سياسيون ونشطاء: تراخي الأمم المتحدة شجع المليشيا لاستغلال ملف قحطان للابتزاز    المنتخب الوطني للشباب يواجه نظيره السعودي وديا منتصف يونيو استعدادا لبطولة غرب آسيا    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    أكاديمي اقتصادي: فكرة البنك المركزي للحد من تدهور الريال اليمني لن تنجح!    انهيار مرعب للريال اليمني.. ووصول أسعار صرف الدولار والريال السعودي إلى أعلى مستوى    المشاط يدافع عن المبيدات الإسرائيلية وينفي علاقتها بالسرطان ويشيد بموردها لليمن    العليمي يطلب دعمًا لبسط سيطرة الشرعية على كامل التراب اليمني    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    رئيس برلمانية الإصلاح يتلقى العزاء في وفاة والده من قيادات الدولة والأحزاب والشخصيات    ذكرى إعلان فك الارتباط.. جدار جنوبي راسخ لفظ الوحدة المشؤومة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    خاصموا الانتقالي بود وأختلفوا معه بشرف    شراكة الانتقالي وتفاقم الازمات الاقتصادية في الجنوب    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    صراعات داخل مليشيا الحوثي: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار    "يقظة أمن عدن تُفشل مخططًا إجراميًا... القبض على ثلاثه متهمين قاموا بهذا الأمر الخطير    ناشطون يطالبون الجهات المعنية بضبط شاب اعتدى على فتاة امام الناس    شاهد :صور اليوتيوبر "جو حطاب" في حضرموت تشعل مواقع التواصل الاجتماعي    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    اللجنة الوطنية للمرأة تناقش أهمية التمكين والمشاركة السياسة للنساء مميز    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوحدة مصدر فخر واعتزاز كل اليمنيين
شخصيات سياسية وأكاديمية:
نشر في الجمهورية يوم 28 - 05 - 2010

إن الحديث عن عشرين عاماً مضت من عمر الوحدة اليمنية المباركة جلّه شجون فلقد تحقق في ظلها جملة من الانجازات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية .. ولعل أبرز تلك الانجازات على الإطلاق الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والتجوال بحرية بين المحافظات اليمنية.. ولعل من عاش قبل 1990م يدرك تماماً أهمية هذه النعمة ويحمد الله سبحانه وتعالى عليها..ولأهمية هذه المناسبة العظيمة وفي خضم الأفراح التي تعم كافة المحافظات. أجرت (الجمهورية ) عدداً من اللقاءات حول أهمية هذه المناسبة والانجازات التي تحققت فيها والأصوات النشاز التي تحاول النيل منها وذلك مع عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية وخرجت بالحصيلة التالية:
البداية كانت مع النائب محمد مقبل الحميري عضو مجلس النواب حيث يقول:
طبعاً كثير من الناس لايعرفون مدى مأساة الماضي التشطيري لم يعايشوا ما كانت عليه في الشطرين من اختلال أمني وقتل وتشريد واغتراب ولا يعرفون بالحجم الكبير لقيمة هذه الوحدة التي أنعم الله بها علينا.. ونحن نحتفل بالعيد الوطني العشرين لاشك بأن الوحدة بالنسبة لنا هي الحياة والوحدة هي كيان والوحدة هي وجود وبالتالي يجب أن نشكر الله تعالى عليها ومن ثم فإنه ينبغي علينا أن نجعل قضية الوحدة اليمنية وقضية الوطن في حدقات أعيننا ليس بالشعارات وإنما بالسلوك وبالحب والإخاء ونبذ أي شيء يعكر صفو هذه الوحدة، فالوحدة والدين مترادفان ولذلك علينا أن نكون قدوة في كل شيء في سلوكنا وفي تربيتنا لأولادنا في حبنا لوطننا، في تعاملنا مع بعضنا، في تخاطبنا، في رفض أية كلمة نابية تدل على مناطقية أو طائفية أو سلالية أو عرقية، فكلنا أبناء وطن واحد تجمعنا كل الأصول والروابط والقيم. فهناك مجتمعات وجدت من لاشيء ومن أجناس وأعراق مختلفة ومن لغات وأديان مختلفة فتجدهم يفتخرون ببلدانهم والولايات المتحدة الأمريكية هي خير مثال على ذلك .. وبالتالي فإنه الأولى بنا الشعب اليمني أن نكون لهذه الوحدة مصدر فخر واعتزاز ومعالجة أية إشكاليات أو خلل بالحكمة لأن”الإيمان يمان والحكمة يمانية”فلا نتخلى عنها وبهذا يجب علينا عدم المساس بالوحدة لا من بعيد ولا من قريب إلا بما يغذيها وينميها ويعمقها في نفوس الأبناء والأجيال.
