تغارُ منها النساءُ إذا بدت هند ٌ كأنهن كواكبٌ وكأنها شمسُ تمدُّ يدها فتنبتُ غَيرَ ذي زرعٍ وإن رجوت رجوت رجاء من يئسوا في عينها قمحٌ وزيتونٌ ومن فمها طاب الكلام وطاب القُرب والأنسُ هي النساءُ جميعاً وهي سيدةٌ ما أُنجِبَت مثلُها غيب ولا أمسُ حتى تكاد تَشِفُّ لطيبِ مَنبَتِهَا لتصيرَ نَجمَاً يَدلُّ التائه التعسُ إذا مشت هند رأيت الظل يتبعها كأنه عبدٌ ذليل الرأس منتكسُ ولو تراها إذاً والليل يحرسها كأنه شرطي في نوبةِ العسسُ وفي المنام يخاف الحلم أن يأتي خالِ الوفاض إليها أو بهِ نعسُ ويطرقُ الباب إن أذنت له هندٌ أو ينتظر صحوها صبحاً فينبجسُ تكرّش الصبح عشقاً في هوى هندٍ وأفسدته المنى بالقربِ والأنسُ يصيبه مسٌ إن قالت وإن ضحكت وإن تجافت فإن الصبح في رمسِ