الخدمة المدنية تعلن غداً الأربعاء إجازة رسمية بمناسبة العيد الوطني 22 مايو    إصابة امرأه وطفلين بانفجار لغم زرعته المليشيات غرب تعز    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    سياسيون ونشطاء: تراخي الأمم المتحدة شجع المليشيا لاستغلال ملف قحطان للابتزاز    المنتخب الوطني للشباب يواجه نظيره السعودي وديا منتصف يونيو استعدادا لبطولة غرب آسيا    أكاديمي اقتصادي: فكرة البنك المركزي للحد من تدهور الريال اليمني لن تنجح!    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    انهيار مرعب للريال اليمني.. ووصول أسعار صرف الدولار والريال السعودي إلى أعلى مستوى    المشاط يدافع عن المبيدات الإسرائيلية وينفي علاقتها بالسرطان ويشيد بموردها لليمن    ناشط إيراني بارز يكشف معلومات صادمة عن الرئيس الراحل "إبراهيم رئيسي"    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    شراكة الانتقالي وتفاقم الازمات الاقتصادية في الجنوب    ذكرى إعلان فك الارتباط.. جدار جنوبي راسخ لفظ الوحدة المشؤومة    خاصموا الانتقالي بود وأختلفوا معه بشرف    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    "يقظة أمن عدن تُفشل مخططًا إجراميًا... القبض على ثلاثه متهمين قاموا بهذا الأمر الخطير    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    صراعات داخل مليشيا الحوثي: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار    اللجنة الوطنية للمرأة تناقش أهمية التمكين والمشاركة السياسة للنساء مميز    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوثية من الداخل
لماذا يتعاطى الحوثيون حبوب منع الحمل وماحجتهم في الامتناع عن أداء صلاة الجمعة !؟
نشر في الجمهورية يوم 08 - 05 - 2010

ظهرت “الحوثية” بعناوين عريضة وجذابة تستعطف عامة الناس ك “ الموت لأمريكا وإسرائيل” وتصحيح وضع الأمة والخروج بها من حالة الذل والهزيمة وادعاء المظلومية وهذا مايكرسونه في خطابهم الإعلامي للخارج ولكن مايجري على الأرض مغاير تماماً كذلك..فالوجوه كأنها خارجة للتو من أغوار التاريخ تزاحمت أمام ناظري خلال تجوالي في منطقة “العند” وسوق القات في “الخفجي” وعلى امتداد الشارع العام ب “ ضحيان” شمال مدينة صعدة شعار “الصرخة” كما يطلقون عليه يتصدر واجهات المباني وأبواب المحلات التجارية كما يتوسط خزائن ذخيرة الكلاشينكوفات التي يتمنطق بها أتباع الحوثي “الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل” يحاصرك من كل جانب في “ضحيان” ولكن لا أثر هناك ل “بنطال” يمني أو مظهر عصري أو صورة لفنان شعبي يعزف حتى على آلة “الطربي” أما السائح الأجنبي فقد ألقى من ذهنه مجرد التفكير في صعدة ومع ذلك يتواصل الصراخ في وجه عدو متخيل لا جود له على الأرض اليمنية وإن دخلها، كمعاهد وذمي هذا الواقع دفعني بقوة للبحث في حقيقة الثقافة التي يتشربها أتباع الحوثي.
وفي سبيل من يقاتلون “تفكيرهم نمط معيشتهم تنشئتهم” لتقودني قدماي برفقة أحد النازحين من مخيم “الجبانة” بمدينة صعدة والملتحق بقسم اللغة العربية في كلية التربية بالمحافظة إلى تسجيلات تحمل اسم “الشهيد زيد علي مصلح” بسوق مدينة ضحيان وهناك اشتريت عدداً من ملازم الصريع حسين الحوثي التي تحولت إلى منهج لأتباعه إلى جانب أشرطة كاسيت وسيديهات لزوامل وأناشيد ومحاضرات مما يكتظ به الاستريو الذي يملكه محمد بدر الدين الحوثي، لأواصل رحلة البحث عن مبتغاي في الأسواق ومخيمات النازحين والمديريات كل ذلك ومظهري لايوحي سوى أنني واحد من أبناء صعدة فإلى الحصيلة:
“خطر دخول أمريكا اليمن، مسئولية أهل البيت ، لا عذر للجميع أمام الله، معرفة الله ووعده ووعيده، الصرخة في وجه المستكبرين، لتحذن حذو بني إسرائيل، حديث الولاية، ذكرى استشهاد الإمام علي وانفقوا في سبيل الله الموالاة والمعاداة خطورة المرحلة”
هذه أبرز عناوين ملازم الصريع حسين بدر الدين الحوثي والتي أقبلت على قراءة محتوياتها بشغف ونهم وهنا كانت الصدمة.
