شكلت العلاقات اليمنيةاليابانية نموذجاً فريداً وذلك من خلال حرص حكومة البلدين على تحقيق الأمن والاستقرار إيماناً منها أن ذلك سيوفر لها وسيعزز التعاون الاقتصادي ويفتح آفاق التعاون مع دول المنطقة في كافة المجالات من أجل تحقيق التنمية الشاملة في البلدان العربية بمساعدة اليابان والدول المانحة الأخرى. ومن هذا المنطق تركزت العلاقات اليمنيةاليابانية على القضايا الاقتصادية من خلال دعم الحكومة اليابانية للعديد من المشروعات في مجالات المياه والصحة والتعليم والتي حققت نجاحاً متميزاً ولمسها أبناء الشعب اليمني كون المشروعات تعد من المرتكزات الأساسية للتنمية الشاملة في كافة المجالات. ولقد شعر أبناء الشعب اليمني بالكارثة التي تعرضت لها اليابان مؤخراً؛ واستشعارا للمواقف اليابانية المشرفة تجاه اليمن يشارك أبناء الشعب اليمني أصدقاءهم اليابانيين الحزن والأسى في كارثة تسوماني أو الزلزال الذي ضرب اليابان الصديقة مؤخراً. ومن المؤكد أن ما يجعل اليمن أكثر قرباً من اليابان هو أن الثانية تنتهج في سياستها مبدأ السلام في إدارة علاقتها مع كل دول العالم وسعيها لنشر ثقافة السلام والحوار والحب بين كل البشر. «الجمهورية» التقت سفير الحكومة اليابانية لدى اليمن السيد ميتسونوري نامبا والذي بدأ حديثه عن العلاقات الثنائية بين اليمن وحكومة اليابان بقوله: تعتمد العلاقات الثنائية بين حكومة اليابان والجمهورية اليمنية على القضايا الاقتصادية من خلال البرامج التمويلية لدعم المشروعات في المجالات الأساسية كالمياه والصحة والتعليم. الحكومة اليابانية تركز على القضايا الاقتصادية وتسعى إلى تطويرها في المستقبل القريب. مساعدات مباشرة للأهالي ^^.. ما طبيعة البرامج أو المنح المقدمة لليمن؟ بالنسبة للمساعدة التي تقدمها الحكومة اليابانية هي عبارة عن منح للمشاريع الأهلية في اليمن والمساعدات المقدمة قد تكون صغيرة الحجم، لكنها في مفعولها وأدائها ونتائجها من خلال التجربة اليابانية تكون ذات مردودات ونتائج فاعلة؛ كونها تركز بشكل أساسي على المناطق الريفية وتعطي المساعدات مباشرة إلى الأهالي.. صحيح إذا قارناها مع مساعدات كبيرة لايكون لها نفس الأثر والجدوى، لكن من خلال التجربة اليابانية استطعنا أن نوجد تواصلا بيننا وبين الأهالي في تلبية احتياجاتهم الحقيقية. وكما ذكرت آنفاً تقدم الحكومة اليابانية المساعدات في مجالات الري والماء ومجالات الصحة ومجالات التعليم وهذه المجالات بدرجة أساسية تساعد على النمو الاقتصادي والاجتماعي للبنية التحتية في اليمن. الاستثمار الياباني هل لديكم خطة للاستثمار في اليمن؟ الحكومة اليابانية لا تستطيع أن تسأل أو تطلب من أحد الاستثمار في اليمن، لكن هذا يتم عبر الشركات الخاصة، كما أن الحكومة اليابانية لا تستطيع أن تلزم الشركات الخاصة بالمجيء إلى اليمن، لكن سنساعد الشركات الخاصة عند مجيئها للاستثمار في اليمن. خمسون مليون دولار منح خلال العام 2010م ^^.. ما حجم المنح المقدمة لليمن خلال العام المنصرم؟ إجمالي المساعدات بلغت ما يقارب خمسين مليون دولار. زيادة المساعدات لليمن ^^..كيف تقيّم العلاقات بين الحكومة اليابانية والجمهورية اليمنية؟ وهل تطورت عما كانت عليه؟ أولاً المساعدات التي تقدمها اليابان للدول النامية في العالم انخفضت في هذه السنة الحالية إلا اليمن فإنها قد زادت وهذا يدل على أن الحكومة اليابانية قد وجدت أنه من الأهمية تطوير العلاقات الثنائية بينها وبين اليمن. السياح اليابانيون ^^.. بما أن العلاقات اليمنية تشهد تطوراً.. ماذا عن توافد السياح اليابانيين للسياحة في اليمن؟ هذا سؤال جيد ووجيه؛ لأنني أحاول شخصياً أن أدعو الكثيرين لزيارة اليمن، لكن بسبب قضايا أمنية تثيرها وسائل الإعلام المختلفة مثل التلفزيون والصحف أثارت المخاوف لدى السياح بعدم المجيء إلى اليمن، وأعتقد أن عدم توافد السياح اليابانيين إلى اليمن هو بسبب الأمن. التقارير الشفافة ^^.. ما الخطة المستقبلية التي تسعى السفارة اليابانية في إنجاحها لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين؟ بالنظر للمساعدات ومستقبل المساعدات كونها تعتمد بالدرجة الأولى على التقارير التي تقدم لبرنامج المساعدات فكلما كان التقرير ناجحاً كان له القبول من طوكيو أحسن. كلمة أخيرة ^^.. ما الكلمة الأخيرة التي تود قولها؟ منذ مجيئي إلى اليمن فقد شاهدت أمورا إيجابية وأمورا سلبية وهذا موجود في كل مكان، لكني سوف أركز على الأمور السلبية حتى يتم التخلص منها وسأحاول أن أعمل على تطوير الجوانب الإيجابية بما يكفل على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.