لقد حان الوقت أكثر من أي فترة مضت في تضميد الجراح العميقة في هذا البلد الذي تعصف به الفوضوية منذ أكثر من 02 عاماً وهذا يتطلب تحركاً جماعياً عبر المنظمة الأفريقية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومساعدة الدول العظمى وتحمل مسؤوليتها الإنسانية وتفعيل دور المنظمات الإنسانية العالمية من خلال تخصيص المساعدات للصومال للحكومة الشرعية الانتقالية لغرض بسط سيطرتها على الصومال أمنياً وتخصيص جزء من هذه المساعدات الدول المجاورة للصومال التي تحتضن اللاجئين الصوماليين لغرض الإغاثة ولغرض تدريب المقتدرين من الصوماليين اللاجئين وترحيلهم إلى الحكومة الشرعية الصومالية لتثبيت الأمن على السواحل الصومالية والأمن الداخلي وبإشراف الأممالمتحدة وعلى مجلس الأمن إصدار عقوبات اللازمة للدول التي تغذي الصراع . إن العرب والمسلمين والعالم محاسبون أمام الله عن ما يجري في الصومال إننا نراهم يموتون من الظمأ والجوع قبل الوصول إلى الدول المجاورة في رحلة شاقة تبدأ مشياً على الأقدام من الصومال وعبور البحر ومن ثم دخول أراضي دول الجوار هذه التي نراها ونعلم فيها وما خفي في الصومال فهو أعظم.