انقلاب على الزيدية
لا علاقة للحوثية بالمذهب الزيدي على الإطلاق والتذرع بالتضييق على اتباع المذهب محض افتراء وحيلة لم تعد تنطلي على أحد فالصريع حسين الحوثي انقلب على الزيدية وبصريح العبارة يقول في إحدى ملازمه التي حملت اسم “ معرفة الله ووعده ووعيده ص 17 “ لقد قطعنا أيامنا مع كتب وإذا هي ضلال كلها من أولها إلى أخرها ككتب “أصول الفقه وقواعده”.
وإذا هي وراء كل ضلال نحن عليه وراء قعود الزيدية وراء ضرب الزيدية، وراء هذه الروح المتدنية لدى الزيدية التي تختلف اختلافاً كلياً عما كان عليه أهل البيت وشيعتهم، تلك الكتب التي كنا نرى أنفسنا نتعبد الله بقراءتها فإذا بها هي التي عطلت مساجدنا،فلم يعد لها روحيتها وإذا بنا فقدنا روحيتنا التي كانت في أهل البيت وشيعتهم السابقين، أصول الفقه تبحث عن مبرر للهروب من آيات الجهاد وآيات الإنفاق ونحن نرى أمريكا وإسرائيل ونسمع أن الأمريكيين قد وصلوا إلى بلادنا ماذا سيعمل أولئك الذين في زوايا المسجد ماذا سيعملون “.
ليس العلم الذي يعطيك أستاذك
يلوي الصريع حسين الحوثي عنق الحقائق ويفسر نصوص القرآن الكريم وفق اجتهادات خاصة لتحقيق مصالحه،يكرس العزلة والانطواء في نفوس أتباعه وينفرهم من التعلم وكل ما يربطهم مع العالم من حولهم حتى وإن تعاملوا مع أدوات العصر فقد رسخ لديهم قناعات وأحكاماً مسبقة وهذا ما يتجلى في ملزمة لإحدى محاضراته بتاريخ 9/3/2002م حملت عنوان” مسؤولية طلاب العلوم الدينية” حيث يخاطبهم بقوله “لاتفكر أن العلم هو الذي يعطيك أستاذك أو هو الذي تحصل عليه من داخل الكتاب بل انطلق في الأعمال التي هي أعمال إحسان كبير عند الله لتكون ممن يعطيه هذا الجزاء العظيم”.
“ ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين”
فكم وجدنا ممن قطعوا أعمارهم في زاوية من زوايا بيوتهم بين ركام الكتب ويظنون أن هنالك العلم، كم وجدنا لهم من أقوال عجيبة،كم وجدنا من جهالات، بينما تجد لأولئك المجاهدين كالإمام الهادي والإمام الخميني الحكمة وتجد الهدى، من أين أوتى الحكمة يوسف عليه السلام، ألم يأخذه إخوته وهو صغير وسجنوه في البئر ثم قطع فترة طويلة من عمره داخل قصر يعمل به أشبه بخادم!؟ ألم ينشأ في بيئة جاهلية لكنك تجده في القرآن حكيماً قبل النبوة لأنه انطلق كما قال «الله فأتاه حكماً وعلماً»، لذا يكفيك كتاب واحد يقصد “ملازمه” وانطلق وجاهد ألم يعد الجهاد هو الإحسان الحقيقي!؟ ومن بعدها سيعطيك الله حكماً وعلماً.
