هي مجموعة قصص وحكايات يحكيها شيخ علماء اليمن القاضي الفقيه محمد بن إسماعيل العمراني أعدها وحققها الدكتور محمد عبدالرحمن غنيم.. العنوان لكتاب أدبي مشوق ولطيف من تراثنا الأدبي العربي.. “الجمهورية” تنشر مجموعة القصص والحكايات التي حواها الكتاب لتعميم الفائدة والمتعة للقارئ. يحكي القاضي محمد حفظه الله فيقول : كَانَ الشوكاني رَِحمهُ الله 1250ه إمامَا متُحرراً في الفقه يتبع الدّليل ، وكان سلفي العقيدة ، وكان يدرس طلبة العلم في الجامع الكبير وغيره من مساجد صنعاء العامرة ، وكان فقيهاً زيدياً معتزلياً جامداً يجلس في ناحية من المسجد ، ويعُاكس الشوكاني ويشُوش عليه . وفي أحد الأيام جاءَ الشوكاني رحمه الله للدرس ‘ وبعد أن انتهى من التَّدريس تعجَب من غياب الفقيه المذكور ، فقيل له : إنَّه مريض في بيته ، فقال الشوكاني: لابد من زيارته ، فقام الشوكاني رحمه الله والطلبة معه لزيارة هذا الفقيه في بيته وكان فقيراً جداً . فلمَّا وصل الشوكاني وطلبته إلى حجرة هذا الفقيه تعجَّب جداً ، لأنَّه لم يتوقع أن يزوره الشوكاني بسبب ما بينهما من خلاف وبسبب مُشاكية هذا الفقيه ، وقبل أن يخرج الشوكاني وضع في يد الفقيه فلوساً ، وقال : هذه لك أنفقها في مصلحتك ، فتأَثر الفقيه تأثراً كبيراً حتى دمعت عيناه ، وقال :اسمع يا شوكاني ، والله لو أنت يهودي لأدخلك الله الجنة ...!