دلالات عظيمة
وأضاف الحميري:
الحقيقة أن الدلالة التي تحملها هذه المناسبة العظيمة في ظل الظروف والتطورات الراهنة أن الشعب اليمني ماضٍ في وحدته رغم الظروف والشتات والتمزق الذي يحدث حالياً لكثير من الدول في المنطقة والعالم ولا يمكن أن يفرط بالوحدة مهما كانت الظروف المحيطة به وبالتالي أي تخل أو تنازل عن شيء ما في أنفسنا أو ممارسته في أعمالنا يعتبر خيانة لله والوطن ولذلك فنحن ماضون قدماً نحو تعميق هذه الروح، فالوحدة هي الروح كما قلت بالنسبة لنا.
تاريخ مشهود
وأكد الحميري أهمية احتضان تعز للمناسبة بالقول:
محافظة تعز مشهود لها بأنها كانت حتى قبل الوحدة هي الرابط بين أجزاء اليمن بشماله وجنوبه وشرقه وغربه وهي حتى في ثورة 62 سبتمبر كانت انطلاقة الثوار منها وأيضاً ثوار 41 اكتوبر وبالتالي فإن هذه المحافظة لعبت في الماضي دوراً كبيراً وبارزاً في تحقيق النصر لثورة سبتمبر وأكتوبر انطلاقاً من كونها كانت تعتبر المركز الرئيسي لانطلاق الثوار والوحدة والحوارات على الوحدة كانت معظمها تحتضنها محافظة- تعز .. وتعز هي جزء من هذا النسيج ولا فضل لمحافظة على أخرى وإنما نقول بأننا نفتخر ونعتز بأنه كان لنا دور رئيسي وأساسي في انتصار الثورة سبتمبر وأكتوبر وفي تحقيق الوحدة اليمنية وهذا فضل منَّ به الله سبحانه وتعالى على هذه المحافظة نتيجة لتقديمها عطاءات وتضحيات متميزة.
المسيئون للوحدة
وأشار الحميري إلى الذين يسيئون للوحدة قائلاً:
هؤلاء الذين يتكلمون ويسيئون للوحدة هم يسيئون للوطن.. كان الأولى بهم إذا كان هناك أخطاء أو مظالم أن يتحدثوا عن مظالمهم وأخطائهم وهناك من سينصفهم ولكن هؤلاء مرتزقة يعملون لحساب أطراف سواء هنا أو هناك ويعتقدون أن أسهل طريقة أو وسيلة للثراء وجمع الأموال الدنسة هي أن ترفع شعار وتذهب، فهم ليسوا مع أحد ولا المحافظات التي ينتمون إليها لأنهم يعملون ضدها، فالوحدة ليست مصالح تعز أو أبين أو صنعاء أو عدن، بل هي لصالح الوطن بكله والكل يراهن على الوحدة.. يا أخي أنا عشت في جنوب الوطن أكثر مماعشت في شماله من المهرة إلى صعدة وكنت أعرف كل الذي يجري حيث كنا العوبة بأيدي الآخرين وبالتالي أقول لأصحاب هؤلاء الأصوات النشاز «راجعوا أنفسكم فأنتم إخواننا ولا تبيعوا وطنكم بثمن بخس وسيلعنكم التاريخ».
