الأحوال الجوية العاصفة والكارثية التي تحدث حالياً في العالم، من البرازيل وأستراليا بسبب الأمطار الغزيرة الفيضانات الجارفة، إلى تساقط الثلوج بغزارة في المناطق الشرقية للولايات المتحدة، لها تفسيران فقط، بحسب مركز الأبحاث الدولي للمناخ والمجتمع بجامعة كولومبيا. يقول طوني بارنستون مدير التنبؤات الجوية بالمركز “أن الظاهرتين، وهما “النينيا” La Nina و”ناو” NAO، وهما تقلبات جوية، مسؤولتان عما يحدث حالياً. ورغم أن النينيا تتغير من وقت لآخر، لكن يمكن تحديدها ببساطة بوصفها انخفاضاً في درجة الحرارة في الأجزاء الشرقية والوسطى للمحيط الهندي. وخلال النينيا، يكون هناك كميات قليلة من الأمطار في المنطقة الاستوائية للمحيط الهندي، ونمط حراري شبيه بحدوة الفرس يتشكل في شمال المحيط الهادىء والسواحل الجنوبية الشرقية لقارة آسيا والبحار المحيطة بإندونيسيا وأستراليا. وفي المقابل، فإن النينيا تعني في العادة درجات حرارية مرتفعة نسبياً في الولاياتالمتحدة، وخصوصاً الجنوب الشرقي، ذلك أن التقلبات الجوية في شمال الأطلسي تؤثر على ظاهرة النينيا عكسياً. فمنذ نوفمبر، بدت ظاهرة “الناو” تدخل في المرحلة السلبية، ما يعني أن درجات حرارة الهواء بين شرقي الولاياتالمتحدة وأوروبا سوف تنخفض.. وينجم عن هذا الأمر ارتفاع الحرارة في مناطق مثل شمال شرقي كندا وجرينلاند وآيسلندا.