ازدادت في السنوات الأخيرة، وكما جاء من نتائج المراكز البحثية، أمراض القلب والأوعية الدموية، وتلعب قلة الحركة والبدانة كنتيجة لأخطائنا الغذائية سبباً رئيسياً في الإصابة بأمراض القلب إلى جانب تفشي الكثير من الأمراض المعدية البكتيرية والفيروسية والأمراض العضوية الأخرى التي تصيب القلب. إلا إن هناك الكثير من العوامل والأسباب التي تساعد على ظهور أمراض القلب نذكر منها: - تصلب الشرايين الناتج عن زيادة الدهون في الدم وزيادة الوزن «البدانة». - مرض السكري. - التدخين بأنواعه. - تعاطي القات بكثرة وبشكل يومي. - التوتر العصبي والانفعالات وارتفاع ضغط الدم. - فقر الدم. -بعض الأمراض العضوية كأمراض الكلي والأمراض الهرمونية والاعتلال الخلقي. - أمراض صمامات القلب وأمراض التهاب واعتلال عضلات القلب. وعادة ما تؤدي أمراض القلب والأوعية الدموية إلى قصور القلب عن أداء وظيفته الحيوية لحياتنا من خلال عجز القلب عن ضخ الدم الكافي لتغذية أنسجة الجسم بالأكسجين الكافي وسحب الدم الفاسد من الأطراف إلى الجانب الأيمن من القلب لضخه إسلي الرئتين لتصفيته من الغازات السامة وتغذيته بالأكسجين وسحبه للقلب الأيسر ومن ثم ضخه لأجزاء، ومن أعراضه وعلاماته: زيادة ضربات القلب. الشحوب وتيبس الفم والشفتان. هبوط ضغط الدم. الغثيان وفقدان الشهية. انقطاع النفس عند القيام بأي جهد يذكر أثناء صعود السلالم. سعال مصحوب ببلغم أو هبوط في الدم. تعب وارتخاء في جميع أنحاء الجسم. زيادة التبول ليلاً. انقطاع النفس عند النوم أو اثناء الامتداد على الظهر وبالتالي اضطراب النوم والرغبة في الجلوس. زيادة التبول ليلاً وبكميات قليلة. مما سبق يتضح لنا جميعاً أن هذه الأمراض التي يصاب بها القلب وأوعيته الدموية وكذلك مرضى ارتفاع ضغط الدم وكذلك تصلب الشرايين إنما تأتي من البدانة التي سببها فائض تناول الدهون والأغذية النشوية وما يترب على هذه الأعضاء الحساسة كالكبد والأوعية الدموية والكلي والقلب من زيادة هذه المواد وعليه فإن القلب والأوعية الدموية يستفيدون كثيراً في شهر رمضان الكريم، لهذا ننصح بالتقليل من تناول هذه التغذية الدهنية والتي عادة ما توجد في الشحوم والزيوت والنشويات ومختلف مصادرها الحيوانية ونعتمد على مصادرها النباتية لهذا بالنسبة لمرضى ضغط الدم عليهم بالإقلال من تناول الملح لأن ضغط الدم يرتفع مع أكل الأغذية المالحة التي تزيد من الوزن وبالتالي فإن الصيام يعطي فرصة للجسم للتخلص مما ترسب على مستوى القلب والأوعية الدموية من فائض الدهون والشحوم من خلال التقليل من أكل الشحوم واللحوم والزيوت ومشتقات الألبان والاعتماد على الحركة من خلال رياضة المشي والاعتماد في غذائنا على الخضار والحبوب والفواكه التي يحتوي على مواد أساسية تساعد كذلك في طرد السموم لأن الخضار والفواكه تحتوي على مصادر معدنية وفيتامينات تساعد على طرد هذه السموم إضافة إلى أن مرضى القلب والأوعية الدموية وخاصة مرضى ضغط الدم محتاجون لهذه المواد النباتية لما تحويه من مواد تساعد على إذابة الفائض من الشحوم، إضافة إلى أن الصوم يساعد القلب على القيام بمهامه كمضخة أساسية للدم ثم أن البروتينات ذات المصدر النباتي تعطي طراوة وحيوية لأوعية الدم وتستعيد مرونتها وتستطيع مقاومة هذه الأمراض، وعليه فإننا ننبه مرضى القلب أو الأوعية الدموية بأن الصيام جاء ليساعدهم للتخلص من هذه الأمراض ويساعد اعضاءهم الحيوية لاستعادة نشاطها وحيويتها لكي تقوم بمهامها على أكمل وجه.. لهذا يشترط في غذاء هؤلاء المرضى الامتناع عن تناول الأتي من الأغذية: الملح والأغذية المالحة وكذا التغذية الدسمة والمقلية. مشتقات اللحوم كالكبدة والطحال والقلوب والمعاصيب. الوجبات يجب أن تكون قليلة الكمية وخفيفة على المعدة. عدم تناول المياه الغازية والبيكربونات. عدم تناول المنبهات كالقهوة والشاي والمشروبات الروحية. الإقلاع عن التدخين وتناول القات. أسلوب الغذاء المقترح لمرضى ضغط الدم ومرضى القلب: التفاح: هو الغذاء المثالي والعلاج النافع لمرض القلب وكذا مرض ارتفاع ضغط الدم ومن فوائده تخفيض الكلسترول الدم وبالتالي يخفض ضغط الدم. البصل: يقوي عضلة القلب وخاصة إذا غلي مفروم البصل مع اللبن. والثوم: يزيل تلوث الكلسترول في الدم وبالتالي ينظم ضغط الدم ويؤخذ مع العسل وزيت الزيتون ليلياً قبل السحور. إذا زادت نسبة الدم كأساس لارتفاع ضغط الدم فالحجامة هي العلاج الناجح. الكشف الطبي عن مسببات ارتفاع الضغط كأمراض الغدة الدرقية وبعض الأمراض العضوية الأخرى. الإقلاع عن التدخين والشيشة والشمة وتعاطي القات. تناول تفاحة ليلياً بين العشاء والسحور. شاي الزعتر يساعد على تهدئة الأعصاب ويعالج خفقان القلب. القيام برياضة المشي يومياً لحرق السكريات والدهون في الدم. الموز يقلل كولسترول الدم ويؤخذ قبل تناول الوجبة الغذائية. وهناك الكثير من المشروبات النباتية الناتجة من غلي أنواع خفيفة من النباتات وشرب مستحلبها تعالج خفقان القلب كمشروب القرنفل ومشروب النعناع. ولضعف عضلة القلب وضعف صماماته تعالج بمزيج العسل وزيت الزيتون المخلوط بالليمون مساء ويفيد هذا الخليط مع إضافة ثلاثة فصوص من الثوم قبل النوم ويساعد على وقاية الجسم من تصلب الشرايين وهو علاج ناجح لارتفاع ضغط الدم، أما بالنسبة للحالات المتقدمة في المرض والتي استاءت حالتها يجب زيارة الطبيب المختص لتحديد العلاج الدوائي المطلوب.