تمثل الأورام السرطانية وأمراض الدم تحدياً كبيراً في كثير من الدول وبالذات النامية، حيث ترتفع نسبة الوفيات نظراً لعدم وعي المواطن لأهمية التشخيص المبكر إلى جانب ضعف الإمكانيات في بلادنا وقد مثّل المؤتمر الثالث للأورام وأمراض الدم تظاهرة علمية استضافتها مدينة عدن للوقوف أمام هذه المعضلة الطبية الجمهورية كانت حاضرة وخرجت بالحصيلة التالية: علاج النظمية د. ني فاند نبرج أستاذ مشارك قسم الأورام جامعة غرب اونتاريو كندا قال:- إن العلاج النظمية وهو يضمن العلاج الشامل "علاج كيمياوي علاج حيوي هورموني" لكن الاستعمالات المتزايدة ل mabs - mibs" " ومناقير أهم المبادئ المناسبة لعملية جراحية ملائمة التشخيص باكولوجياً ومرضياً قال هذا التدرج الذي يحدد ما إذا كان السرطان قابلاً للشفاء أو علاجها من وجهة نظر المريض، تحدث أفضل النتائج عند الجراحين والأطباء وتابع: يعمل أطباء الإشعاع وعلم الأورام معاً في الفرق المتعددة التخصصات باستخدام أدلة النهج القائم على الإدارة في إطالة بقاء المريض على قيد الحياة أو تحسن نوعية الحياة هي الأكثر أهمية من تقليص السرطان ولا ينبغي الشروع في العلاج دون الموافقة من المريض أو من الرعاية المعنية من قبل المريض مع تفهم لاحتياجات المريض، كما يجب أن يكون العلاج بعيداً عن التكهن من المنفعة والمسميات للعوامل التنبوئية التي تغير التحديات المعنية بالمعالجة المشتركة مع علاجات مشتركة سيتم بحثها في استراتيجيات زيادة فعالية وسلامة العلاج النظمية. الكشف المبكر لسرطان الفم أما الدكتورة اولجا كاريونيل كاماتشو «جامعة عدن» قسم الأسنان فقالت: سرطان الفم يمثل مشكلة خطيرة في العديد من البلدان، ليس فقط أنها لا تمثل وفيات كبيرة ولكنها مسؤولة أيضاً عن تشويه واسع النطاق وفقدان الوظيفة وهو يتضمن سرطان الشفتين واللسان والخدين، والكلمة من فمه الصعبة والسهلة في الحنك والجيوب والبلعوم "الحلق" هذا كله يمكن أن يهدد الحياة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في وقت مبكر،الذي يحدث عن طريق الفم لمكافحة السرطان. وتابعت قائلة:- وفقاً لمصادر جمعية السرطان الأمريكية أثبتت أن الرجال يواجهون خطر الإصابة بسرطان الفم ضعفين ما توجه النساء، والرجال الذين هم فوق سن 50 عاماً الأكثر عرضة للخطر في الواقع، ويعتبر سرطان الفم هو سادس أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الرجال ويعتقد أن مسببات سرطان الفم "muifactorial" وأن العملية هي متعددة وتشير الدراسات إلى أن الفيروس مثل العقبولherpes" البسيط وفيروس الورم الحليمي قد تلعب دوراً في هذه العملية، ثم قدمت تقريراً لحالة عمر المريض 51 عاماً اسمه ريكاردو ليون ليفا "طبيب" العادات التي تمرسها وأدت إلى المرض التدخين وشرب الكحول الإصابة " سرطان الفم" الآفة في أذى من فمه العمل الجماعي،هو جماعة شكلت لأخصائي طب الأسنان جراحة الوجه والفك ، الأورام والأنف والحنجرة والنطق وغيرها. منوه إلى اعتماد أعداد كبيرة من السكان وتقدمها للفحص الدوري على التجويف الفمي والرأس والرقبة من قبل الأطباء السريريين المطلعين والمهتمين. المعالجة الجراحية كانت أرضية الفم في حالة أذى شديدtonque" بطني وانخفاض الأسنان الأمامية للأنياب إلى الناب "extraed" عظم حويصلي في قاع الفم وكانت الغدد اللسانية الفرعية عقد سلسلة وبعد ستة أشهر تعافى المريض فبدأ يتكلم بشكل أفضل ويأكل ويذهب إلى عمله وكانت الاستنتاجات هي: أن على المجتمع أن يقوم بمسؤولية عن طريق التوعية والتعليم في كيفية البعد عن المؤثرات والسلوكيات غير الصحية وينصح الرجال والنساء