جواز قتل المسلم
كل متعاون مع الدولة من أبناء صعدة في نظر الحوثيين منافق يتوجب قتله هذا الاعتقاد والقناعة الراسخة خلفت مآسي ودمرت منازل ومزارع ويتمت أطفالاً ورملت نساء،بحثت عن صاحب هذه الفتوى التي تجيز قتل المسلم فوجدتها بالنص في ملازم الحوثي والذي يفسر نصوص القرآن بصورة تقشعر لها الأبدان، في ملزمة حملت عنوان “ المعاداة والموالاة” بتاريخ 1422ه يخاطب أتباعه بالقول “ لاتصدقوا أن المنافقين كلهم من يبطن الكفر ويظهر الإسلام”.
فهذه افتراءات افتراها أناس سابقون وقدموها لنا ونحن قبلناها منهم ودللوا على ذلك بأحاديث يعتبرونها هي مجاميع السنة والحقيقة أن في المنافقين من ذكر الله عنهم بأنهم في واقعهم مؤمنون بأن الله هو رب العالمين وهو الإله وحده وأن القرآن من عنده وأن محمداً رسوله ولكنهم ينطلقون إلى أسوأ مما كان عليه المشركون والكافرون في أعمالهم بصدهم عن الجهاد في سبيل الله وتعاونهم مع الأمريكيين ليوقعونا في الخزي والعذاب المهين”.
الموت دفاعاً عن السيد
يغرس الحوثيون في أذهان أتباعهم أن أبناء القوات المسلحة والأمن أمريكيون قدموا لاحتلال البلاد حتى صار “الأمريكي” الاسم الشائع الذي يطلقه الحوثيون على الجندي اليمني وقد كرس تلك الصورة الصريع حسين الحوثي،ففي ملزمة بعنوان “خطر دخول أمريكا اليمن” والتي وثقت لمحاضرة ألقاها لأتباعه في ساقين بتاريخ 3/2/2002م يخطب فيهم بقوله “الإخوة الشيعة، الاثني عشرية ، يقاتلون يجاهدون ويفجرون أنفسهم في عمليات استشهادية، الأمريكيون وصلوا إلى بلادنا،فهل نحن الزيدية لدينا عهد من الله؟
فما بالنا كلنا علماؤنا وعبادنا وجهاؤنا وأفرادنا وطلابنا كلنا قاعدون وكلنا نرى أنفسنا أنه لا أثر لنا في أرضه، إذا لنا عمل في مجال نصر دين الله في محاربة المفسدين في أرضه،إذا كنت تكره الموت فحاول أن تجاهد في سبيل الله أن تقتل في سبيله،فكل من يخاف الموت هو الخاسر هو من سيكون موته لا قيمة له.
سيقولون تلك ستعذبك بما لدى الأمريكيين أو يكلمونك عن فرق من الجنود تتدرب تدريباً خاصاً “كمندوز” أو عن من يتدربون في معسكرات العمليات الخاصة ولكن كل أولئك ليسوا بشيء أمام خزنة جهنم الذين يجب أن تخاف منهم إذا تخاذلت عن الجهاد في سبيل الله”.. في منطقة “آل خميس” القريبة من العند شمال مدينة صعدة التقيت بشاب في مقتبل عمره قيل لي إنه متأثر بأفكار الحوثي ولكن لا تبدو عليه علامات الانزواء والعزلة طلبت منه استحضار عدد من الزوامل والأناشيد التي يرددونها فطلب مني عدم الإشارة إلى اسمه لأدون العديد منها فوجدت أغلبها تدفع الجيل نحو الموت دون معرفة في سبيل من سيقدمون أرواحهم وللتدليل هذا مقطع من إحدى الأناشيد التي يرددونها
زحفاً إلى حوض المنايا نوردُ
فالموت في ساح المعارك أحمدُ
نسقي العداء أو نستقيه بعزة
إن المنايا شمرت فاستشهدوا
عبدالملك يا نورنا وضياءنا
قسماً سننقش في القلوب السيدُ
مآسي التاريخ بدلاً عن التعليم
ثقافة الموت التي يتشربها الشباب المغرر بهم من قيادات الحوثية تأتي كاستغلال خبيث وممنهج لفطرة الصعديين السليمة وكرمهم وطيبتهم التي وصلت إلى حد السذاجة،والتضاريس القيادات الحوثية صعدة “ الإنسان والتضاريس والأرض الحبلى بالخيرات، والتجارة والتركيبة الاجتماعية” كل ذلك سخرية في سبيل تحقيق مراميها الخبيثة.