لماذا نتآمر؟
وأضاف الحميري:
كل مواطن شريف سواء كان في السلطة أو المعارضة لا يمكن أن يكون مع الانفصال.. مستحيل مستحيل إلا من كان في قلبه مرض في أي مكان كان !.. ونقول للأحزاب: الواقع هو من سيفضح كل مانريد.. كما أقول للجميع أي شخص يجامل السلطة ويعمل ضد الوحدة أو كان في المعارضة ويعمل ضد الوحدة أو كان في مكان ما ويعمل ضد الوحدة فهو ضد الوطن ومنجزاته وعميل ومرتزق.. يا أخي لماذا نتآمر على هذا الوطن ولا نبنيه ؟.. يا أخي من حقك أن تكوَّن رأياً عاماً لك وليس شرطاً أن تكون مع المؤتمر أو المعارضة ولكن آراءك وتوجهاتك يجب أن تصب في صالح الوطن .. نحن كأحزاب نختلف في رؤى ولكن يجب أن لا نختلف في الوطن، العالم كله يفتقر إلى من يدعو إلى تمزيق وطنه وبالتالي هل هذه الدعوات ستضر محافظة من المحافظات؟.. هم يضرون أهاليهم قبل غيرهم.. ولكن الصحيح أنهم يقتاتون بهذه الشعارات من أعداء الوطن.
مناسبة غالية
النائب عبدالحميد فرحان عضو مجلس النواب يقول:
الحقيقة أن هذه المناسبة غالية وعظيمة للشعب اليمني والوحدة محل فخر واعتزاز اليمنيين جميعاً وليس اليمنيون فقط، بل وربما العرب والمسلمون عموماً لأن الوحدة هي فريضة دينية وقومية وأعتبرها مكسباً لليمن والأمة العربية وقد تحققت هذه الوحدة بفضل الله ثم بفضل الرجال المخلصين بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية الذي كان له شرف رفع العلم في سماء عدن وأعتقد أن هذا المنجز يفخر به كل يمني غيور وبالتالي فإنه المطلوب منا جميعاً الحفاظ عليها كواجب ديني ووطني والتعاضد للوقوف صفاً واحداً في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة الوطنية كون هذا المنجز ملكاً لنا جميعاً ومفخرة لنا ولأبنائنا من بعدنا وكلما حافظنا على الوحدة سيذكرنا أبناؤنا بكل خير وأننا حققنا لهم منجزاً يفخرون به ويتحقق في ظله الكثير من الإنجازات.
أهمية الحفاظ عليها
وقال النائب فرحان:
الحقيقة أن هذه المناسبة لها مدلولات عظيمة، وينبغي علينا جميعاً أن نعمل على الحفاظ عليها كل من موقعه وكل حسب عمله ، وبالتالي كلما ترجمنا أقوالنا إلى أعمال وحافظنا على الوحدة بكل ما نملك لأن هذه الوحدة هي ملك الجميع ، ولها مدلولات عظيمة ولها فوائد جما، وفي ظلها استطعنا تحقيق العديد من المنجزات العملاقة ، وأبرز هذه المنجزات الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير ، والانتخابات المحلية والنيابية والرئاسية إضافة إلى البنى التحتية التي شهدتها خلال عشرين عاماً.. في ظلها نظهر بموقف مشرف ونفخر أمام الأمم ، وفي ظلها تحقق الإخاء وانتهى زمن التشرذم ، وفي ظلها لابد أن تتجه كافة الجهود نحو البناء والتنمية، ولا نعود إلى ما قبل العام 1990م لقد كانت تصب كل الجهود والإمكانيات في الطريق الخطأ وبما لا يخدم البلاد والعباد نتيجة للخلافات والفرقة في ذلك الوقت ، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى والرجال المخلصين تحققت الوحدة اليمنية واختلفت الصورة تماماً إلى وضع أفضل وبالتالي يجب أن ترتصَّ الصفوف جميعاً من أجل الدفاع عن هذا المنجز والوئام والاتجاه نحو تحقيق تنمية أفضل وكل ما يتطلبه الوطن والمواطن حتى يرتفع مستوى الشعب ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وتعليمياً وترجمة معاني الوحدة إلى أفعال حقيقية على الواقع.. وبالتالي يجب أن تصب كافة الجهود لكافة القوى في مصلحة الوطن والترفع عن الصغائر والمكايدات والمماحكات والاتجاه صوب البناء والتنمية الذي ينشده الجميع، ولعظمة هذا المنجز وهذا اليوم ينبغي أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية ونسعى جاهدين من أجل الحفاظ على هذا المنجز العظيم الذي نفخر به وسيبقى ثروة ومكسب أجيالنا في المستقبل لأن مسؤولية الحفاظ على الوحدة وعدم الانجرار وراء المصالح الضيقة والأهواء خير للجميع كونه يصب في مصلحة البلاد.