بالبعد عن هذه العادات المريبة مثل الزردة والشمة والتمبل والقات وإجبار المجتمع على ترك هذه السلوكيات التي قد تؤدي بحياته، والكشف المبكر والتشخيص السليم من قبل الطبيب المختص يؤدي إلى إنقاذ المريض من تفشي المرض واستفحاله وهذا يؤدي بالطبع إلى انخفاض نسبة معدلات الوفيات بهذا المرض الخطير «سرطان الفم». أهمية الرشف بالإبر الدقيقة "F.N.A.C" لتشخيص عقد وأورام الثدي من جانبه د. قتيبة خاشع الراوي بروفسور في التشخيص الخلوي للأورام العراق قال:- في الحقيقة هذه دراسة عن السحب بالإبر الدقيقة أجريت في مستشفى الكويت الجامعي في صنعاء على مدى ثلاث سنوات 2007 2009م على 137 حالة "إناث" كانت النتائج الأورام الحميدة بنسبة 38 حالة والأورام الخبيثة "السرطانية" 48 حالة و16 حالة غير متطابقة False Negative" ولم نشاهد أي نتيجة مخالفة False Positive من هذا يستدل أهمية الفحص الخلوي بطريقة الرشف بالإبر الدقيقة في التشخيص المبكر للأورام، وعليه نرى ضرورة تعميم هذه الطريقة للعمل بها في المستشفيات وتدريب الكادر بهذا الاختصاص نظراً لسهولة العملية وتقبل المريض لهذا الفحص ولرخص ثمنه وممكن إجراؤه في العيادات وفي المناطق الريفية النائية التي لاتوجد بها إمكانيات لأغراض الفحوص الدقيقة. على النساء الكشف بشكل دوري على منطقة الثدي وإذا شعرت بأي آلام غير طبيعية وأحست شيئاً غريباً في الثدي أثناء فحصها الذاتي عليها اللجوء بأسرع وقت إلى الطبيب المختص حتى يمكن السيطرة على أي عارض غير حميد والسيطرة عليه، كما أتمنى على الجهات المختصة أن تدرب كادراً على هذه الطريقة البسيطة. الغدة الدرقية أما الدكتور أحمد عبدالسميع قنديل أستاذ مساعد الطب النووي كلية الطب جامعة القاهرة، رئيس قسم الطب النووي المستشفى السعودي الألماني صنعاء قال:- يعتبر سرطان الغدة الدرقية من أنواع الأورام التي يسهل علاجها والشفاء التام منها إذا تم التشخيص الصحيح مبكراً واستئصال الورم والغدة الدرقية بالطريقة الصحيحة ثم إعطاء المريض الجرعة العلاجية من اليود المشع لعلاج بقايا الأنسجة النشيطة بالدرقية قبل حدوث الانتشار في باقي الحسم مما يصعب كسبه الشفاء التام، وعلى ذلك فإنه تم عمل دراسة على أكثر من 150 مريضاً حضروا إلى المستشفى السعودي الألماني بصنعاء بعد إجراء العملية الجراجية لاستكمال العلاج باليود المشع بقسم الطب النووي ووجد من خلال احصائيات هذه الدراسة أن المرضى الذين تم استئصال الجزء الأكبر من الغدة والورم تم شفاؤهم تماماً من الورم بعد جرعة واحدة من اليود المشع. لذا فإنه من المهم جداً أن يقوم الطبيب المعالج باستخدام الوسائل الحديثة في التشخيص المبكر لأورام الغدة الدرقية عن طريق الأشعة التلفزيونية الدقيقة وأخذ الخزعة التشخيصية من مكان الورم بدقة مع قراءته جيداً من طبيب باثولوجي ذو خبرة جيدة، كل هذه العوامل تساعد على سرعة علاج المريض وبعد ذلك بالجراحة المناسبة وتناول اليود المشع بجرعات أقل للقضاء على بقايا الورم، أتمنى في الأخير أن يكون هناك توعية مكثفة للمريض خصوصاً في الأماكن البعيدة عن المدينة وتوفير مراكز الكشف المبكر في مناطق قريبة منها. انتشار أنماط سرطان الدم الأستاذ الدكتور جميل عبدالعزيز الغزالي استشاري أمراض الدم والاورام تقدم بدراسة عن مدى انتشار نمط سرطان الدم وأورامه المشخصة عن طريق فحص نخاع العظام وتهدف الدراسة إلى تقييم الحالات التي يتم تشخيصها وعلاجها في وحدة أمراض الدم بالمستشفى الجمهوري بصنعاء خلال السنوات مابين نوفمبر 1999م حتى نوفمبر 2005م بلغ عدد الحالات 397 حالة منها 228 ذكوراً و169 إناثاً