استهدفت المعلمين في البداية واستفردت بعدد منهم خصوصاً محدودي الثقافة منذ تولى محمد بدر الدين الحوثي إدارة معهد السماوي للمعلمين بمدينة ضحيان والذي أوصل القناعة في نفوس عدد من المعلمين بمظلومية آل البيت واستهداف الآخرين للمذهب الزيدي،ليأتي موعد العطلات الصيفية فيتولى أولئك المعلمون الإشراف على المراكز الصيفية لتجد الأفكار الحوثية طريقها إلى عقول الأجيال وتغتال براءة الطفولة رويداً رويداً فيما أولياء الأمور مزارعون بسطاء سلموا فلذات أكبادهم إلى أيدي الحوثيين أملاً في تعليمهم ما يؤهلهم للالتحاق بكليات الطب والطيران والهندسة والتجارة،وفي سبيل ذلك يغدقون على السيد بسلال العنب والرمان وأطيب ما تجود به مزارعهم غير مدركين أن الحوثي يعمل على محو ما تلقاه أبناؤهم طوال العام الدراسي ليغرس بدلاً عنه “ استشهاد الإمام الحسين،وكربلا ،وصفين.
ويوم السقيفة وكرامات حزب الله في حربه مع إسرائيل”.
ولم يكتفِ بذلك بل ولد في نفوسهم العزوف عن التعليم والتسرب من المدارس بحجة أن الجهاد في سبيل الله سيفجر ينابيع العلم من عقولهم ككرامة يمنحها الله لأوليائه المجاهدين في سبيله وستسيل الحكمة على ألسنتهم، وكل من لديه من الطلاب مبلغ من المال تحصل عليه من خيرات المزارع التي يبتعاون منها بصورة يومية يدعوه الحوثي إلى اقتناء قطعة سلاح خفيفة واكتناز أكبر قدر ممكن من الذخيرة استعداداً لمرحلة لايدركون عنها شيئاً.
بانتظار عودة الإمام الغائب
بمقتل حسين الحوثي في 10/9/2004م بأحد كهوف مران لم يقتنع أتباعه بمصرعه خصوصاً الملتفين حول صديقه “عبدالله الرزامي” والذي قرر العزلة في كهوف “النقعة” منطقة جبلية في أطراف مديرية كتاف،وذلك عقب الحرب الرابعة بحجة أن حسين الحوثي لم يلقِ مصرعه وإنما اختفى حتى يحل زمان خروجه كمهدي منتظر،واعتبر “الرزامي” نفسه وصياً على أتباع حسين الحوثي يختلف مع عبدالملك الحوثي والذي تم تنصيبه خلفاً لشقيقه فيما “الرزامي” لا يعترف بإمام سوى حسين الحوثي متهماً عبدالملك بالخروج عن نهج حسين الحوثي.
لذا فقد قابلت العديد من أتباع “عبدالله الرزامي “في أسواق بعض المديريات بصعدة يتميزون عن غيرهم من الحوثيين بإلصاق صور الصريع حسين الحوثي على أجسام بنادقهم ويمتنعون عن قص شعر رؤوسهم التي صارت تتدلى على أكتافهم حتى موعد ظهور حسين الحوثي ثانية كما يعتقدون في إحدى الليالي القمرية بمنطقة “الجعملة” على طريق صعدة منفذ علب الحدودي التقيت أحد أتباع “الرزامي” والذي يعمل في مزرعة أحد أصدقائي فأنكرت عليه اعتقاده ببقاء حسين الحوثي حياً ليرد عليّ بأنه يتجلى جوار القمر في منتصف ليالي 15،14،13 من كل شهر انتظرت معه إلى منتصف الليل وكانت ليلة ال15 من جمادى الأولى من السنة الهجرية الحالية ليحدق في القمر ويصر على أنه يشاهد حسين الحوثي متجلياً بجواره لأخرس الضحكة في أعماقي حتى لا أستثير غضبه عليّ
الشواذ سادة المجتمع
مع اندلاع الحرب السادسة في ال 12 من أغسطس 2008م ظهرت ممارسات بشعة وسلوكيات قذرة ينتهجها الحوثيون الذين ارتكبوا جرائم بشعة بحق المواطنين في معظم مديريات صعدة دفعت آلاف الأسر للنزوح في المخيمات التي اكتظت بآلاف الأسر والبقية اتخذوا من الفنادق وعند أقاربهم سكناً مؤقتاً سواءً في عاصمة المحافظة أو خارجها بعد أن تمترس المتمردون في منازلهم وصارت مزارعهم أشواكاً وأحطاباً شاهدة على الجرائم التي يرتكبها الحوثيون بحق أبناء المحافظة المسالمين.