حراكاً تنموياً
وأضاف النائب فرحان:
لاشك أن احتضان محافظة تعز لهذه المناسبة العظيمة أحدث حراكاً تنموياً وهناك إنجازات عظيمة أبرزها مشروع التحلية لمياه البحر،وبتكلفة «220مليون دولار» وسيكون هذا المشروع أعظم منجز لمحافظة تعز إضافة إلى ميناء المخا ومطار تعز الدولي وهناك مشاريع أخرى كثيرة وعملاقة ومتميزة كالطرقات.. ولكن ما نتمناه أن يستمر تنفيذ هذه المشاريع وفق ما هو مخطط لها وبناءً على الجودة والمواصفات، وبالتالي لن ولن يكون افتتاح المشاريع في هذه المناسبة تحت دواعي الاستعجال ولا نريد الدخول في مبررات ، وعدم إنجاز المشاريع بالمواصفات السليمة والدقيقة يسيء لنا ويسيء للمحافظة وأبنائها والوطن بشكل عام، ونحن على ثقة بأن الانجاز للمشاريع التي سيتم افتتاحها وفقاً للمواصفات المطلوبة وستتحقق من هذه المنجزات الاستفادة الكاملة لأبناء المحافظة، وبالتالي التنمية مطلوبة، ومن ثم فهذه المناسبة تذكرنا أكثر وتعطينا حافزاً أكبر لما يجب علينا فعله رغم أن هذا يجب أن يكون مغروساً في أنفسنا وأذهاننا ، وبالتالي فإننا نتطلع إلى المزيد من الجهود في سبيل تحقيق كل ما هو أفضل للمحافظة وأبنائها واليمن بشكل عام كما نتطلع في نهاية هذا الحديث إلى أهمية إيجاد مدينة طبية لمحافظة تعز كونها ذات كثافة سكانية تحتم ذلك.
في الوجدان
الأخ أحمد علي الشرعبي عضو المجلس المحلي بالمحافظة رئيس لجنة الخدمات يقول حول هذه المناسبة:
لاشك أن الحديث عن الوحدة بعد عشرين عاماً مضت من عمرها المديد حديث الوجدان، فهي تعتبر تاريخ ميلاد وحياة وفي ظلها تحقق لبلادنا الحبيبة المزيد من الإنجازات العظيمة.. عشرون عاماً أصبحت الوحدة فيه في عمر الشباب والفتوه والحديث عنها الآن أصبح حديثاً عن الشباب بكل ما تحويه الكلمة وهي باختصار «الوحدة اليمنية» تاريخ ميلاد شاب عمره عشرون عاماً. الحقيقة أنه في ظل الوحدة المباركة تحققت إنجازات كبيرة وملموسة في مختلف المجالات والأصعدة ويكفيها أنها أعادت اللحمة إلى شعب كان مقسوماً إلى نصفين ، وإنجازاتها التي تحققت يصعب ذكرها في خاطرة أو لمحة سريعة وخاطفة.
