المبادرة المُطَالِبة بالكشف عن قحطان تثمن استجابة الشرعية وتحذر من الانسياق وراء رغبات الحوثي    الحوثيون يواصلون افتعال أزمة الغاز بمحافظتي إب والضالع تمهيد لرفع الأسعار إلى 9 آلاف ريال    طعن مواطن حتى الموت على أيدي مدمن مخدرات جنوب غربي اليمن.. وأسرة الجاني تتخذ إجراء عاجل بشأنه    المشهد العسكري... وحدة القيادة والعقيدة واستقلال التمويل!    قائد الحراك التهامي السلمي يعقد لقاء مع المعهد الديمقراطي الأمريكي لبحث آفاق السلام    الحوثيون يواصلون حملة اعتقال الطلاب الفارين من المراكز الصيفية في ذمار    تحميل لملس والوليدي إنهيار خدمة كهرباء عدن مغالطة مفضوحة    الدولة العميقة ومن يدعمها هدفهم إضعاف الإنتقالي والمكاسب الجنوبية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    اعضاء مجلس السابع من ابريل لا خوف عليهم ويعيشون في مأمن من تقلبات الدهر    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    "نكل بالحوثيين وادخل الرعب في قلوبهم"..الوية العمالقة تشيد ببطل يمني قتل 20 حوثيا لوحده    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    متهم بقتل زوجته لتقديمها قربانا للجن يكشف مفاجأة أمام المحكمة حول سبب اعترافه (صورة)    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    ما معنى الانفصال:    إشاعات تُلاحق عدن.. لملس يُؤكد: "سنُواصل العمل رغم كل التحديات"    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    البوم    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    شهداء وجرحى جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على شمالي قطاع غزة    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    مباحثات يمنية - روسية لمناقشة المشاريع الروسية في اليمن وإعادة تشغيلها    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    دموع ''صنعاء القديمة''    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الذبحة الصدرية نوبات ألم لمشكلة قاتلة
نشر في الجمهورية يوم 23 - 11 - 2010

الدكتور أحمد المترب: الدراسات الصحية الوطنية تؤكد أن القات عامل خطورة مستقل للجلطة القلبية
الدكتور صالح زايد عاطف: نقص تروية القلب تستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً
الدكتور مروان محمد قاسم: تظهر علامات نقص تروية القلب بوضوح عندما يكون التضيق في مجرى الشريان
الشعور بألم حاد في الصدر لايعير البعض له أية أهمية ولا يعتبرونه دافعاً للجوء إلى الطبيب, ليس على سبيل التخويف وإنما الحذر والحرص مطلوباً لتجنب المضاعفات الخطيرة فالكشف عن المشاكل القلبية وعلاجها في البداية أجدى وأضمن لدرأ خطرها قبل أن تتطور ويصير علاجها أكثر تعقيداً.. في التقرير التالي نحط رحالنا على مشكلة قلبية آخذة في التنامي والانتشار أوسع مما كانت عليه ,وذلك بابعادها وعواملها ومسبباتها وما يضمن للمرء تحاشيها والوقاية منها وسبل علاجها.. إنها نقص التروية القلبية المسببة للذبحة الصدرية أو الجلطة القلبية.
جوهر المشكلة
يعكس الدكتور مروان محمد قاسم استشاري أمراض وجراحة القلب والشرايين جوهر المشكلة في ظل غياب الاحصاءات الدقيقة التي تحدد حجم عدد المرضى بالذبحة الصدرية والجلطة القلبية في اليمن مستعرضاً جانباً من الإحصاءات من موقع عمله بقوله: من خلال معاينتنا في عيادة القلب الاستشارية بالمستشفى الجمهوري بصنعاء فإنه منذ بداية العام وحتى يومنا تم معاينة نحو 3740 ثلاثة آلاف وسبعمائة واربعين حالة قلب, منها 834 حالة نقص تروية للقلب تراوحت ما بين ذبحة صدرية واحتشاء في عضلة القلب ,بنسبة 22 % من إجمالي حالات القلب المرضية.
