قريةٌ تلكَ،أمْ هيَ سَجّادَةٌ للصَّلاةِ نوافذُها نصفُ مفتوحةٍ يدخلُ الفجرُ عَبْرَ عناقيدِها ويحطُّ الأذانُ الذي لا ينامُ على الشُّرُفاتِ فتصحو العصافيرُ والناسُ، يصحو الندى.. تتضوَّعُ روحي بعطرِ الجبالِ وتمسحُ أشجانَهُ بندى صخرةٍ لا تنامْ. مطلع قصيدة للدكتور عبد العزيز المقالح وهو في طريقه الى يفرس بعنوان-في الطريق إلى يفرس- التي بها مسجد الشيخ الصوفي أحمد بن علوان صاحب أشهر الطرق الصوفية في اليمن الذي عاصر بداية تأسيس الدولة الرسولية وعند الزيارة كتب قصيدة أخرى بعنوان -يفرس- ...تقول خاتمتها: يا أهلَ القريةِ.. يأتينا الواردُ عبرَ غيومٍ مُتْرَعةٍ بتسابيحَ تضيءُ الرُّوحَ، ويأتي الرَّمْزُ جنيناً لينامَ على عرشِ القلبِ ويُطلقَ أحلاماً تتزاحمُ تتشظَّى.. تتساءلُ: مَنْ هذا الفارسُ لا يترجَّلُ يتهادَى فوقَ حصانٍ منْ نورٍ بينَ أصابعِهِ سيفٌ منْ نورٍ يقرأُ فيهِ المظلومونَ زمانَ العدلِ وينظرُ فيهِ الفقراءُ نعيماً لا يَبْلَى؟. تبعد يفرس عن مدينة تعز حوالي 20كم وهي مركز مديرية جبل حبشي