اعتراف بالمكانة
ويضيف الشرعبي قائلاً:
إن احتضان محافظة تعز للعيد الوطني العشرين، هذه المناسبة الغالية والعظيمة يعني اعترافاً بمكانة تعز وعمقها التاريخي والنضالي على مدى التاريخ وخصوصاً في الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والوحدة المباركة و ما قدمه أبناء هذه المحافظة من قوافل من الشهداء في سبيلها كما هو أيضاً اعتراف لدور تعز التاريخي في احتضان لقاءات الوحدة.
مسؤولية جسيمة
الأخ عبدالكريم محمود مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة يقول:
بداية نتقدم بالشكر والعرفان لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي اختص محافظتنا تعز لاحتضان الاحتفالات.. بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية نشعر بمسؤولية جسيمة تقع على عاتقنا ونحن على عتبة العقد الثالث من عمرها التي أعطت الكثير والكثير لهذا الوطن وأبنائه في ربوع اليمن السعيد.. وأن تختص محافظة تعز لاحتضان الحفل المركزي لهذه المناسبة الغالية على نفوسنا جميعاً، فهذا يعني أن القيادة السياسية تولي هذه المحافظة كغيرها من المحافظات الأخرى اهتماماً محلوظاً ورعاية منقطعة النظير وهو في نفس الوقت شرف عظيم لنا نحن أبناء هذه المحافظة الذين إن شاء الله سوف نبرز الكثير من العطاءات التي منحتها لنا دولة الوحدة.
حدث إستثنائي
الدكتور عبدالقادر مغلس يشير من جانبه بالقول:
يشكل يوم 22 مايو كل عام حدثاً استثنائياً في تاريخ اليمن المعاصر، ففي هذا اليوم عام 1990م وقف اليمنيون أمام العالم بقامات مديدة وشخصيات مهابة ودخلوا التاريخ مرفوعيَّ الرؤوس، وحققوا منجزاً يفاخر فيه كل الوحدويين في العالم العربي، وخلال عقدين من الزمن من عمر الوحدة تحقق للوطن الكثير من المنجزات على أرض الواقع، وشهد الوطن خلال هذه الفترة نهضة تنموية شاملة لم يشهدها في فترة التشطير، ولا ينكر ذلك إلا من كان أعمى البصر والبصيرة، ويأتي احتفال الجماهير اليمنية بالعيد الوطني اليوبيلي العشرين للجمهورية اليمنية في ظل متغيرات إستراتيجية شهدتها الساحة وكذلك في ظل تحديات كبيرة تجاوزها الوطن بقيادة الحكيم اليماني فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. إن اليمن اليوم يعيش أزهى مرحلة في تاريخه القديم والمعاصر، خاصة وقد قبل أبناؤه بالديمقراطية خياراً وحيداً للتداول السلمي للسلطة بمختلف مستوياتها، محلياً ونيابياً ورئاسياً، وقد جنبتهم هذه القيمة الحضارية الرفيعة عمليات سفك الدماء والمجازر للوصول إلى السلطة. وأستغل مناسبة العيد الوطني العشرين لقيام الجمهورية اليمنية لأدعو مختلف القوى السياسية الحية في الساحة إلى الالتفاف حول التجربة الديمقراطية والحفاظ عليها من المؤامرات والانتكاسات فالديمقراطية هي الوجه الآخر للوحدة اليمنية، وهما وجهان لعملة واحدة.