وعلى الأرجح ساهم في زيادة حدوث وشيوع هذه الأمراض عوامل متعددة نشأت في ظل التطور الصناعي والتقدم التكنولوجي وما أديا إليه من تسهيل سبل وأنماط المعيشة وميول الكثير من الناس إلى تقليل الحركة والنشاط وقبول المجتمع بانماط حياتية دخيلة على المعيشة, منها وفرة أصناف الغذاء غير الصحي بأنواع وأشكال غير معهودة, والبعد كثيراً عن الأغذية المحلية الأكثر أمناً وفائدة, وتزايد عدد المدخنين من الرجال والنساء وهذا في حد ذاته يحمل الكثير من المؤشرات على زيادة خطورة المشكلة.
واضاف الدكتور مروان: لاشك أن الهرمونات الاصطناعية التي تستخدم لتسمين الحيوانات من أجل لحومها وزيادة إدارارها للحليب تلعب دوراً في تنامي المشكلة, علاوة على ذلك التهافت الكبير على متطلبات الحياة العصرية في المجتمعات المتقدمة.
وبالمقابل قلة فرص العمل وتردي أحوال الناس الاقتصادية بالنسبة للمجتمعات الفقيرة واسهامها في زيادة التوتر النفسي والعصبي ,وكذا التقدم الكبير في حقل الاتصالات والمواصلات وتقنية الكمبيوتر والمعلومات, وبالتالي سهولة العيش وانعكاسه سلباً على ضعف الحركة وقلة الجهد البدني اليومي, فكل ذلك وما سبق ذكره شكل حلقة متصلة من العوامل التي صعدت على نحو خطير مشاكل القلب المختلفة, ومنها نقص التروية القلبية والاعتلالات الناتجة عنها.
تأثير القات
تفيد الدراسات الصحية الوطنية بأن القات عامل خطورة مستقل للجلطة القلبية, وبهذه الدراسة وجد أن نسبة الوفيات للمخزنين أعلى ,إذ وصلت إلى نسبة 5.9 % بينما هي أقل بين غير المخزنين لم تتعد 2.4 %.. وهناك بحث أجري في بريطانيا حول القات شارك فيه الدكتور أحمد المترب ثبت من خلاله أن القات يسبب الجلطة القلبية بشكل مباشر.. وأشار من جانبه إلى أنه يلاحظ اصابة معظم الناس بالجلطة في اليمن أثناء تناول القات أو بعد جلسة القات مباشرة.. ومن خلال الملاحظة والبحث في المختبرات تبين أن للقات تأثيراً مباشراً على الشرايين التاجية, والشرايين الطرفية فهو يؤدي إلى انقباضات في الأوعية الدموية تؤدي إلى انسداد فيها وحدوث الجلطة.
كما أنه يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب وتقليل الأوكسجين على القلب وإلى قلة الحركة والتوتر العصبي والرغبة الكبيرة في التدخين.. بالإضافة إلى زيادة تعرض غير المدخنين من (المخزنين) للتدخين بالإكراه (الاستنشاق القسري لدخان التبغ) لما تفرضه جلسات القات من إحكام النوافذ والأبواب ومجالسة المدخنين الذين يزداد استهلاكهم للتدخين بسبب القات.
وعن الفرق بين الذبحة الصدرية واحتشاء عضلة القلب يقول: تنتج الذبحة الصدرية عن انسداد جزئي للشرايين القلبية نتيجة تضيق أو انقباض الشرايين التاجية وهذا يحدث ألماً للمريض يزول بتوقفه غالباً عن الجهد.
أما احتشاء عضلة القلب (الجلطة القلبية) فنتيجة انسداد كامل في الشريان التاجي بجلطة (خثرة) تسمح للدم بالمرور عبره فيتخرب جزء من عضلة القلب كان يروى بذلك الشريان.