العشرات من النازحين في مخيمات “ الجبانة، الاحصاء، وسام”
يتزاحمون حولي ليسردوا آلامهم ومعاناتهم وكيف حول الحوثيون حياتهم إلى جحيم،قصص ومآس تدمي القلب نورد بعضاً منها مع احتفاظ “الجمهورية” بأسماء أصحابها حرصاً على حياتهم من ممارسات المتمردين في حال عودتهم إلى مناطقهم.
“محمد” من منطقة “ بركان” بمديرية رازح أب ل 9 أبناء تؤويهم خيمة إلى جانب زوجته ووالدته يروي مأساته بقوله “ إلى حين الحرب السادسة ومديرية رازح لم يحدث فيها شيء حتى منتصف الحرب وبعد تضييق الخناق على الحوثيين في عدد من المديريات من قبل الجيش توافد العشرات من المتمردين إلى رازح ليتمركزوا في الجبال ويقوموا بالتواصل مع الشواذ في القرى والعزل والذين كانوا على علاقة مسبقة معهم هؤلاء الشواذ معروفون إما بسرقة القات أو بسلوكهم السيئ فتحوا للحوثيين منازلهم فاعترض الأهالي. يستغل الحوثيون خلافات بين الوجهاء والعقال فأوجدوا لهم مدافعين عن تواجدهم في القرى والعزل من أبناء رازح فأصبح الشواذ أصحاب أمر ونهي يتصدرون المقائل والمجالس ومن بعدها عم الخراب والفوضى في رازح “دمروا منزلي وعبثوا بحقول القات التي كانت تمثل مصدر عيشي واليوم أنا في هذه الخيمة لا أعلم ما المصير الذي ينتظرني أنا وأسرتي”.
الزكاة للحوثيين والدولة تعيد الإعمار
قابلت العشرات من النازحين وأبناء صعدة لمعرفة الحياة اليومية للحوثيين ونمط معيشتهم يجمع الجميع على أن الحوثي يستهل يومه
عند صحوه من النوم في الثامنة إلى التاسعة صباحاً بالتجول بين المزارع لإرغام المواطنين على دفع الزكوات فور قطافها من القات أو الرمان أو الفرسك فضلاً عن إجبار المزارعين على التبرع لصالح ما يطلقون عليه “في سبيل الله” كل حسب دخله وفي حال الامتناع عن دفع الزكاة أو الأتاوات فإن منزل المزارع سيتحول إلى خرابة بتفجيره في الليل على أيدي الحوثيين.. يؤكد مدير عام الواجبات بمحافظة صعدة محمد البعداني، أن الإيرادات الزكوية للسلطة المحلية خلال 2009م من عموم مديريات صعدة لم تتجاوز 145مليون ريال فيما الحوثيون تسلموا من المواطنين ما يفوق ذلك المبلغ بكثير.
يحين موعد أذان الظهر فيتجه الحوثيون إلى المساجد التي تقع تحت نفوذهم ليؤدوا صلاة الظهر والعصر جمعاً وبعد تناول الغداء يبدأ مقيلهم بمشاهدة التلفاز التي تنحصر القنوات لديهم على العالم، المنار، الكوثر وبعض القنوات الشيعية ماعدا ذلك فهي تابعة للأمريكيين وعملائهم في اعتقادهم وأخبارها كاذبة وبدخول موعد صلاة العصر يبدأ الحوثيون بقراءة ملازم حسين الحوثي كنصوص مقدسة وبين كل مقطع وآخر يهتفون بشعار “الصرخة” الموت لأمريكا الموت لإسرائيل.