الوحدة قيمة إنسانية
الدكتور عبدالله الذيفاني من جانبه قال:
الوحدة قيمة إنسانية وعظيمة وسامية ارتبطت بها منذ نعومة أظفاري وغنيت لها وتغنيت بها في مراحل النمو التعليمي والسياسي المختلفة وعشتها حلماً سياسياً تداخل في كل لحظة حزبية قضيتها مع زملائي في الحركة الطلابية فجرت فينا مجرى الدم. كما أن الوحدة حقيقة تاريخية، وليست طارئة وبما لا يجعلها بدعة معاصرة، أو هاجساً لحظياً ، وأن التاريخ السياسي والنضالي لفصائل العمل الوطني والمهني والنقابي والطلابي يؤكد حضور الوحدة لدى كل المشتغلين والمنضوين في هذه التنظيمات وبالتالي لم يشهد تاريخ اليمن بمراحله المختلفة اتفاق القوى السياسية والنقابية والاجتماعية على قضية قدر توافقهم التام على الوحدة كقضية مركزية لها قدسيتها في أولويات الفصائل والتنظيمات وبالتالي الوحدة في الأصل والتكوين الإنساني هي الأساس والاختلاف كان الاستثناء الذي أراد به سبحانه وتعالى اختبار الناس وتمحيص انتمائهم إلى القيم السامية التي جعلها الله سبحانه وتعالى في التقوى التي هي خلاصة التعارف ونتيجة الحتمية.. كما جعل الوحدة قائمة على كتل إنسانية يجمعها التجانب في اللغة واللون والثقافة التي تمثل أسلوب حياة المجتمعات ،وجعل ذلك من آياته..
من هنا نستطيع القول، إن قيمة الوحدة لا يمكن أن تحملها وتؤصلها وتعززها مؤسسة بعينها مهما امتلكت هذه المؤسسة من القدرات والإمكانيات والخبرات، لأن ذلك لا يستقيم وطبيعة الأشياء التي جعلها الله سنناً علينا أن نعمل بها ونتمثلها بوعي وإدراك للمسؤولية التضامنية والشراكة في صناعة الأشياء وصياغة الاتجاهات والمواقف.. وحين نتأمل في مسيرة المجتمع اليمني ومحطاته التاريخية نجد الوحدة مجسدة ومقروءة في ذلك الترابط العميق بين وحداته ومكوناته الجغرافية المتماسكة على أرض واحدة فضلاً عن وحدة الأصل واللغة والمعتقد وهو الذي جعل منه شعباً واحداً وحضارة واحدة، بل تجسد ذلك في نهاية المطاف بوحدة شملت الأرض اليمنية كلها ، أما بالنسبة للوحدة الحضارية بين اليمن القديم والمجتمعات العربية الأخرى وتواصلها أو تفاعلها الحضاري فقد تبين فيها على التأثير والتأثر في جميع المجالات خاصة السياسية والتجارية والدينية، وهناك الكثير من الشواهد النقشية التي تؤكد ذلك.. ولم تكن وحدة الجغرافيا واللغة والأصل هي وحدها التي عرفتها اليمن بمراحل التاريخ المختلفة بل شهدت الوحدة السياسية بكل تجلياتها، ومن أبرزها ما شهدته اليمن في عهد كرب ايل وتر الملك السبئي، والذي امتد ملكه على كل اليمن الطبيعية وتجاوزها إلى ما هو خارج اليمن بخرائط اليوم. نصل في المحصلة إلى القول إن الوحدة قيمة إنسانية عظيمة تتضمن معاني الاستخلاف والتمايز بين الأمم والأقوام، اتساقاً مع القاعدة الإلهية في الحياة الإنسانية القائمة على الاختلاف بين الأمم بهدف التنافس والتمايز وفق مقومات اللغة والعقيدة والتاريخ المشترك وأسلوب الحياة التي يضبط هذه الأمة أو تلك وقيامها على أرض جغرافية واحدة واتصال سكانها في الغالب الأعم بصلة الدم والنسب. وتأسيساً على هذا تكون الوحدة هي الأصل والشكل الأمثل للأمم، وفي الحالة اليمنية فإن توافر التجانس والأرض المشتركة والتاريخ الواحد، والأصل الواحد واللغة الواحدة، وأسلوب الحياة المتسقة مع المرجعية والموروث، وترجمة الشخصية اليمنية التاريخية والحضارية المتجددة في جانب والمتمسكة بالأصالة في جوانب الحياة الأخرى جعل عرى الوحدة اليمنية قوية وعصية في وجه التحديات.