أسباب ومسببات
يقول الدكتور عبدالواسع المجاهد استشاري أمراض القلب والباطنية (الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة صنعاء): يجب أن نوضح الأسباب المتعددة التي تؤدي إلى النقص في تروية القلب, وهي تعود إلى مرض في الشرايين (الاكليلية) المغذية للقلب, أو لأسباب أخرى لاعلاقة لها بهذه الشرايين مثل:
1 الأمراض التي تتعلق بالشرايين الاكليلية (التاجية) وتشمل:
تضيق الشريان العصيدي.
تشنج الشريان.
سوء وظيفة بطانة الشريان.
2 أمراض أخرى لا علاقة لها بالشرايين التاجية ,مثل:
أمراض صمامات القلب.
فقر الدم المتوسط أو الشديد.
ضخامة القلب.
تسرع القلب.
تباطؤ القلب.
ملامح الأعراض
الجانب الأهم لتلافي اتساع مشكلة نقص تروية القلب حتى لاتتخذ منحاً أخطر يهدد سلامة المريض يعتمد على معرفته بالأعراض الأولية التي يصفها الدكتور صالح زايد عاطف استشاري أمراض القلب بقوله: أعراض نقص التروية يكون عندها التضيق الحاصل في الشريان بسيطاً حتى أن المريض لايشعر بأية أعراض ولكن عندما يكون التضيق في مجرى الشريان بنسبة تصل إلى 75 % يبدأ ظهور الأعراض بشكل واضح وهذه الأعراض:
1 ألم الصدر: وهو ألم يتموضع خلف القص في منتصف الصدر وينتشر إلى الحنجرة والفك السفلي وإلى الجانب الداخلي للذراع الأيسر أو الذراعين معاً أو إلى خلف الرقبة والكتفين.
2 ضيق النفس.
3 الإحساس بخفقان القلب وعدم انتظام ضرباته.
4 آلام البطن مع اعراض هضمية في حالات قليلة ,وكذلك تعرق.
5 الوفاة من جراء توقف القلب عن النبض (السكتة القلبية).
وبالتالي وجود هذه الأعراض يستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً قبل استفحال الخطر حفاظاً على حياة المريض.
حالات الاشتباه
ونوه الدكتور مروان محمد من جانبه إلى أن الشعور بأي ألم في الصدر لايعني جزماً أن منشأه نقص التروية, بل يحتمل أن يكون سببه مشكلة أخرى في القلب كان يكون السبب ناجماً عن:
ألم التامور انسداد الصمام التاجي.
أو أنه ناجم عن مشكلة لا علاقة لها بالقلب مثل:
 أسباب عضلية أو عظمية.
أسباب تتعلق بالجهاز التنفسي (الرئة).
أسباب تتعلق بالجهاز الهضمي (المريء المعدة القولون العصبي).
الضغوط النفسية والتوتر والقلق الزائد.
وهذا يضعنا على تساؤلات تعتبر على المحك.. ما إذا كانت صفات الألم هي نفس صفات ألم نقص التروية التي سبق توضيحها من حيث مكان الألم وانتشاره ومسبباته ومدة بقائه؟ أم أنه مختلف؟
وما إذا كانت هناك عوامل خطورة لدى الشخص.. هل هو مدخن؟ أو يشكو من ارتفاع ضغط الدم, أو يعاني من ارتفاع مستوى (الكولسترول) بالدم أو إنه مريض بالسكر يعاني من زيادة تركيزه بالدم ولا يستطيع التحكم في خفضه إلى المستوى الطبيعي.
وعلى هذه التساؤلات أجاب الدكتور أحمد المترب قائلاً: الاحتمال أكبر لهذه الأنواع من الشكوى وجود نقص في التروية القلبية, وبالتالي يجب على المريض أن يبادر إلى عمل الفحوصات المطلوبة التي يطلبها الطبيب المختص للتأكد من المرض وتشخيصه وتشمل:
عمل تخطيط قلب كهربائي.
