مديرية الرضمة تقع على بعد 28 كم إلى الجهة الشمالية الشرقية من مركز محافظة إب، ومركزها الإداري مدينة الرضمة الواقعة في وادي رسيان شرق مدينة يريم، وتبلغ مساحتها 310 كم2 ، ويبلغ تعداد سكانها 76.576 نسمة طبعاً لنتائج تعداد ديسمبر 2004م، وتتميز بجبالها التي تشكل مساقط أحد روافد وادي بناء وقراها الجميلة وحصونها الأثرية القديمة والتاريخية وممر تجارياً للعديد من المحافظات منها: عدن الضالع دمت ذمار وغيرها. يقول العقيد محمود علي محمد الزبيدي - مدير عام مديرية الرضمة - في لقاء أجريناه معه خلال زيارتنا للمديرية عن الوضع الراهن، وما تعانيه بسبب خلق المسيرات والاعتصامات من قبل اللقاء المشترك وأهم الإنجازات من المشاريع الخدمية والتنموية في ظل تجربة المجالس المحلية ومعالمها السياحية والتاريخية وغيرها بالمديرية. هل من تأثير لعملية الاقتصاد في ظل المسيرات والاعتصامات الموجودة حالياً في محافظات الجمهورية؟ وما تقييمكم للوضع الراهن؟ وما هي المشاريع الجاري تنفيذها؟ يقول العقيد محمود الزبيدي، مدير عام مديرية الرضمة: لدينا مشاريع خدمية وتنموية لمختلف المجالات الجاري تنفيذها، وللأسف الشديد قد توقفت بسبب ما يفتعله اللقاء المشترك من مسيرات واحتجاجات. المشاريع حالياً شبه مشلولة وتكاد أن تنهار إذا استمرت الأزمة، وهذا يشكل خطراً كبيراً على اقتصاد البلاد، الإيرادات ستخف، والأعمال ستتوقف؛ لعدم وجود الاستقرار النفسي والمالي للمواطنين، والمديرية تحظى بعدد كبير من المشاريع الخدمية والتنموية، وتتمثل بالطرقات والتربية والصحة والمياه؛ حيث بلغ إجمالي الموارد المشتركة للمديرية (10.273.684) ريالاً خلال العام 2009م، وبلغت إجمالي الموارد المحلية (103.825.297)ريالاً لنفس العام، ويوجد ضعف بالموارد خاصة هذه الأيام، رغم ذلك فإنها لازالت بحاجة للمزيد من المشاريع الخدمية خاصة قطاع المياه ونسعى إلى تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية وتوفير الكوادر الطبية المتخصصة للمستشفى العام بمركز المديرية والمراكز الصحية والوحدات وكذلك الأجهزة الطبية؛كي تقوم المرافق الصحية بتقديم الخدمات الصحية على أكمل وجه. أما بالنسبة للإنجازات التي حققها المجلس المحلي في المديرية خلال السنوات الماضية من بداية تجربة المجالس المحلية لقد شهدت المديرية تطوراً ملموساً في العديد من المشاريع الخدمية والتنموية وتشمل المشاريع الصحية والتربوية والمياه والطرق،وهناك عدد كبير من المدارس والسدود والحواجز المائية الجاري تنفيذها مثل سد الشهيد الحجري الذي تقدر سعته التخزينية حوالي (أكثر من مليون متر مكعب) وسدود أخرى، ويعتبر من المشاريع العملاقة للمديرية أيضاً المجمع الحكومي الذي يضم كافة المرافق الحكومية، ومن أهم الإنجازات أيضاً تم رصف شوارع المديرية وسفلتة الخط الرئيسي أيضاً، وقطاع الكهرباء والاتصالات والبريد تحظى بها المديرية والخط الدائري للمديرية وإنارة المديرية أيضاً تشغيل معظم آبار المياه، والتي كانت شبه مشلولة والآن الماء متوفر قمنا بإيجاد مضخة وقصب للمشروع ويعمل حالياً على قدم وساق بعد معاناة المواطنين فترة طويلة، خلال السنوات الماضية تغلبنا على كافة المشاكل والصعوبات التي كانت ترافق أعمال المجلس المحلي قبل تولي مهام أعمال المديرية الآن وبتضافر كافة الجهود والأعمال والمشاريع تسير بشكل أفضل يأتي ذلك بدعم وجهود قيادة المحافظة ممثلة بالقاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة عميد المحافظين الذي يعمل على دعم ومتابعة كافة المشاريع الخدمية لكافة مديريات المحافظة دون استثناء يسخر كل وقته لزيارة