارتدى بعض السجناء قمصاناً عليها صور عباس والزعيم الراحل ياسر عرفات.. مشيرين بعلامة النصر من نوافذ الحافلات التي نقلتهم من سجن عوفر إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة. ولوح فلسطينيون يحتفلون بالإفراج عن السجناء بالأعلام الفلسطينية، ورقصوا في الشوارع لدى استقبال 194 رجلاً وأربع نساء من السجناء الذين استقبلوا استقبال الأبطال في حفل أُقيم في ( المقاطعة) وهو مقر السلطة الفلسطينية في رام الله. وقال عباس خلال الاحتفال بالسجناء: "لا شك أننا طلاب سلام، وإننا نسعى إلى تحقيق ثوابتنا الوطنية جميعاً.. ولكن نقول لن يكون هناك سلام بدون تحرير جميع الأسرى." ومضى يقول: "معروف أن القضايا جميعها بما فيها القدس واللاجئون والمستوطنات والحدود أما أن تحل دفعة واحدة أو لا نقبل حلاً."