يحل المساء فينتشر الحوثيون في المرتفعات التي تحيط بالقرى والعزل ويشكلون دوريات ترقب الحياة في الليل وترصد أي تحركات مريبة نحوهم ويمنعون الشباب من التجمعات ولعب “البطة” وما شابهها بحجة أنها من ممارسات “الصعاليك” ويحثونهم على النوم مبكراً فيما هم يواصلون السهر حتى آخر الليل، هذه الحياة لأتباع الحوثي والتي لا تخرج عن وصف البلطجة جعلتهم يستميتون من أجل بقائها “مأكل ومشرب وقات ووسائل مواصلات” من عرق المزارعين البسطاء ولا مانع لدى القيادات الحوثية من استمرار أتباعهم في العبث بممتلكات المواطنين والاعتداء عليهم ماداموا يمدونهم بالزكوات والاتاوات ويخدمون مشروعهم الذي لا يعرف الاتباع عنه شيئاً فوظائفهم السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر بدون أي تساؤل أو محاولة معرفة السبب.
اغتيال براءة الطفولة بالإدمان
لا يؤدي الحوثيون صلاة الجمعة بحجة عدم وجود إمام عادل مع أن صلاة الظهر والعصر يؤدونها في المسجد جمعاً بأجساد وثياب متسخة تنفر حتى من مجالستهم، لكن مايهم القيادات الحوثية حشد أتباع للقتال إلى جانبهم بأي صفة كانوا وفي سبيل ذلك يوزعون “الديزبام والرستيل” على أتباعهم من الصبيان الذين لا تتجاوز أعمارهم ال18عاماً مع أنها تعطى لحالات خاصة من الأمراض النفسية والعصبية وتحت إشراف طبيب ليؤكد لي عدد من الصيادلة في صعدة أن القيادات الحوثية توزعها على الصبيان من أتباعهم حتى صار الكثير منهم مدمنين عليها ويتعاطونها مع القات ليدفع بهم الحوثي إلى ساحات الموت وهم متبلدو الشعور، هذا ولم يتوقف الإجرام بحق الأطفال عند ذلك الحد فقد قام مكتب الصحة بالمحافظة بحملات تفتيش طوال فترة الحرب السادسة وذلك لمنع بيع كافة أنواع المهدئات إلى جانب حبوب تنظيم الحمل “ميكروجنون” بعد اكتشاف تعاطي الحوثيين لها ، لم اقتنع بذلك فسألت عدداً من الصيادلة عن الدافع لتعاطي الذكور من الحوثيين حبوب منع الحمل ليبينوا لي أنها توقف النزيف إلى جانب حبوب “دايسنو” كما تمنح متعاطيها مع القات الرغبة في القتال والاعتداء على الآخر بدون سبب.
صناعة الألغام بخبرات إيرانية
وعلى الشمال من مدينة ضحيان وفي منطقة الحاربة تحديداً تنبعث أصوات مكائن اللحام ويفسد سكون الليل وقع المطارق لإصلاح العتاد المتضرر في الحرب السادسة سور كبير من “الزابور” يضم في داخله مختلف أنواع الأسلحة التابعة للمتمردين الحوثيين وورشة لصناعة الالغام والمتفجرات ألح علي أصحاب المزارع المجاورة بعدم التصوير أو الاقتراب من السور رغم أنني شاهدت جانباً مما يحويه من نافذة أحد المنازل المطلة على السور يبدأ العمل من الساعة التاسعة مساءً وحتى طلوع الفجر ليلياً يروي لي “أبو حاتم” والذي سبق له القتال في صفوف الحوثيين حتى الحرب الرابعة والتقيته في مديرية قطابر كيفية صناعة الالغام بقوله أغلب مايتم تصنيعه الغام مضادة للدروع وذلك بشق اسطوانات الغاز بالأكسجين من الأعلى وتعبئتها بمادة “TNT” ومن ثم إحكام إغلاقها وربطها بأسلاك أو تثبيت صواعق في اعلاها والطريقة نفسها مع تقطيع أنابيب الحديد المجلفن الذي يحوي مواسير آبار المياه الجوفية .
