فسيروا في ضحاها فالضحى أشرق منها واكتساها ونسجنا شمسها ألويةً تحتها سارت خطانا تتباهى وأتى الخير إلى هاماتنا لاثماً منا أنوفاً وجباها واستعار المجد من قاماتنا قامة لم يعطه طولاً سواها
إنه يوم عطائي فيه أغنيت تاريخي حياة ووجودا وبه مارست جودي وأطعتُ سماحاتي وبَرَّيت الجدودا وبه مديت كفيَّا وألحمت شطريّا.. وحطمت القيودا
تربتي فيها تَربَّتْ أعظمي وأتى من جودها بذلي وجودي وبها شب مُصرّاً حُلمي أن أُرى فيها طليقاً من قيودي ويدي من شهدائي ودمي كنزت فيها ثرائي ورصيدي
كلما فادٍ مضى صَافَحَنَا شرف الأرض فخوراً بالفداءِ وإذا زدنا عطاءً زادنا طبعها الباذل عشقاً للعطاء وسنعطيها ولن تبهضنا أبداً فيها تكاليف البقاءِ
شضفي مهما عتى لن أرهنا شرف التاريخ في عرضي وأرضي أي قهر تحته قد وهنا فيه إصراري أو أذعن رفضي ليلاقي فوق أرضي وطناً آثمٌ في وطني بالإثم يمضي عز أرضي كله فِيّا أنا فهوانٌ كله إن هان بعضي
سيدوم الخير في أرضي مقيما رافض الإصرار إلاّ أن يدوما أرضنا بوركتِ من ولاّدةٍ لم يعش في عمركِ الخير عقيما كلما ولّى عن الساحات فيكِ عظيما شهدت منا عظيما خلفه نمضي.. ولا خلف لنا ما مضى فينا أميناً مستقيما