مرض السكري من الأمراض الشائعة هذه الأيام بسبب قلة الحركة، والبدانة، وازدياد أوزاننا، والإصابة بالأمراض المعدية بسبب هبوط مناعة اجسامنا للتلوث الزايد في شرابنا، اغذيتنا المزروعة والمصنعة، وتلعب الصدمات النفسية والعصبية دوراً هاماً في الإصابة بمرض السكري. إلا أن هناك اسباباً أخرى لمرض السكري نذكر منها العامل الوراثي، وأمراض الغدد الصماء، والتوتر العصبي، أو ما نسميه العصبية الزائدة، أو تحمل بهموم الحياة اليومية. وهناك الكثير من الدراسات التي بينت العلاقة بين المشروبات الروحية والتدخين والإصابة بمرض السكري، بل أن الدراسات الحديثة قد اكدت العلاقة الوثيقة بين التناول اليومي للمشروبات الغازية الحالية كالكولا والبيبسي والكندا دراي وغيرها بين صفوف الشباب وطلاب المدارس والإصابة بمرض السكري..وتختلف حالات مرضى السكري على حسب نوع المرض ومضاعفاته، فمنهم من يمكن السيطرة عليه عبر تنظيم الوجبات الغذائية ومنهم من يحتاج أخذ العلاج عبر الفم لتنظيم السكر في الدم ويسمى بالنوع الثاني والقسم الآخر من لا يتم تنظيم السكر لديه إلا عن طريق استخدام مادة الأنسولين يحقنها له على حسب الحاجة وعادة تحقن تحت الجلد. وحتى نتعرف على هذا المرض من بدايته، ولنتجنب مضاعفاته الخطيرة، نذكر هنا بعض علاماته وأعراضه الصحية علينا وعلى اجسامنا ومنها: 1 الشعور بالتبول الزائد مع زيادة عدد مراته وخاصة اثناء النوم. 2 الشعور بيبوسة الفم مع العطش الزائد وطلب الماء بكثرة. 3 زيادة الشهية للأكل والشعور بالجوع باستمرار. 4 السفية والنمللة في الأطراف. 5 زيادة الوزن. 6 ضعف النظر. 7 الشعور بالإرهاق والتعب العام والشعور بالألم بالأرجل اثناء المشي الطويل. 8 ضعف القدرة الجنسية عند الرجال والإصابات المهبلية عند النساء. 9 تساقط الأسنان وتأخر التئام الجروح. وأخيراً احتمال ظهور المضاعفات مثل زيادة الدهون والشحوم في الكبد وزيادة الإصابة بحصيات المرارة، وتصلب الشرايين الذي ينتج عنه الذبحات الدماغية والقلبية والفشل الكلوي والعمى البصري وجاجرينا الأطراف. لهذا فالصوم بالنسبة لمرضى السكري يعتبر المساعد الأول لعلاج الزيادة في سكر الدم عند مرضى السكري، لإن الزيادة في السكر تأتي أساساً من فائض السكر الذي يدخل إلى الجسم، ومن الاضطرابات في غدد الجسم التي لا تستطيع أن تقضي على الفائض من هذا السكر ونعني بها الغدة البنكرياسية من خلال إفرازها لهرمون الأنسولين، ولكن هناك مصادر أخرى لهذا السكر فليس الفائض في السكر يأتي فقط عن طريق تناول المواد السكرية أو النشوية ولكن الجسم يحول الفائض من الدهون إلى سكر ويحول كذلك الفائض في مرحلة أخرى من البروتينات إلى سكر ولهذا فإن مرضى السكر يستفيدون كثيراً في شهر رمضان الكريم على اعتبار أنه شهر الدواء بالنسبة لطبيعة المرض وعليه فإن مرضى السكر يجب عليهم أن يقللوا من تناول النشويات كالرز والدقيق والمعكرونة والحلويات، والدهون وبعض الفواكه الحالية كالتمور والموز والبطيخ وكذا تجنب بعض الخضروات كالبطاط، وتعويضاً لذلك فإن مرضى السكر عليهم أن يتناولو اللحوم ومشتقاتها والبيض والألبان وكل الأغذية التي تحتوي على بروتينات، وخاصة في المرحلة الثانية من المرض عندما يفقد الجسم من وزنه نتيجة لتحلل كتلته الشحمية مع ما تحمله معها من بروتينات وعندها نجد صعوبة التئام الجروح عند مرضى السكري وذلك لقلة البروتين الذي يقوم بهذه العملية ولزيادة السكر في الدم الذي يساعد الجراثيم على التكاثر والنمو، ومن هذا المفهوم فإن الصيام مع الترشيد السليم لغذائنا في هذا الشهر يعتبر أهم الفرص التي يجب اغتنامها للمساعدة على علاج مرض السكر، وكذلك فرصة كبيرة لغدة البنكرياس في استعادة نشاطها وحيويتها حتى تستطيع أن تقوم بدورها في التخلص من فائض السكر في الجسم إضافة إلى أن الكبد في هذه الحالة تساعد غدة البنكرياس في التخلص من هذا الفائض فيما إذا لم تستلم كمية كبيرة من السكر لأن شحنها وتخزينها بالسكر الفائض يضعفها ويقلل نشاطها، على اعتبار أن الفائض من السكر عادة ما يخزن في الكبد وفي العضلات، فلهذا مطلوب من مرضى السكر أن ينتبهوا لهذه الملاحظات، وإن هذا الشهر الكريم إنما فيه إفادتهم كثيراً من خلال استعادة الجسم لحيويته ونشاطه للتخلص من هذا المرض إلا فيما عدا بعض الحالات المتطورة جداً والتي تتطلب العودة الى الطبيب لإعطاء إرشاداته لهذه الحالة وهذه الحالات تتمثل في ظهور مضاعفات السكر التي نوجزها بالآتي: العلاج: 1 الامتناع عن استخدام السكر مع التغذية أو المشروبات وخاصة العصائر والشاي والحلويات. 2 الإقلال من أكل النشويات وخاصة الأغذية المعمولة من الدقيق والرز والخضار ذات المنشأ النشوي كالبطاط. 3 التقليل من الدهون والشحوم لأن لها علاقة بزيادة نسبة السكر بالدم. 4 الاعتماد على الحبوب والخضار والزيوت النباتية والبروتينات كالأسماك ولحوم الطيور والبيض واللحوم الحمراء في وجباتنا الغذائية. 5 تناول بصلة في اليوم تعوض الجسم نقص الأنسولين أثناء العشاء مع الزبادي المخلوط بالنعناع. 6 تناول صحن الزبادي مع فصين من الثوم مع ملعقتين من زيت الزيتون مساء. 7 الإكثار من الخضار كالملوخية والفاصوليا البيضاء والبقدونس والجرجير والكراث. 8 الإكثار من السلطة المكونة من الخس والطماطم الطازجة لما لها من دور في خفض نسبة السكر المخزون في الدم. 9 مشروب الزنجبيل الأخضر وكذا مشروب الكركدية يساعد على تخفيض نسبة السكر في الدم عبر حرقها لدهون وشحوم الجسم. 01 عدم الإكثار من أكل التمور والعسل والفواكه الحالية ولكن نصف تفاحة في اليوم يحدث استقراراً في الدم. وأخيراً رياضة المشي تساعد على خفض السكر في الدم عبر إحراقه عن طريق المشي.