أبو حاتم يكشف لي أن صناعة الالغام خبرة تم اكتسابها من عراقيين وإيرانيين تم استقدامهم للعمل في صعدة كأطباء في مستشفيات خاصة ليقدموا خبراتهم في صناعة المتفجرات وذلك في منطقة “مطرة” مركز القيادة للحوثيين.
كما يديرون المواقع الإلكترونية للحوثيين فنياً سألته عن كيفية التواصل والهاتف الثابت والنقال والانترنت مقطوع عن صعدة طوال الحرب السادسة فأجاب: على امتداد المناطق اليمنية المحاذبة للشريط الحدودي مع السعودية يستخدم الحوثيون شرائح لشركات سعودية ك”سوا، الجوال، موبايلي” وبالنسبة للانترنت وتحديث مواقع الحوثيين كانوا يستخدمون الهاتف النقال ك”مودم” لأجهزة اللابتوب كما كان يشتري الحوثيون كروت اشتراك للبث الحي والمباشر عبر الأقمار الصناعية للتواصل مع العالم الخارجي والقنوات الفضائية وكلها خبرات كما يؤكد لي أبو حاتم تم نقلها من حزب الله وإيران على يد الأطباء الذين تم استقدامهم للعمل في مستشفيات خاصة بصعدة.
البحر الأحمر خلف سفيان
امتدت ألسنة اللهب لفتنة التمرد الحوثية إلى مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران وهناك كانت ضراوة المعارك بين الجيش والمتمردين في المرتفعات التي تتقدم مدينة الحرف وعند أقدام الجبل الأسود تتمركز قوات عسكرية ضاربة يتقدمها لواء العمالقة الذي لقن المتمردين دروساً قاسية وتناثرت جثثهم في التباب حتى جبل الشقراء ومثلث برط بعد أن ساقهم الحوثي إلى الموت كالنعاج وكلهم قناعة بأن أمواج البحر الأحمر تتلاطم بصخور الجبل الأسود وهذا ليس افتراء عليهم بل ما أكده لي أبو قاسم لا يفصح الحوثيون عن اسمائهم الحقيقة على الإطلاق وإنما يعرفون بأنفسهم بالكنية يتبادلون البطائق الشخصية فيما بينهم.
أبو قاسم الذي التقيته في ورشة لحام لأحد أصدقائي بمدينة الحرف قال لي والله ياخبير مابقي معانا إلا الجبل الأسود لو شليناه كان بانضرب أم سفن الأمريكية في البحر.. فاستغربت عليه منطقه ساخراً: أين البحر؟ ليرد علي “أقلك البحر الأحمر خلف سفيان ويش بايكذب سيدي عبدالملك”.
الخطر يتجدد
في مدينة حرف سفيان عاصمة المديرية وعلى امتداد الطريق الإسفلتي الذي يتوسطها المحلات والمنازل جميعها تحكي “كانت هنا حياة” لا شيء سوى الدمار وذلك بفعل الحوثيين الذين حولوا كل جدار فيها إلى مترس لاصطياد أفراد الجيش الذي دخلها عدة مرات.. اصطحبني أبو قاسم الذي يبلغ من العمر 16عاماً إلى مدرسته ولم يعرف سوى أني صديق لصاحب الورشة يتملكني الفضول لمعرفة من هم الحوثيون من بين الركام في الأزقة والشوارع بمدينة الحرف دخلنا إلى منزل لم يتبق منه سوى ما يشبه المقيل لأقف في عتبة بابه مذهولاً المكان محشور بالكبار والشباب والأطفال الذين أفسحوا لي مجلساً بينهم كضيف يتوجب إكرامه وإذا بعبدالملك الحوثي يطل من شاشة التلفاز هيهات من الذلة ليصرخ المجلس بصوت واحد الله اكبر.. الموت لأمريكا وتتوالى بعدها مقاطع الفيديو لحسن نصر الله ومحمد حسين فضل الله والحرب السادسة.. وبين كل مقطع وآخر صرخة ليتجمد الدم في عروقي وينسد حلقي بالقات المهاذري لاغادر المجلس مع الصغار الذين طلب منهم تسوية ما أسموه “قبور الشهداء” استعداداً للاحتفال ب”أسبوع الشهيد” على غرار حزب الله اللبناني لكن آخر يهودي من آل سالم قد غادر صعدة إلى إسرائيل.
