مخاطر كثيرة يتعرض لها من يتناول أدوية غير صالحة بسبب سوء التخزين، تاريخ الصلاحية المُدون على علبة الدواء يوحي بسلامته. لكن بسبب إهمال الدواء وسوء تخزينه في المخازن أو الصيدليات يؤدى إلى تغيّر في تركيب المادة الكيماوية وتكسر تركيبتها مما يؤدي إلى عدم فعالية المادة الدوائية. مخاطر وخيمة المريض المضطر لشراء الدواء يتفحّص تاريخ الصلاحية، بينما لا يدرك أن هناك خطرا أكبر من تاريخ الصلاحية هو سوء التخزين، الذي لا دلائل أو علامات تشير إلى فساده نتيجة سوء تخزينه، يؤدي إلى مخاطر وخيمة قد لا يعلمها المريض. شروط ترخيص المخازن الشروط الواجب توافرها في الصيدلية والمخازن الخاصة بتخزين الأدوية تحدث عنها رئيس قسم التراخيص في إدارة التراخيص بوزارة الصحة حيث قال: يجب أن تتوفّر في المخزن أو الصيدلية شروط معيّنة يجب أن يلتزموا بها وهى: أن يكون بين الصيدلية والأخرى 150 مترا أو50 مترا أو أن تكون معدمة أمام المستشفيات، أن تكون مساحة الصيدلية 30 مترا مربعا، وأن تكون مطلية بطلاء أبيض. أن يكون المكان متاحا للهواء، وأن تكون لها لوحة واضحة، وعليها اسمها. وإذا كانت موجودة في منطقة حارة يجب أن يكون فيها مكيّف وثلاجة. وأن تكون درجة حرارة معيّنة لا تقل عن 8 درجات ولا تزيد عن 25 درجة، وهذه الدرجة للدواء العادية، وبعض الأدوية تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة توضع في الثلاجات، أن يكون المشرف على الصيدلية دكتورا صيدلانيا أو مساعدا صيدلانيا، وذلك لمعرفته بالأدوية والظروف الملائمة لكل دواء. حملات رقابة وتفتيش إدارة الرقابة على الصيدليات في وزارة الصحة هي الإدارة التي تقوم بمتابعة الصيدليات والتفتيش عليها للتأكد من مطابقة أماكن تخزين الأدوية وصلاحيتها وتقوم النزول بشكل دائم وعشوائي أحد الموظفين في إدارة الرقابة الصيدلانية رفض ذكر اسمه لأسباب لم يوضحها قال: تقوم إدارة الرقابة الصيدلانية بالإدارة العامة للصيدلة والتموين الطبِّي بحملات مفاجئة لهذه الصيدليات لتتأكّد من سلامة الأدوية ومطابقة المخزن، الخاصة بها للشروط التي وضعتها وزارة الصحة. وأضاف: لقد قُمنا بنزول ميداني في هذا العام والعام الماضي إلى مجموعة من الصيدليات وضبطنا العديد من المنشآت الصيدلانية غير المرخصة والمخالفة للشروط، والتي وجد فيها أدوية فاسدة, بسبب سوء تخزين وتهريب الأدوية، وقد تم مصادرة هذه الأدوية واتخاذ الإجراء القانوني ضد هذه الصيدليات. ويتمثل سوء التخزين من خلال عدم توفير درجة الحرارة المناسبة لتخزين الأنواع المختلفة من الأدوية، فبعضها يحتاج لدرجة منخفضة جدا، وكذلك الرطوبة الموجود في المخزن تؤدب إلى تلف الأدوية. الهيئة العُليا للدواء مدير الرقابة الدوائية في الهيئة العليا للأدوية الدكتور عادل عبد الرحمن حميد في البداية تحدث حول عمل الهيئة وأدوارها واختصاصها حيث أشار إلى أن الهيئة تقوم ممثلة بإدارة الرقابة بتكليف لجان بالنزول الميداني للتحقق من تخزين الأدوية بموجب الشروط اللازمة..