عمل (أيكو) للقلب.
عمل أشعة وفحوص الدم الخاصة بانزيمات القلب.
عوامل مختلفة
وفي إشارة إلى العوامل التي تترتب عليها – أي على وجودها – زيادة في نسبة حدوث تصلب الشرايين التاجية ومن ثم حدوث تضيق فيها يرى الدكتور عبدالواسع المجاهد أنها تقسم إلى قسمين:
- عوامل كبرى: قد يؤدي وجود أي منها منفردة إلى حدوث تضيق الشرايين.
- عوامل صغرى: يلزم معها لحدوث تصلب الشرايين وجود مجموعة عوامل منها مجتمعة معاً.
وتشمل العوامل الكبرى:
1 - التدخين: الذي يلعب دوراً بارزاً في زيادة حدوث أكسدة (الكولسترول الضار/LDL) وإنقاص نسبة (الكولسترول المفيد/HDL) ماينجم عنه من:
- إحداث اضطراب في وظيفة بطانة الشريان التاجي للقلب.
- تشنج في جدار الشريان.
- احداث زيادة في قابلية التصاق الصفيحات الدموية.
2 - ارتفاع في ضغط الدم الشرياني.
3 - ارتفاع في (كولسترول) ودهون الدم.
4 - داء السكر.
أما العوامل الصغرى فتشمل:
- التوتر النفسي.
- العمر.
- الجنس.
- وجود قصة عائلية(عامل الوراثة).
- زيادة الوزن (البدانة).
- قلة الحركة والتمارين الرياضية.
- الإفراط في تناول القهوة المغلية.
ويقول الدكتور مروان محمد، مضيفاً إلى ماذكره الدكتور عبدالواسع المجاهد: هناك عوامل مكتشفة حديثاً، وهي:
- (الهوموسيستين): وهو حمض أميني ينجم عن تفكك واستقلاب البروتينات، ويتحول بدوره إلى مادة تطرح من الجسم تدعى (السيستين).
وعملية التحول هذه تحتاج على وجود مواد وسيطة مثل حمض (الفوليك) وبعض الفيتامينات مثل (B6 - B12).
- آليات التهابية.
- حدوث الإنتانات المتكررة.
- (الفيبرنيوجين).
تشخيص الحالات
تتظاهر نقص التروية بأشكالٍ متعددة تبعاً لشدة التضييق أو التشنج للشريان التاجي، وصنفها الدكتور مروان محمد إلى ستة أشكال تشخيصية وهي:
1 - الذبحة الصدرية(خناق صدر مستقر): تكون معها النوبات متباعدة ثابتة.
2 - الخناق غير المستقر: تحدث هذه النوبات متقاربة بشكلٍ ليس ثابتاً.
3 - خناق الصدر المتغير: وغالباً السبب فيه حدوث تشنج بجدار الشريان، وهذه الحالة أكثر شيوعاً لدى السيدات وتحدث أثناء الراحة أو النوم أو في الصباح الباكر.
4 - خناق الصدر الصامت: وتحدث فيه نوبات نقص تروية القلب من دون أن تترافق مع الإحساس بألم في الصدر وخاصة عند مرضى السكر وكبار السن.
5 - المتلازمة المجهولة: وفيها تحدث نوبات نقص تروية ويكون اختبار الجهد ايجابياً، وقد يظهر التخطيط بأن المريض قد تعرض إلى أزمة قلبية، لكن تصوير الشرايين بالقسطرة يظهر أنها طبيعية.
6 - احتشاء عضلة القلب (الجلطة القلبية): وهو شكل حاد وشديد يحدث نتيجة انسداد تام لأحد الشرايين التاجية المغذية للقلب، حيث يمكن لعضلة القلب أن تموت بشكل كامل بعد انقضاء أكثر من (4-6) ساعات إذا استمرت الحالة.