وكان سرطان الدم الحاد الميلودي الأكثر إنتشاراً وبعد ذلك سرطان الدم المزمن الميلودي ثم سرطان الدم الحاد الليمفاوي ثم سرطان الدم المزمن الليمفاوي ثم متلازمه ميلاودمبلاستكMDS" ثم سرطان نقي العظم المتعددMultiple Myeloma" ثم تليف نخاع العظم ثم مرض ازدياد كريات الدم الحمراء الأساسي ثم مرض ازدياد الصفائح الدموية الأساسي ويلي ذلك سرطان دم الخلايا ذو الشعيرات. هذه الدراسة لم تشمل أورام الغدد الليمفاوية لأن تشخيصها عن طريق فحص الغدد الليمفاوية في المعتاد ولكن كان يوجد عدد 41 حالة من هذه الحالات منتشرة خلايا الأورام في نخاع العظام. وقد تم توزيع هذه الحالات بحسب العمر والجنس ومقارنتها بالنتائج المتوصل إليها في البلدان النامية والمتقدمة وكذلك تم عرض الخصائص الرئيسية لهذه الأمراض. العلاقة بين فصائل الدم من جانبهما أوضحت الدكتورة حنان حسن عمر والدكتورة منى أحمد علوان كلية الطب والعلوم الصحية، جامعة عدن مستشفى عدن، وزارة الصحة والسكان أن الأمراض المعوية الخبيثة من الأمراض المنتشرة في اليمن وقد أجريت دراسة في وحدة الأمل للأورام الواقعة في مستشفى الجمهورية التعليمي في الفترة بين 1 فبراير إلى 13 يوليو 2008م بهدف توزيع فصائل الدم وعامل ريسوس في المرضى المصابين بالأمراض المعوية الخبيثة. وقد أظهرت النتائج أن انتشار فصيلة أو في المرضى المصابين بسرطان القولون "72.2"%، المعدة "72.2"%، والكبدي "80.0"% بينما هنالك توزيع متساو بين فصيلتي الدم «أو وبي» لسرطان المريء "35.7"%، وانتشار فصيلة إيه لسرطان البنكرياس "76.9"%، حيث "94.5"% من المرضى كان عامل الريسوس لديهم إيجابي، وقد كان عامل ريسوس إيجابي لكل مرضى سرطان الكبد، وفي سرطان المريء والمعدة هناك نسبة عالية من مستضد سي ونسبة أوطأ من مستضد إي في سرطان المعدة. واستنتج من هذه الدراسة أنه ليس لفصيلة الدم وحدها وبشكل مستقل خطر حدوث الأمراض المعوية الخبيثة، ولكن لابد من وجود عوامل خطر أخرى مصاحبة لفهم خطر الإصابة بمثل هذه الأمراض الخبيثة. لذلك يوصى عمل دراسة وطنية شاملة لتوضيح حقيقة ونسبة الخطر المرتبط بين الأمراض المعوية الخبيثة، فصلة الدم وعامل ريسوس. دور الخزعة إلى ذلك أكدت د. نعمة صالح عوض ود. مها أحمد با ماجد أخصائيتا علم الأمراض بالقول: إن طريقة أخذ العينة بواسطة السحب "أي الخزعة" بالمطرش تعتبر من أسهل الوسائل التشخصية وأقلها كلفة وأكثرها آماناً حيث أن المريض لايحتاج إلى تحذير وممكن أخذ العينة بواسطة طبيب جراح أو اختصاصي علم الأمراض شريطة الخبرة والاتقان بأخذ العينة وتابعت قائلة: دراستنا استهدفت 50 مريضاً 95% منهم نساء في مستشفى الجمهورية العام عدن خلال الفترة يناير ديسمبر 2009م وتوصلنا إلى النتيجة التالية وهي: أن 56% من الحالات تضخم الغدة الدرقية "Colloid" و34% إلتهاب الغدة الدرقية "Thyroiditis" وأيضاً 10% أورام الغدة الدرقية منها 8% سرطان الغدة الدرقية الذي يهدد الفئات العمرية "Popillary carcinorna" لذلك نوصي فحص كل المرضى بالغدة الدرقية بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية ultrasaund وأخذ العينات بوقت مبكر حتى يتم التشخيص والكشف المبكر عن كل أمراض الغدة الدرقية التي يحتاج إلى علاج ومتابعة أو التي تتطلب العملية الجراحية أو العلاج الكيميائي أو الاشعاعي وتوفير أجهزة حديثه في كل أقسام الأنسجة والخلايا منها "ultra Sound" وجهاز Froseu Seclion" وأيضاً "Microtom" حتى يسهل أخذ العينات أثناء العمليات ويتم تشخيص في أثناء العملية بشكل صحيح حسب نتيجة الفحص أكان أستئصالها بشكل كامل أو بشكل جزئي.