وقال: هناك أدوية بحاجة إلى شروط حفظ مختلفة، فمنها ما يحتاج إلى درجة حرارة الغرفة، أقل من 30م، أو أقل من 25م. ولهذا ممّا يحتاج إلى غرفة مبردة أي أقل من 15م، ومنها ما يحتاج إلى ثلاجة، أي من 2 – 8 درجات مئوية، ومن مهام الهيئة الأساسية: التحقق من تصنيع تلك الأدوية ضمن شروط التصنيع الجيّد، وكذا يجب المُحافظة عليها، وتخزينها ضمن شروط التخزين. من المهام أيضا التحقق من نقل الأدوية من الشركات المصنّعة إلى مخازن المستوردين، حيث تم التعميم على جميع المستوردين بالالتزام بنقل الأدوية واستيرادها في حاويات مبرّدة، وهناك التزام جيّد من المستوردين في ذلك. وأوضح أنه فيما يتعلق بالنزول المستمر إلى مستوردي الأدوية، فهناك لجنة تم تكليفها للرقابة على المخازن الرئيسية للمستوردين، وكذا الفروع في: أمانة العاصمة للتحقق من الالتزام بشروط التخزين اللازم توفّرها حتى نضمن سلامة وصول الدواء إلى الصيدليات مطابقا للمواصفات وفعالا وآمنا. نتائج النزول الميداني كما اطلعنا على آخر تقرير للنزول الميداني في شهر مايو 2010، والذي يوضّح عدد المخازن المخالفة للشروط، وكم عدد التي تم إغلاقها بالنتائج التالية: مستوردون ملتزمون بشروط التخزين الجيّد، وعدد 21 منشأة، "مستوردون ومنشآت"، ملتزمون بشروط التخزين بشكل جزئي وكُلي لديهم ملاحظات بسيطة عدد 23 منشأة، وقد تم منحهم فترة شهر لإصلاح ما تبقّى من ملاحظات لديهم، وسيتم النزول إليهم لاحقاً للتحقق من الإصلاحات. أما المنشآت التي لم تلتزم بشروط التخزين فستتم إحالتها إلى الإدارة القانونية بالهيئة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها بما في ذلك إيقاف نشاطها أو إيقاف الاستيراد، وقد يتم مصادرة بعض الأدوية التي هي بحاجة إلى ثلاجة من محلات بيع الأدوية بالجُملة التي لم تخزّنها في ثلاجات، وسيتم إتلافها بموجب الإجراءات القانونية, كما أبرز لنا الشروط الواجب توافرها في مخازن المستحضرات الصيدلانية الجاهزة لمستوردي الأدوية ومحلات بيع الجُملة، وهي أن تكون واسعة بما يكفي لتخزين المستحضرات الصيدلانية، أن تكون نظيفة وجافة، وأن يتم التخزين على بالات بلاستيكية أو خشبية، وأن تكون الأرض مكسوة بطبقة من ال”ايبوكسي” أو البلاط الناعم، وأن تكون هناك أماكن مخصصة ومنفصلة وآمنة لتخزين المستحضرات المرفوضة أو المرتجعة والمسحوبة من السوق، وأن تكون التهوية والإضاءة مناسبة، وأن يتم مراقبة درجة الحرارة والرطوبة في المخزن، وتوفير ثلاجة لحفظ الأدوية التي تحتاج إلى ظروف تخزين خاصة، وأن يتم توفير طفاية حريق ووسائل الأمان المختلفة. كما أعطانا قائمة أخرى بالشروط المطلوبة من مستوردي الأدوية والمستلزمات الطبية، وهي: الالتزام بشحن الأدوية في حاويات مبرّدة، وعدم استيراد أي أدوية تم تغيير محتواها أو شكلها والالتزام بإشهار التسعيرة على العبوات الدوائية. وهناك نشرة يتم إصدارها من الهيئة، يوضحون فيه كل ما يتعلق بالأدوية وتخزينها وتهريبها، وشروط مخازن الأدوية وغيرها من المواضيع ذات العلاقة. ونشر أسماء بعض الأدوية التي تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة، وقد تم إنزال أسماء هذه الأدوية إلى بعض المخازن والصيدليات؛ لوضعها في غرف درجاتها الحرارية منخفضة ومناسبة.