المديريات ومعرفة مستوى تنفيذ المشاريع بشكل مستمر أيضاً، ويهتم بعمل استراحات ومتنزهات سياحية للمديريات؛ لتكون متنفساً سياحياً ومزاراً سياحياً طبيعياً للسياح الأجانب والعرب وأبناء الوطن. المديرية كانت تعاني من القائمين عليها خلال السنوات الماضية لعدم انضباطهم واهتمامهم للمشاريع ومتابعتهم لتنفيذها، بعضها تعثرت، قمنا باجتماعات دورية من أجل أن تتضافر كافة الجهود مع أعضاء المجالس المحلية وتفعيل دورهم لإيجاد مشاريع خدمية للمديرية. كانت مشاريع المديرية شبه مشلولة خلال السنوات القليلة وقمنا بتنفيذها وإنجازها. أما بالنسبة للمشاريع الخدمية التي حظيت بها المديرية خلال السنوات الماضية ضمن البرنامج الاستثماري للعام 2007م وتشمل: التربية عدد 9 مشاريع، والصحة عدد 2 مشاريع، والأشغال والطرق مشروعين، والزراعة 3 مشاريع والشباب مشروعاً واحداً وعددها الإجمالي 17مشروعاً موزعة لمختلف عزل وقرى المديرية بتكلفة إجمالية بلغت (56.539.000)ريال، وهناك تم تنفيذ العديد من السدود والحواجز المائية التي تم تنفيذها. ويستطرد العقيد محمود الزبيدي - مدير مديرية الرضمة - أن المديرية شهدت تحولات وتطورات في تنفيذ المشاريع `الخدمية المعتمدة بمناسبة العيد السابع عشر للوحدة اليمنية المباركة وكان نصيبها كنصيب الأسد كسفلتة الخط الدائري الشرقي للمديرية ومشروع رصف الشوارع الداخلية لمركز المديرية بتكلفة (390.330.778)ريالاً، وعدد 5 مشاريع لقطاع المياه. تحظى المديرية باهتمام كبير من قبل قيادتنا السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - باني نهضة اليمن وقائد المسيرة التنموية، والذي يولي جل اهتمامه ورعايته الكريمة لكافة مديريات محافظات الجمهورية والتي كانت محرومة أيام الإمام والاستبداد، لقد شهدت المديرية نهضة تنموية ملموسة من كافة قطاعات الطرق والكهرباء والصحة والتربية، ينعم أبناؤها بخيرات الوحدة والثورة اليمنية العظيمة، ولهذا كافة أبناء المديرية رجالاً ونساءً وشيوخاً وشباباً يبادلون الرئيس الوفاء بالوفاء، ويؤكدون وقوفهم مع الشرعية الدستورية ووقوفهم ضد عناصر الفتنة وأعداء الوطن ووحدته المباركة، ويقولون: سنظل أوفياء لوطننا الغالي وقائدنا الرمز علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية -حفظه الله، ضمن برنامجه الانتخابي تم توزيع حراثات زراعية للمديريات وضمنها مديرية الرضمة، وقال العقيد محمود الزبيدي مدير المديرية: إن المديرية نالت العديد من المشاريع الخدمية وهي على الواقع في كافة عزل وقرى المديرية بكافة القطاعات؛ حيث بلغ عددها 82 مشروعاً تشمل: الصحة والطرق وغيرها بتكلفة إجمالية بلغت(217.734.000)ريال، وهذه المشاريع المنفذة من قبل السلطة المحلية خلال السنوات الماضية 2002م 2006م بتمويل محلي لازالت بحاجة إلى المزيد من المشاريع. مدينة الرضمة كانت مركزاً علمياً في القرن التاسع الهجري وهي مقسمه إلى قسمين يفصلها سور مازال قائماً وعرف قسمها الشمالي بالعلا، أما الحصون التاريخية مثل حصن كحلان، اتخذه الأخير سعد الحوالي مقراً لحكمه في بداية القرن الرابع الهجري، وعرف بحصن ضبان وحصن الحداد، ويعد بأنه في المعاقل المنيعة وله حكك دائري محاط بجسر حجري ذي مدخل وحيد، وقد بنيت أسواره بحجارة حمك يتراوح ارتفاعها بين 46م.. أما بالنسبة للجوامع توجد الجوامع القديمة والأثرية لما لها من سنوات طويلة وهي: جامع ذي أشرع يقع منتصف قرية ذي أشرع، بني من طراز معماري فريد للعام 872م وعلى يد العلامة صفي الدين، وقد حظي بلوحة فنية مغمورة بالزخارف الهندسية.. أما قرية الذاري تتكون من ثلاثة أجزاء يضم الأول