حقا إن الإنسان عدو لما يجهل، وأكثر من ذلك، بل سبب هذا العداء، الخوف مما لا نعرف!! د. هاني يحيى نصري لا خلاف اليوم في إننا نعيش عصر التطورات السريعة .. فما تم إحرازه من تقدم علمي إلى جانب التوسع الهائل في استخدام نظام التجارة أديا إلى تغيير بيئات حياتنا وبيئات أعمالنا العامة وكذلك أشكال العلاقات القائمة في مجتمعاتنا ، مما نتج عن كل ذلك تغييرات واسعة في الإمكانات التي نملكها والتحديات التي تواجهنا. خطورة الجهل: الجهل هو أخطر مشكلة واجهها الإنسان على مدار التاريخ والمشكلة الكبرى أن يكون المرء جاهلا بأنه جاهل فيدعي المعرفة دون أن يمتلكها!! فعقل الأنسان الجاهل ليس عبارة عن إناء فارغ يمكن أن نملأه متى ما شئنا بالعلم الصحيح والفكر النير لأن الطبيعة البشرية تكره الفراغ وتحاربه بشتى أنواع الأسلحة. ولا يجوز أن نظن بمعرفة الإنسان بنفسه معرفة سهلة وقريبة المتناول بل لابد أن ندرك أنها معرفة بالغة التعقيد، ولذا فأن من المهم جدا ونحن نكتشف ذواتنا وتبلور طموحاتنا ألا نخضع لما يتداوله الناس من أفكار ومقولات ليس هناك أي ضمانه لصوابها وصحتها ،، بل ينبغي أن نكتشف أنفسنا من خلال المبادئ والقيم التي نؤمن بها من خلال المعارف الصحيحة التي يعترف بها أهل العلم والمعرفة وأيضا من خلال مقارنة أحوالنا بأحوال السباقين من أهل الصلاح والنجاح الذين نعرفهم أو نقرأ عنهم. الخلاصة : “معرفتي الجيدة بنفسي هي التي تمكنني من السيطرة عليها” فأفضل الاستثمارات على الإطلاق هي تلك الاستثمارات التي نوظفها في معرفة أحوالنا الخاصة والوقوف على إمكاناتنا الكامنة وحقيقة المشكلات التي نعاني منها والمصاعب التي تواجهنا والوصول إلى قناعات جديدة أفضل من القناعات السابقة. ودمتم بألف خير وعافية .... [email protected]