تم أمس تشييع جثمان المغفور له - بإذن الله - اللواء علي بن علي حسن الآنسي - مدير دائرة شئون الأفراد والاحتياط العام سابقاً وذلك بعد الصلاة عليه صباح أمس في جامع الصالح. وكان في مقدمة المشيعين فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وشارك في التشييع رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ،ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء أحمد علي الأشول، وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري وقائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء علي محسن صالح ومحافظ ذمار يحيى العمري وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وأولاد وأفراد أسرة الفقيد ورفاقه وزملاء دربه وجمع غفير من المواطنين. وقد عبر فخامة الأخ الرئيس عن تعازيه لأفراد وأسرة الفقيد .. مشيراً بأن رحيله يمثل خسارة للوطن ،حيث كان الفقيد رحمه الله واحداً من الرجال المخلصين وأحد القادة العسكريين المشهود لهم بالكفاءة والبذل والعطاء وممن كان له دور ملموس مع إخوانه من أبطال القوات المسلحة والأمن البواسل في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة وفي مسيرة بناء القوات المسلحة. مشيداً بالمآثر التي اجترحها الفقيد سواءً في ميدان البطولة والشرف ومواقفه الشجاعة واستبساله إلى جانب رفاق سلاحه في الدفاع عن الوطن أو من خلال المناصب العسكرية التي تبوأها ،وآخرها مديراً لدائرة شئون الأفراد ،حيث كان - رحمه الله - مثالاً للقائد الكفؤ وممن لهم إسهاماتهم في مراحل بناء وتطوير وتحديث المؤسسة العسكرية. رحم الله الفقيد اللواء علي بن علي حسن الآنسي وأسكنه فسيح جناته وآلهم أهله وذويه الصبر والسلوان« إنا لله وإنا إليه راجعون».هذا وقد بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - برقية عزاء ومواساة إلى الأخ عبدالغني علي بن علي الآنسي وإخوانه وكافة آل الآنسي في وفاة اللواء الركن علي بن علي بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبأسى بالغ وحزن عميق تلقينا نبأ وفاة والدكم المناضل المغفور له بإذن الله تعالى اللواء الركن علي بن علي الآنسي بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل المخلص والمتفاني في سبيل الوطن وحريته ووحدته في سلك القوات المسلحة التي أفنى حياته في صفوفها . وكان من أوائل من حمل شرف الجندية وأسهم في الانتصار للثورة وترسيخ النظام الجمهوري بدحر الحصار عن صنعاء الثورة والجمهورية وتحقيق انتصارها الشامخ في ملحة السبعين يوماً والتي ستظل تمثل واحدة من أروع ملاحم نضال وفداء الشعب اليمني وبطولاته ومآثره العظيمة في سبيل التحرر من الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد وتحقيق الأهداف الخالدة للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والدفاع عنهما . وأسهم الفقيد - رحمه الله - مع رفقاء دربه قادة القوات المسلحة والأمن وكل الشرفاء من أبناء الشعب في المسيرة الوحدوية الظافرة التي تكللت بإعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني في ال 22 مايو 1990م وترك رصيداً كفاحياً خالداً من خلال المناصب العسكرية التي تقلدها ومثل نموذجاً يحتذى به في الوفاء للوطن والشعب والإيمان بالثورة والجمهورية والوحدة في العمل المسئول من أجل التنفيذ الخلاق للتوجيهات والأوامر وإنجاز مهام وتطوير القوات المسلحة في مختلف المجالات التنظيمية والإدارية والتدريبية والجاهزية القتالية والروح المعنوية لمنتسبيها . وكان الفقيد - رحمه الله - نموذجاً للقائد العسكري الوحدوي الرافض لكل دعوات التمزق والشتات والارتداد عن المكاسب العظيمة المحققة للشعب اليمني . وإنني إذ أعبر لكم ولكل زملائه ومحبيه عن خالص تعازينا الحارة ومواساتنا القلبية الصادقة بهذا المصاب الجلل، لنبتهل إلى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمكم وأهله الصبر والسلوان . إنا لله وإنا إليه راجعون.