انتبه منطقة مزروعة بالألغام
على امتداد الطريق من حرف سفيان إلى صعدة يتجنب السائقون الخروج من الإسفلت حيث تنصب اللوحات على جانبي الطريق انتبه منطقة مزروعة بالألغام يتوقف السائقون لشراء القات أو علب العصير والماء من البقالات ولكن وسط الطريق كما يقتفي كل سائق أثر إطارات السيارة التي سبقته في الطرق الترابية على جانبي الجسور التي فجرها الحوثيون والتي يجري إصلاحها، بعضها تعرض للتدمير للمرة الرابعة في هذه الطرق الترابية يحبس السائقون والركاب أنفاسهم بانتظار تفجر لغم يحول أجسادهم إلى أشلاء وهو ما حدث ل “دينا” كانت تسبق سيارة الأجرة التي تقلنا ليقذف بها لغم أمام ناظري على ارتفاع يتجاوز العشرة أمتار ويحيلها إلى حطام.. فيما جسد السائق ومن معه الذين لم نعرف عددهم تفحمت وأجزاء منها تناثر في محيط حطام المركبة هذه الألغام التي زرعها المتمردون بعشوائية ستظل شبحاً يترصد أرواح المواطنين في مساحات شاسعة بصعدة وحرف سفيان.
عبدالملك الحوثي.. خارج التغطية
شلت الحرب السادسة حركة الحوثيين وأجبرت الكثير منهم على ترك أسلحتهم الشخصية ومزاولة حياتهم كمواطنين فهذا أحد أتباع الحوثي يدعى “أبو صالح” التقيته في منطقة “الطلح” القريبة من ضحيان يؤكد لي بأن الطيران دمر مركز القيادة ومخازن الأسلحة في مطرة منطقة جبلية تتخللها وديان زراعية ويمضي في حديثه: قصف الطيران كان بصورة شبه يومية على مطرة والأهداف الحساسة في ضحيان وأماكن التمركز في عدد من المديريات كما اشتد الحصار علينا حتى أننا في بعض الأيام لم نجد ما نأكل فكل سيارة تتحرك الطيران والمدفعية تستهدفها في الحال، سألته عن مصير عبدالملك الحوثي فقال لي: التقيته في مطرة منتصف الحرب السادسة بأطراف صناعية في يده اليسرى ورجله اليمنى وحالته الصحية كانت متدهورة وبجانبه طبيبه الخاص يدعى “الحماس” ومن بعدها وإلى اليوم لم نعد نسمع عنه شيئاً مرجحاً انتقال القيادة إلى شقيقه محمد بدر الدين ولكن عدد من القيادات ترفض الانصياع لتوجيهاته وترى أنها أجدر بالقيادة منه انقطاع التواصل مع عبدالملك الحوثي سمعته من أحد أعضاء اللجنة المشرفة على تنفيذ بنود وقف الحرب في محور صعدة والذي قال ماقد سمعناش صوت عبدالملك من يوم نزلنا كلما اتصلنا تلفونه مغلق.
صحيح أن الحرب توقفت وأن قيادات الحوثية تشهد انشقاقات لكن الفكر المتخلق لايزال مترسخاً لدى أتباعهم الذين صاروا يستميتون في سبيل الحفاظ على نمط المعيشة الذي اعتادوا عليه ب”البلطجة” على ممتلكات المواطنين وسفك دمائهم وهتك أعراضهم وتدمير منازلهم.
نشوانيات
أدرك رئيس الجمهورية أهمية ما خلفه لنا العالم والمؤرخ نشوان بن سعيد الحميري ليخرج شمس العلوم في 12 مجلداً وذلك في العام 2000م لتعترينا الدهشة عندما وجدت أغلب طلاب صعدة لا يعرفون عنه شيئاً مع أن مجلداته ربما تكون في مكتب معالي وزير التربية والتعليم وبالمناسبة ولد في “حوث” وعاش حياته بصعدة وهو القائل:
آل النبي هم أتباع ملته من الأعاجم والسودان والعرب
لو لم يكن آله إلاقرابته صلى المصلي على الطاغي أبي لهب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.