قال مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية: إن مجلس الوزراء وافق أمس الاحد على الإفراج عن 200 سجين فلسطيني بينهم اثنان سجنا قبل 30 عاماً لتورطهما في هجمات على إسرائيليين وذلك في بادرة تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووصف نبيل أبوردينة - أحد مساعدي عباس -القرار بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح بينما تسعى إسرائيل والفلسطينيون إلى التوصل لاتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية بحلول يناير في محادثات تجري بوساطة أمريكية لكنه قال: إن آلاف السجناء وليس المئات يجب الإفراج عنهم. وهناك 11 ألف فلسطيني في السجون الإسرائيلية والإفراج عنهم قضية بالغة الحساسية بين الفلسطينيين. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت: إن مجلس الوزراء صوت لصالح الإفراج عن نحو 200 سجين فلسطيني في إجراء لبناء الثقة يهدف إلى تعزيز الحوار الفلسطيني- الإسرائيلي وتعزيز موقف المعتدلين. وقال مسؤول حكومي: إن الإفراج عن السجناء سينفذ قبل حلول شهر رمضان. وأضاف:إن إسرائيل لم تنته بعد من قائمة السجناء الذين تنوي الإفراج عنهم لكنها ستشمل سجناء قضوا فترات طويلة في السجون الإسرائيلية ونساء وأطفالاً وسجينين تورطا في هجمات استهدفت إسرائيليين قبل اتفاق أوسلو للسلام عام 1993م . وتعهد أولمرت الذي يواجه فضيحة فساد باستغلال الوقت المتبقي أمامه في المنصب لمواصلة الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق سلام مع عباس.. وكان أولمرت قال :إنه سيستقيل بمجرد انتخاب زعيم جديد لحزب كديما في سبتمبر.. وضعف موقف عباس بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العام الماضي على قطاع غزة، وأعاقت أعمال العنف وتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة جهود عباس الرامية للتوصل لاتفاق مع أولمرت. ودعا سامي أبو زهري المتحدث باسم (حماس) أن تشمل الخطوة الإسرائيلية الإفراج عن سجناء من (حماس).. وقال :إن الإفراج عن سجناء من حركة فتح فقط التي يتزعمها عباس، سيكون محاولة لتعزيز الانقسام الداخلي الفلسطيني.. وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفيني - أبرز المرشحين لخلافة أولمرت - في زعامة حزب كديما: إن الإفراج عن السجناء يظهر للفلسطينيين أن الحوار وليس العنف يحقق أفضل النتائج.. وقال مسؤولون فلسطينيون: إن «عباس» طلب أن تشمل قائمة المفرج عنهم سعيد العتبة عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي سجن عام 1977 ، ويعد أقدم سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية.. وأفرجت إسرائيل عن 429 فلسطينياً كبادرة حسن نوايا لعباس بعد استئناف مفاوضات السلام في نوفمبر في مؤتمر عقد بمدينة أنابوليس في ولاية ماريلاند الأمريكية.. ولم تحرز شهور من الاجتماعات برعاية وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تقدماً يذكر فيما يتعلق بالقضايا الرئيسة مثل القدس ومستقبل ملايين اللاجئين الفلسطينيين