هنا صَهَرَتْكَ أرْوِقَةُ الشتاتِ وأقْصَتْكَ الجِهاتُ من الجِهاتِ وأغْرَتْكَ المساءاتُ الحيارى بما في غَيْبِها من فلْسفاتِ تَزُجُّ، بطائفٍ نَزِقِ الحَنايا، بذاكرةِ الضُّحى في السّفْسفاتِ فيُرْخِيْها الدُّجى سِجْفاً سحيقاً يُؤصِّلُ للصَّباحِ ال”ليس يأتي”
هنا شَجَنٌ تَهَدَّلَ في المرايا ولم يَكشِفْ عن الظل المُواتي سُدَىً أجْرَى الشُّجونَ بدونِ شَجْوٍ ومَرَّ على المَقامِ بلا صَلاةِ أيستهوي الحَبيبَ بتَمْتَمَاتٍ ولَغْوٍ في الغَرامِ وهَرْطقاتِ! وهل أشَجَى بها وَتَرَاً رَخِيماً ولحْناً مُتْرَعاً بالأغنياتِ؟!
هنا استعَرَ الشِّتاءُ بنِصْفِ قلْبٍ تنكَّرَ للرُّبا والنَّسْنَسَاتِ ولم يَحْفُلْ بواحاتٍ عِرَاضٍ تماهتْ في المَباهج والدَّعَاتِ وأمسى في صقِيعِ الجرحِ وَهْجَاً حَفِيَّاً بالأماني الثَّيباتِ يُكابدُ ما تصابى من خَريفٍ تداعى مِلءَ خارِطةِ الحياةِ ويَسْتَجْدي الهوى بلفيفِ وَجْدٍ تَضَوَّأ بالشجونِ المُتعَباتِ وفي وجدانهِ التبريحُ أدنى كثيراً، من رفيفِ المغرمات وأيُّ هوىً يطاوِلُ غانياتٍ تَهادتْ بالهيام، مُعَرِّصاتِ
سيمضي يَقرأ الغيماتِ حتى تسُوْحُ به المشاعرُ مُعْصِراتِ عَصِيٌّ قلبُه المَجْبُولُ حزناً على كل القصائد واللغاتِ أما طَحَنََتْهُ أرْوِقةُ التنائي وأقْصَتْهُ الجِهاتُ من الجِهاتِ!