البلسم الشافي
الدكتورة نجيبة محمد مطهر تقول:
لا يختلف اثنان على أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية هي من أهم المنجزات والمكاسب الوطنية التي تحققت في ظل قيادة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وهي خط أحمر لا يمكن المساس بها وتغذيتها مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع، وبالتالي إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو «1990» هو إعادة للأمن القومي العربي حيث جاءت في ظل تحديات جمة كانت تشهدها المنطقة وبالتالي تحقيق الوحدة في وسط هذه التحديات كانت بمثابة البلسم الذي وضع حداً نهائياً لكثير من المخاطر الداخلية والخارجية التي كانت تهدد البلاد، وخلال عشرين عاماً من الزمن اضطلع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بدور مميز وجهود فريدة الأمر الذي جعله في طليعة القادة والزعماء اليمنيين الذين عملوا كل ما في وسعهم من أجل تحقيق الوحدة اليمنية. لقد واجهت الوحدة اليمنية- ومازالت- العديد من المصاعب والمؤامرات، والعقبات والمشكلات الموضوعية والذاتية، والمواقف المختلفة إزاءها عبر مراحل تطورها. ونحن نؤكد توجهات فخامة الرئيس على أن الحوار هو الضمانة الحقيقية لتجاوز مظاهر الجمود والعودة إلى الشمولية والتخلف وأن تسلم كل القوى السياسية بأفضلية الحراك السياسي الهادف إلى تصحيح الاختلالات في إطار الشرعية الدستورية والقانون، ومبادىء الثورة اليمنية التي مثلت وحدة اليمن أهم أركانها الأساسية، وستظل كل القوى الوطنية الخيرة متمسكة بها، ومناضلة من خلالها على تحقيق العدالة والمساواة والتنمية ومحاربة الفساد في إطار ثوابت الثورة اليمنية، وانطلاقاً من استشعار المسؤولية الوطنية لبناء يمن جديد تتجسد فيه مبادىء وقيم النضال الوطني، والثورة، ويلتف حولها كل الشرفاء من أبناء اليمن شماله وجنوبه شرقه وغربه في مواجهة من جنحوا إلى المسالك الشائكة ولم يكترثوا بالعواقب. إن دعاة المناطقية والمتمردين لا يجيدون قراءة الواقع، ومن ثم لا يقومون على إعطاء الحلول، وحلولهم جاهزة بالنسبة لهم والمتمثلة في العودة إلى وضعية التشطير، فإنهم لا يدكون أن بدعواتهم هذه سيكونون هم الخاسرين أولاً وأخيراً.. ولاشك أن العمق الحضاري لليمن كفيل بأن يجعل من الوحدة نموذجاً حضارياً للأمة العربية، وإسهامها نموذجي واعد لوحدتنا العربية الشاملة لأنها علامة مميزة، ونقطة تحول في مسار الثورات العربية وهي منجز هام في مسار التاريخ العربي، حيث استطاع الشعب اليمني بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح أن يحافظ على وحدته وأرضه ووطنه، وأن يتغلب على الكثير من الصعوبات التي واجهته وأن يثبت للعالم انه شعب واحد، وأن التشطير كان مرحلة عارضة وخطأ في تاريخ الشعب اليمني.. لقد جاءت الوحدة اليمنية في 22مايو 0991م، إنقاذاً للوطن بشكل عام شماله وجنوبه من مآسي التشطير، وانتهت دورات الصراعات الدموية والتصفيات، وتعمق الحب والوئام بين أبناء الوطن، وتفرغوا للتنمية، فتضاعفت المنجزات، واتجه النشء والشباب نحو التعليم للتسلح بالعلم والمعارف، فالتحقوا بالمدارس والكليات والمعاهد، وتشابكت مصالح أبناء الوطن هنا وهناك، وتعارف الناس كأسرة واحدة. وجاءت الوحدة بالأمن والأمان والاستقرار والخير، جاءت بالتنمية، وبإعلان إعادة تحقيق الوحدة انتهت عقود قرون التمزق السياسي، والتشتت الوطني، والتبعثر الاجتماعي، التي فرضتها القوى الاستعمارية والإقطاعية الرجعية خلال الفترة الماضية، كما أعاد للشعب اليمني وجهه الوطني المنير، وشخصيته الوحدوية الكاملة، وهويته السياسية الموحدة.
