أحيا الشاعر محمد عبدالسلام منصور أمس صباحية شعرية على قاعة معرض اكسبو صنعاء ضمن برنامج الفعاليات المصاحبة لمعرض صنعاء الدولي الخامس و العشرين للكتاب . و في الفعالية التي أدارها رئيس الهيئة العامة للكتاب الدكتور فارس السقاف وحضرها وزير الثقافة الدكتور محمد المفلحي ، و الشاعر محمد الشرفي وعدد من الشعراء و الأدباء والمهتمين قدم المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح تجربة الشاعر محمد عبدالسلام منصور وقال : كان صديقي الشاعر الكبير محمد عبد السلام منصور في السادسة عشرة من عمره عندما بدأ يكتشف الجاذبية الآسرة في الشعر ، لكن حياته المضطربة القلقة كشاب ثوري طموح يحلم بتغيير العالم لم تتح له فرصة التواصل للتعايش مع هذا الشيء الماثل بكثافة في وجدانه . و أضاف : و كان كلما اقترب الشعر منه يلجأ إلى قراءة الفلسفة والقانون و الفكر بكل مستوياته . و كلما أرجعته اللغة الى تلك البدايات الشعرية البديعة و أخذه الحنين إلى عوالم التخييل شده الواقع بأحداثه و اشكالياته إلى تجاهل الشعر و تجاوز مؤثراته ، لكنه - ومنذ مطلع التسعينيات من القرن المنصرم - وجد نفسه وجهاً لوجه مع الحبيب الاول الشعر ، و منذ ذلك الحين، و مع اكتمال الوطن بالوحدة عاد الشاعر محمد عبدالسلام منصور ليقيم مع الكلمات و يؤسس سلطة الشعر التي لا يدركها الذبول والانتقاص . و تابع : و لقد استطاع شاعرنا على مدى عقدين أن يحلّق في عالم الشعر والنثر معا . و ان يؤكد العلاقة الوثيقة بين القصيدة والحرية والسؤال المفتوح على التجارب الكونية . و جاءت دوواينه الخمسة سفراً شعرياً في الواقع وبحثاً عميقاً عن لغة خاصة و ابتكار لرؤى غير مسبوقة . واليوم ونحن معه على موعد شعري نتساءل ما الشعر ؟ هل هو الطفولة ام ترجمان الهوية؟ هل هو الزمان و المكان مجسدا في اللغة؟ ام انه صوت الانسان حين يتوق الى ان يبكي و يغني و يثور ؟ اسئلة اترك الجواب عليها لقصائد اخي و صديقي الشاعر الكبير محمد عبدالسلام منصور في هذه الصباحية المضيئة باللغة والشعر وسط هذا الزحام الهائل من الكتب القديمة والحديثة واصداء اصوات بعيدة و قريبة لشعراء من مختلف العصور والاجيال . و امطر الشاعر محمد عبدالسلام منصور سماء الحضور بوابل من زخات تجربته الشعرية من خلال بضع قصائد منها : مقامات عراقية ، بغداد لن تموت ، معركة عين ذي قار ، عزلة النبع .... تنوعت موضوعاتها وبرزت من بينها قضية العراق متوهجة بحزن القصيدة و انتظار الشاعر لفجر يوم جديد تستعيد فيها الامة هذا الجزء من فك الاحتلال . و تتواصل الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب يوم غد من خلال فعالية يقيمها البيت الالماني للثقافة ومعهد جوتة الساعة التاسعة والنصف صباحاً .