صنعاء - سبأ اختتمت أمس بصنعاء فعاليات الندوة الفكرية: «الثورة اليمنية: سبتمبر- اكتوبر- نوفمبر.. التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية» التي نظمها مركز الدراسات والبحوث اليمني بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين والمثقفين..واستعرض المشاركون في الندوة على مدى يومين عشر أوراق عمل في ثلاثة محاور ركزت على التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأدبية التي شهدتها اليمن منذ انطلاق الثورة حتى اليوم. وتوزعت الأوراق في ثلاث جلسات برئاسة: رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح, وأحمد قائد الصايدي والباحث عبده علي عثمان, وتناولت الورقة الأولى لأستاذ الأدب الحديث والنقد بجامعة صنعاء - رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح بعنوان «ثورة الأدب وادب الثورة» قراءة لمرحلة مهمة من تاريخ اليمن في النصف الأول من القرن العشرين ودور الكلمة في صنع الثورة والتهيئة لها والدفاع عنها الى جانب الأدب الذي صنعته الثورة لتحديد ملامحها وطنياً وعربياً وانسانياً. فيما استعرض الدكتور احمد الصايدي في ورقته بعنوان «البعد التاريخي للثورة اليمنية سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر» والأحداث والتطورات التاريخية الداخلية والخارجية التي مهدت للثورة وأكسبتها ملامحها المميزة . فيما تطرق أستاذ الاقتصاد الدولي الدكتور عمر عبدالعزيز بورقته بعنوان “اليمن وأزمة النقد الدولي” إلى المخاطر التي تقع على الاقتصاد اليمني والتي اعتبرها محدودة مقارنة باقتصاديات بعض الدول. وركزت ورقة عمل رئيس الدائرة الاقتصادية بالمركز الدكتور طاهر الصالحي بعنوان “ الثورة اليمنية وملامح التحولات الاقتصادية” على مشاريع التنمية الاقتصادية في اليمن وارتباطها بالمقدمات والتهيئات الموضوعية التي تخلقت في تلك الفترة منها التغيير السياسي الجذري الذي تعمق بالثورة اليمنية والدعم العربي للثورة, وكذا تأثير موجة التنمية التي ترددت أصداؤها في المنطقة العربية والبلدان النامية خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم. فيما حاولت ورقة الباحث عبده علي عثمان «الثورة اليمنية (سبتمبر - اكتوبر) والتحولات الاجتماعية» إعادة النظر في قراءة اهداف هاتين الثورتين واعتبرت طموحات التغيير كبيرة قياساً بما تحقق في الواقع خاصة مع تغير الأجيال وتغير القيم الاجتماعية للأفراد والجماعات. واختتمت الندوة بورقة الباحث عبد الباري طاهر حول “نشأة وتطور الصحافة في اليمن” التي استعرض فيها مشوار العمل الصحفي في اليمن بداية من الصحافة العدنية التي اعتبرها الباحث ركيزة اساسية لتاريخ الصحافة والحياة الثقافية والأدبية بصورة عامة وكذا صحافة المهجر.. متطرقاً لمختلف مراحل تطور الصحافة في اليمن.