مفخرة لكل اليمنيين
الأخت رحمة محمد صالح رئيسة القطاع النسائي بفرع المؤتمر الشعبي العام بتعز تقول:
لاشك أن احتفال شعبنا بالعيد الوطني العشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو هي مناسبة عظيمة، وتعتبر مفخرة وعز لكل فئات الشعب اليمني، والوحدة اليمنية هي أحد أهم المنجزات العظيمة ليمن الحاضر والمستقبل كون الوحدة هي أساس نمو وتطور مجتمعنا اليمني واستقراره وتقدمه، ونحن نعتبر هذا الإنجاز عظيماً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كونه سعى إلى بناء وتقدم ورقي هذا البلد «اليمن الحبيب».. وليس جديداً علي اليمنيين أن يكون لديهم وحدة، فاليمنيون متوحدون منذ الأزل والأرض اليمنية واحدة من قديم الزمان، ولكن هناك عوامل ساعدت على تجزئة اليمن حينها إلى شطرين وتلك العوامل تتمثل بالاستعمار البريطاني في الجنوب، والكهنوتي الإمامي في الشمال، ولكن الحمد لله بفضل العظماء من أبناء اليمن، وفئات الشعب المختلفة وعلى رأسهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية الذي أعاد مجد واعتبار اليمن بتحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 0991م والتي سوف نعمل جميعاً معشر اليمنيين على حمايتها والذود عنها مهما كلفنا ذلك من ثمن.
المرأة اليمنية
وحول ماتحقق للمرأة اليمنية في ظل الوحدة المباركة تقول الأخت رحمة:
في حقيقة الأمر المرأة اليمنية في محافظة تعز مثلها مثل شقيقاتها في المحافظات الأخرى.. ولكن المرأة اليمنية بشكل عام يجب الاهتمام بها على أساس أن تظل شريكة حقيقية لأخيها الرجل في كافة النواحي والمجالات.. فالمرأة اليمنية أصبحت مشاركة فعالة في جميع مفاصل الدولة، حيث أصبحت معلمة ومديرة مدرسة ووكيلة وزارة ووزيرة وسفيرة، بل أصبح لها أدوار فاعلة على المستوى الإقليمي والدولي.. كما استطاعت المرأة اقتحام المجال العسكري والأمني، والتي كانت تعد من الأشياء المحظورة عليها الدخول فيها، وصارت تحمل رتباً عسكرية انطلاقاً من أهمية مشاركة المرأة في هذا المجال، كون تطور ونمو أي مجتمع وتقدمه لن يتم إلا بمشاركة المرأة مشاركة فاعلة، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك عمل للرجل بدون المرأة، ومن ثم فإنه لابد أن يكون هنالك مشاركة حقيقية للمرأة باتباع الأساليب العلمية، وفي المجالات التي تخدم العملية التنموية وتقدم البلاد وازدهارها.. وطبعاً المرأة في محافظة تعز مشاركة بفاعلية، وقد اقتحمت العديد من المجالات وخصوصاً المجالات السياسية، وهذا يعود إلى الوعي الكبير الذي وصلت إليه المرأة اليمنية، وكذلك الثقافة العامة لدى الأسرة التي أصبحت تؤمن بأهمية وجود المرأة كشريك فاعل، وقوي في كافة المجالات.. ووجود المرأة في الكثير من مرافق الدولة يعد بمثابة بداية طيبة للاهتمام بها وإعطائها حقها الذي تستحقه.. وفي حقيقة الأمر المرأة اليمنية تحظى بدعم ورعاية وتشجيع منقطع النظير من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية الذي يولي المرأة أهمية بالغة، والدليل على ذلك توجيهاته وأحاديثه عنها في الكثير من المناسبات واللقاءات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.