أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أنه لا معلومات لدى القيادة عن اعتراف اللجنة الرباعية الدولية بدولة فلسطين في حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.. مشدداً فى الوقت نفسه على أن هذا هو المطلب الفلسطيني. وقال في تصريح صحفي له أمس: «ليس لدينا أية معلومات عن هذه المواضيع، الموقف الفلسطيني واضح وهو أن بياناً من اللجنة الرباعية يجب أن يتبنى مرجعية واضحة لحدود 1967 بما فيها القدس ووقف الاستيطان واما الذهاب في مرحلة ما إلى الخيارات الفلسطينية الأخرى». وأضاف أبو ردينة: "إنه حتى هذه اللحظة ليس هناك موقف أميركي واضح، ومازالت اسرائيل ترفض وقف الاستيطان وترفض الاعتراف بأية مرجعية، في حين ان اللجنة الرباعية فشلت في تحديد موعد واضح وثابت لانعقادها، وبالتالي أصبح شهر سبتمبر على الأبواب، والخيارات الفلسطينية ستبقى مفتوحة إما دولة على حدود الرابع من يونيو أو ستكون للشعب الفلسطيني مواقف وخيارات وقرارات دراماتيكية”. ولفت إلى أنه لذلك فإن على المجتمع الدولي وتحديداً الإدارة الأميركية أن تسعى من الآن حتى سبتمبر لإحياء عملية السلام على أسس واضحة والدخول في مفاوضات حتى لا يصل المجتمع الفلسطيني والعالم العربي إلى طريق مسدود في سبتمبر ويكون أمام خيارات صعبة..مؤكداً أن الثورات العربية الثائرة في العالم العربي ستكون كلها في صالح القضية الفلسطينية والشعوب العربية لن ترضى بالاحتلال الاسرائيلي ولن ترضى باللامبالاة الأميركية والعجز الأميركي المستمر للضغط على الحكومة الاسرائيلية. وقال: “إن الشعوب التي ثارت لن تتردد بالثورة من أجل فلسطين ولن يكون ذلك أمساً بعيداً”. وكانت صحيفة /لوس أنجليس تايمز/ الأميركية قد ذكرت أمس أن اللجنة الرباعية الدولية قد تعترف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية إذا لم يطرح رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو مبادرة سلمية جدية.. وتتكون اللجنة الرباعية الدولية من كل من الولاياتالمتحدةوروسيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة. من جهة أخرى أعلن البيت الأبيض بشكل رسمي رفض الولاياتالمتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 من خلال خطوات أحادية الجانب. وبحسب ما نشر موقع “إذاعة الجيش الإسرائيلي” فقد جاء إعلان البيت الأبيض مساء أمس الثلاثاء رداً على الأنباء التي أشارت إلى توجه اللجنة الرباعية للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأكد البيت الأبيض سعي الإدارة الأميركية إلى بذل الجهود للخروج من مأزق المفاوضات، وتقريب وجهات النظر الفلسطينية والاسرائيلية لتجديد المفاوضات المباشرة، وتوضيحاً للموقف الأميركي لمسعى السلطة الفلسطينية في أيلول القادم الطلب من الأممالمتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، والذي اعتبره مسعى يؤثر بشكل سلبي على عملية السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن السبيل الوحيد للوصول إلى الدولة الفلسطينية يأتي من خلال المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية. يشار إلى ان دبلوماسياً غربياً يتواجد في اسرائيل أكد ان دول الرباعية “أميركا، الاتحاد الأوروبي، روسيا، الأممالمتحدة” تتجه إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، في حال استمرار الجمود السياسي وعدم إقدام نتنياهو على طرح خطة واضحة للسلام في المنطقة. من جانب آخر كشف وزير الخارجية الفرنسية “آلان جوبيه” أن فرنسا والاتحاد الأوروبي يفكران بالاعتراف بدولة فلسطينية في الخريف المقبل. وقال “جوبيه” خلال لقائه مع جمعية الصحافة الدبلوماسية في باريس أمس إن “فرنسا والاتحاد يعملان على مبادرات لدفع الاسرائيليين والفلسطينيين مجدداً نحو استئناف المفاوضات” مؤكداً أن هذه المبادرات قد تؤدي إلى اعتراف بدولة فلسطينية في الخريف المقبل. وأضاف: إن الوضع القائم في الشرق الأوسط لم يعد مقبولاً، ويوجد إجماع داخل الاتحاد الأوروبي بشأن هذه النقطة.. ولفت إلى أن المبادرات التي تعمل عليها فرنسا والاتحاد الأوروبي قد يتم اتخاذها بحلول الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة لإقناع مختلف الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، مقراً بأن هذا الأمر يشكل تحدياً كبيراً. ورداً على سؤال حول ما إذا كان الاعتراف بدولة فلسطينية جزءاً من المبادرات القائمة، قال: “إنها مسألة لابد من التفكير فيها وهذا ما نقوم به، وهي ستطرح خلال سبتمبر أو أكتوبر”. ورأى أن كافة الأوروبيين يمكن أن يلتقوا على موقف موحد من موضوع الاعتراف بدولة فلسطينية، قائلاً: “هذا ما نعمل لأجله، أما بالنسبة للأمريكيين فالأمر مختلف”. من جانبها نصبت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس الأربعاء أبراجاً كهربائية في أراضي قرية عورتا جنوب شرق محافظة نابلس بالضفة الغربي. وأفاد رئيس مجلس قروي عورتا قيس عواد أن قوات الاحتلال شرعت صباح أمس في بناء ونصب أبراج كهربائية في المنطقة الشرقية من القرية تمهيداً لإنارة ثلاثة كرفانات وثلاث خيام وتحويل الأراضي البالغة مساحتها أكثر من 1000 دونم إلى معسكر. وأوضح عواد أن سلطات الاحتلال استولت على هذه الأراضي ومنعت أصحابها من دخولها، على إثر أحداث عملية مستوطنة «ايتمار» الشهر الماضي. يشار إلى أن قرية عورتا تعرضت قبل نحو شهر لحملات دهم وتفتيش واعتقالات طالت معظم الأهالي وذلك في أعقاب مقتل خمسة مستوطنين في ايتمار منتصف مارس الماضي. كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس الأربعاء، مواطناً فلسطينياً من بلدة بيت كاحل غرب الخليل، جنوبالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر أمنية فلسطينية قولها: إن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن عبدالله سلمان العطاونة بالقرب من مستوطنة ‘كريات أربع' المقامة على أراضي محافظة الخليل. كما أفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال تنصب حاجزاً عسكرياً في منطقة زيف المؤدية إلى الشارع الاستيطاني رقم 60 شرق بلدة يطا، ما تسبب في إعاقة مرور المواطنين.