لذا يجب التدخل السريع والمعالجة على وجه السرعة.
تأخر الإحالة
أظهرت دراسة في اليمن قبل ثلاث سنوات تمت بالتعاون مع دول الخليج العربي أن (31 %) فقط من المرضى الذين أصيبوا بالجلطة القلبية على مستوى جميع مستشفيات الجمهورية وصلوا قبل (12) ساعة على حدوثها، أي في الساعات الذهبية للمعالجة، وتم اعطائها مذيبات الجلطة.
بينما المتأخرون عن هذه الفترة تصعب معالجتهم بمذيبات الجلطة ويتطلبون تدخلاً سريعاً لإنقاذ عضلات القلب.
ولعل الأسباب التي تكمن وراء تأخر وصول المريض إلى المستشفى في الوقت المناسب إلى عدم إدراكه للأعراض وغياب الخدمات في المناطق النائية.
حيث اشترط الدكتور أحمد المترب لتلافيه حفاظاً على حياة المريض تسلح الناس بالوعي الكافي بأعراض الجلطة من أجل إحالة المرضى سريعاً لأقرب مستشفى لإجراء تخطيط القلب وإنزيمات القلب فإذا تم تحديد أنه مصاب بالجلطة، خاصة خلال الساعات الأولى لحدوثها يتم التعامل معها بشكلٍ أفضل ويتكلل علاجها بالنجاح مع المحافظة على عضلة القلب وقوة انقباضها، وبالتالي تقل مخاطرها المميتة.
مضيفاً: أن نسبة الوفيات عالية نتيجة الجلطة القلبية أوالذبحة الصدرية، فإذا تجاوز المريض الوفاة، فإنه يظل عرضة لمضاعفات كثيرة ويتحول من إنسان سليم إلى أقل سلامة (مريض مزمن) ويكون بحاجة إلى رعاية طبية مستمرة.
الوقاية.. وجدواها
الالتزام بالوقاية وشروطها للحد من تبعات مشكلة نقص التروية تجعل المريض بمنأى عن التوعكات الخطيرة التي يمكن أن تكلفه حياته، وهذا تترجمه نصائح الدكتور مروان محمد التي وجهها لمرضى نقص التروية القلبية، ويشترط فيها تلافياً لما لايحمد عقباه:
1 - تفهم المريض لأبعاد مرضه: إذ يصاب المرضى بُعيد تشخيص حالة نقص التروية لدى علمهم بمرضهم بالخوف والقلق مما يدفع البعض إلى الكآبة والاستسلام للموت.
لذلك يجب على الطبيب أن يوضح للمريض كل المعلومات الصحيحة المتعلقة بالمرض ومساعدته على اتخاذ موقف إيجابي ليساعده على التخلص من مرضه وأعراضه، ويبين له سهولة العلاج من خلال الدواء أو القسطرة القلبية.
2 - البحث عن العوامل المؤهبة للمرض الوارد ذكرها مسبقاً والعمل على إزالتها، وفي مقدمتها:
- الإقلاع عن التدخين.
- معالجة ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
- معالجة ارتفاع نسبة الدهون بالدم (الكولسترول).
- ضبط سكر الدم بالنسبة لمرضى السكر.
- تناول (الاسبرين) بشكل وقائي إذا ما وجدت ضرورة لاستخدامه.
- إنقاص الوزن الزائد للجسم.
- القيام ببعض التمارين الرياضية (المشي – السباحة).
- الالتزام بالتغذية الجيدة وعدم تناول الوجبات الثقيلة والغنية بالدهون والإكثار من الخضروات والفواكه والأطعمة سهلة الهضم.