القرية وبها المسجد الأعلى المسمى بالهجرة، فيما يضم الجزء الثاني قرية الأكمة تعتلى الجزء الأول، أما الجزء الثالث ففيه قرية المنصورة، أما الجامع الذاري وقد عرف بالجامع الأوسط بني في العام 1054ه على يد الشيخ عمر بن أحمد العكار في موقع يتوسط قرية الناري، ويتميز فنه المعماري وله ست قباب صغيرة وبركتان للمياه في الشرق والغرب المحيط به. كما تضم مديرية الرضمة عدداً كبيراً من المواقع الأثرية والسياحية مثل موقع الحضيرة في بني قيس الذي يعود تاريخه إلى ما قبل الإسلام ومقبرة درم كحلان ومصنعه بني قيس، وتوجد بقايا للآثار القديمة في هيل بنت الحيدري وللمديرية سوق شعبي يقام كل خميس من كل أسبوع وهناك قرية القفلة التي يحيط بها سور محصنة وبوابة لازالت قائمة حتى الآن، ولها طابع معماري فريد بالحجر الحمراء والفن المعماري. خلال الأعوام الماضية حصلت المديرية على العديد من المشاريع الحيوية والسدود والحواجز المائية، ويقول الأخ العقيد محمود الزبيدي مدير عام المديرية: إن المديرية شهدت العديد من المشاريع الخدمية التي يلمسها المواطن؛ حيث تم تنفيذ العديد من السدود والحواجز المائية والبرك والقنوات؛ نظراً لما تعانيه من شحة المياه وهدر المياه الجوفية، ورغم تنفيذ تلك المشاريع إلا أن المديرية لازالت بحاجة إلى الكثير من الحواجز والسدود حيث وأراضيها الزراعية متناثرة ومعظم السكان يعملون في الزراعة، وهو المصدر الوحيد للمواطنين في الريف والحضر نسعى إلى تلبية احتياجات المواطنين وتوفير كافة الخدمات الضرورية في حياتهم والقضاء على البطالة والفقر. وعن الإيرادات ومشاريع قطاع المياه الجاري تنفيذها يقول الأخ العقيد محمود الزبيدي مدير عام المديرية في الحقيقة: إن هناك ضعفاً في مستوى الإيرادات وتدني الموارد العامة وضعفاً بالكوادر المؤهلة في المكاتب.. أما بالنسبة للمشاريع الجاري تنفيذها في قطاع المياه فتتمثل في العديد من الحواجز المائية منها سد الشهيد الحجري الذي يعتبر من المشاريع العملاقة وأكبر السدود على مستوى محافظات الجمهورية؛ حيث بلغت سعته التخزينية مليوناً و700وخمسين ألف متر مكعب. وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع مائتين وثلاثين مليون ريال والعمل جارٍ ، تم الانتهاء من الحفريات والردم، ويجري الآن بأعمال البناء بنسبة الإنجاز فيه 25 %. أيضاً هناك مشروع مياه مركز المديرية تم استكمال الشبكة وتنفيذ له مضخة، حيث كان متعثراً منذ فترة، لقد قمنا بتشغيل المشروع وحالياً يستفيد منه أبناء المديرية بشكل كبير كانوا محرومين من المياه ، كذلك لدينا مشاريع تم حفر آبارها، وتحتاج إلى شبكة ومضخات وخزانات، حيث وقد تم استكمال الدراسات والتصاميم، وقد وجه القاضي أحمد الحجري - محافظ المحافظة - للإعلان عنها مثل مشروع مياه الجيوب، مشروع التربة، مشروع الجروب، ومشروع مياه الغيلي، ومياه حجل، الأجلب والكتبه، ومشروع كصعان بمركز المديرية، ومشروع الحاجز الأرضي لقرية بنت الحيدري، وكريف البتراء قرية الموضع، كذلك سنقوم بتنفيذ مشتل للمديرية، حيث تم إدراج تشجير حصن كحلان. أما الجانب السياحي فنحن نولي جل اهتمامنا الكبير لقطاع المياه والسياحة ضمن الخطة بالمديرية، ولقد تغلبنا على كافة السلبيات والمشاكل التي كانت ترافق أعمال المديرية خلال السنوات الماضية بدعم وجهود القاضي أحمد الحجري محافظ المحافظة الذي يولي جل اهتمامه ورعايته الكريمة لتذليل كافة الصعوبات وكذلك البحث عن جهات ممولة للمشاريع الخدمية والتنموية، لازالت المديرية بحاجة إلى العديد من المشاريع الخدمية والسياحية؛ لكونها مزاراً سياحياً لمعظم محافظات الجمهورية.