تعزيز الحماية
من خلال ماأجري من دراسة ومراقبة في أوروبا وأمريكا للذبحة الصدرية والجلطة القلبية بشكل مستمر على مدى سنوات تم وضع حد للانتشار المتسارع لها، وبدأت تتناقص في هذه البلدان وذلك بالتحكم في أعراضها.. فضغط الدم المرتفع سيطر عليه، وعزز هذا انتشار الوعي والعلاج المستمر.
أيضاً الوقاية من السكر مهمة، ولابد من تشجيع الناس على التغذية الصحية السليمة وإنقاص الوزن والحركة الجسدية والنشاط البدني وتجنب التوتر العصبي قدر الإمكان.
وبدوره دعا الدكتور أحمد المترب المواطنين لاسيما من تجاوز عمرهم 35 عاماً إلى اجراء الفحص الدوري لأمراض القلب خاصة ضغط الدم والسكري والدهون، وكل ذلك بالفحص الدوري لدى الطبيب.. إلى جانب الإقلاع عن التدخين، وكذا التدخين السلبي (الاستنشاق القسري لدخان التبغ) وممارسة الرياضة – قدر الإمكان – وألا يتم طرح الذرائع بأن الوقت ليس كافياً لكل هذا.
وأكد الدكتور المترب على وجوب إيجاد وقت للحركة والنشاط الجسدي – مهما كانت الظروف – لأن البعد عن النشاط البدني يوازي عدة عوامل خطرة متجمعة للذبحة الصدرية والجلطة القلبية.
لافتاً إلى أن الحركة الجسدية تقلل من الإصابة بضغط الدم والسكري وزيادة نسبة الدهون بالدم، وكذلك للحفاظ على الصحة العامة.
وبالتالي ستؤدي إلى نتائج ممتازة تولد الإحساس لدى المريض بالعافية العامة وتقلل أيضاً من حدوث الجلطة القلبية.
أسس المعالجة
وانتقل الدكتور صالح عاطف إلى الحديث عن المعالجة واصفاً جدواها بالقول: يمكن للمعالجة الدوائية تخفيف أو إزالة الأعراض التي يشكو منها مرضى نقص التروية القلبية بتقليل نسبة التدهور الناجم عن المرض أو منعه، كاحتشاء عضلة القلب وقصور عمله واضطراب سرعته.
وثمة معالجة أخرى – على حد قول الدكتور مروان محمد من خلال توسيع الشرايين بالبالون أواستعمال شبكة داعمة وزرعها في مكان التوسيع للمساعدة على ابقاء الشريان مفتوحاً على المدى البعيد.
موضحاً أن المعالجة الجراحية تُجرى عبر جراحة الشرايين (الإكليلية) باستعمال المجازة (الوصلة أو التحويلة) من خلال استخدام قطعة من وريد في الساق وزرعها على القلب مكان الشريان المسدود.
وأضاف الدكتور عبدالواسع المجاهد: في السنوات الأخيرة أصبح يستعمل شريان الثدي الباطن (وصلة شريانية حيث ثبت أنه يعمل بشكل أفضل من الوريد).
وحدد الدكتور مروان الدواعي للجوء إلى العمل الجراحي في حالات نقص تروية القلب بقوله: يمكن أن يكون التدخل الجراحي حلاً إذا:
- فشلت الأدوية في السيطرة على أعراض المرض.
- وجود تضيق (انسداد كلي) في جذع الشريان (الإكليلي) الرئيسي الأيسر.
- ظهرت إصابة شريان أو أكثر مع عدم إمكانية توسيعه أو توسيعها بالبالون.
- كان المريض في حالة حرجة بسبب المعاناة من:
نوبة خناق الصدر غير المستقر التي لاتستجيب للأدوية ويكون معها احتمال حصول أزمة قلبية حادة وشيكاً، بينما يكو الشريان المتضيق ليس قابلاً للتوسع.
حدوث تمزق في جدار القلب أو تمزق في الشرايين الإكليلية أثناء القسطرة.
المركز الوطني للتوثيق والإعلام الصحي والسكاني
بوزارة الصحة العامة والسكان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.